هل يسمح بدخول الصبيان المساجد ،وهل يؤجر الصبي الذي لم يبلغ الحلم على صلاته ؟
فلا مانع من اصطحاب الأطفال إلى المساجد إن كانوا أبناء سبع سنين ، ولكن يجب تعليمهم مراعاة حرمة المسجد وكيفية الصلاة، وإذا صلى الصبي المميز أثيب على صلاته عند الله تعالى .
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله-:
اصطحاب الأطفال المميزين للمساجد من الأمور المستحبة ؛ ليتعودوا على الصلاة في جماعة ؛ وليتفقهوا فى الدين ؛ وليتعلموا كيفية مخالطة المسلمين ؛ ولا شك أنه من الواجب على ولي أمر الطفل أن يعلمه الصلاة وآداب دخول المساجد؛ وينبغى على المصلين أن يتحملوا ويصبروا على عبث الأطفال إن بدر منهم عبث أثناء الصلوات ؛ كما ينبغى عليهم توجيههم بالحسنى كي نحببهم فى ارتياد المساجد؛ ومن الجائز إدخالهم فى الصفوف ليتعلموا كيفية الانتظام والاعتدال والتوحد.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء بالسعودية:
الصبي يؤجر على صلاته إذا بلغ سن التمييز، وأتى بفروض الوضوء وبالصلاة على وجهها .أ.هـ
ويقول الشيخ صالح الفوزان من علماء السعودية :
أخذ الأطفال للمسجد فيه تفصيل، فإن كانوا يبلغون سن السابعة فإنه يذهب بهم إلى المسجد من أجل تمرينهم على الصلاة وتربيتهم عليها وتصح منهم نافلة، وإن كانوا دون السابعة فإنه لا يذهب بهم إلى المسجد إلا إذا أمن من أذاهم المصلون،وأمنت إساءتهم إلى المسجد أو تنجيسه بأن أمكن ضبطهم، وكان هناك حاجة إلى الذهاب بهم، كأن يخاف عليهم إذا بقوا في البيت .أ.هـ
ويقول الشيخ ابن جبرين من علماء السعودية :
يجوز صلاة الصبي المميز في أثناء الصف بعد أن يؤدب ويعلم احترام المسجد والمصلين بشرط الأمن من العبث، وبشرط الطهارة الكاملة، والأولى أن يكون الصبيان خلف الرجال إلا إذا خيف من اجتماعهم كثرة اللعب والضحك الذي يشوش على المصلين فالواجب تفريقهم، فأما من دون التمييز فلا يمكنون من دخول المسجد وقت الصلاة أو أثناء الخطبة فإنهم لا يعرفون حرمة المسجد.
والله أعلم
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)