زوجي يعمل طيلة الأسبوع دوام طويل ولا يعود إلا بعد التاسعة.. عدا يوم الجمعة الذي هو إجازتنا الوحيدة ويمكننا فيه الخروج أو زيارة الأقارب أو البقاء في المنزل حسب الظروف, ما حدث هو أن لدى زوجي شقيقة هجرها زوجها، هذه الأخت متطلباتها كثيرة وتتصل كل جمعة على زوجي ليخرجها إلى السوق أو للتنزه أو غير ذلك، حدث ذلك مرارا وأحيانا يعتذر زوجي إذا أراد أن يتابع مباراة مثلا، في الحقيقة أنا منزعجة جدا لأنه لا يُعقل أن يخرج كل جمعة ليلبي احتياجاتها بينما أبقى في المنزل في يوم الإجازة أنتظر عودته التي تكون متأخرة فلا أنا التي خرجتُ ولا هو الذي بقي معي بحيث نعيش كبقية الأزواج للتسامر أو مشاهدة التلفاز أو لتناول القهوة وكم أتوق لهذه الجلسات خصوصا أنه لا أقارب لي في هذه المدينة وقد يمر الأسبوعين والثلاثة دون أن ألتقي أحدا ولا ألتقيه أيضا إلا ساعات قليلة في الليل بحكم عمله الطويل، شرحت له أكثر من مرة وبكيت واعترضت دون جدوى، اليوم تكرر الموقف وتركني في المنزل ذاهبا بشقيقته إلى السوق، لستُُ مسؤولة عن ظروف أخته ومهما كانت حياتها سيئة فلا يعني هذا أن تكون حياتي سيئة تبعا لذلك فحقوقي لا بد أن أحصل عليها علما أنها حتى في وجود زوجها تعتمد اعتمادا كليا على أشقائها وهذا ما جعل زوجها يتمادى، طبعا لا أناقش أخطاءها لكن لا أحب أن تنسحب أخطاؤها على حياتي أو تكدر علاقتي بزوجي، الذي يبدو أنه تبلد تماما تجاه كل اعتراضاتي ووصل الأمر للعناد، طيب أنا قلت له لو تريد مساعدتها حقا فساعدها طيلة أيام الأسبوع واضغط على نفسك قليلا إن كنتَ تريد الأجر وليس أن تقصر في حقي لتجاملها وتفعل خير معها، واثقة جدا أن سلوكي غير خاطيء وأني أطالب بحقي ومهما كنا طيبين فلا بد أن يكون هناك خط أحمر بحيث لا يتجاوزه أحد.
قلت له : هل لا يعلمون أهلك أني أبقى في البيت أسابيع ولا أخرج وهم ينتظرون كل جمعة ليطلبوا منك طلبا ما ؟
هل لا يعلمون أن لي حق ؟ هل هي مسألة استفزاز أم لا مبالاة أم أنانية أم ماذا ؟
لو حدث ذلك في مرة في الشهر لكان معقولا لكن أن يطلبوا ذلك أسبوعيا، وكأنك غير متزوج فهذا تعدي واضح على حياتي، فماذا أفعل ؟
خيرته بين أن يكلمهم أن الجمعة يومه مع زوجته، أو أن أرسل لشقيقته رسالة لعلها تفهم !
طبعا تحول الموضوع لعناد وأقسم أنه سيزورهم أسبوعيا وأني لو أرسلت لأخته سيرسل لأهلي وغير ذلك من التهديدات، أنا لا أكترث أبدا لما يقول، ولديّ استعداد كبير للتخلي عن حياتي معه إذا كانت الأولوية فيها ليست لي !
ماذا أفعل ؟
هل لديّ حق في مطالبي ؟
هل تجاوزوا حدودهم معي ؟
هل موقف زوجي وسلبيته هما السبب أم السبب من أهله المتطلبين والأنانيين ؟
هل أرسل لأخته أم أتريث ؟
وهاأنت بنفسكِ قلتِ إن الموضوع تحول إلى عناد .. فهي في النهاية أخته ولن يبلع هجومكِ الصريح والمباشر عليها.
جربي أن تحجزيه .. يعني رتبي لطلعة الإجازة قبلها ببضعة أيام وأخبريه بخطتكِ بطريقة حلوة تحمسه .. دون التطرق لأخته على الإطلاق .. وانظري ما ستكون النتيجة.
الجمعة في الأسبوع قبل الفائت اتفقتُ معه أن نخرج، اتصلت والدته وقالت أختك تريد أن تذهب بها للتنزه، المشكلة يا مهرة أن سيارته " خربانة " والسبب أنها صغيرة ولا تتسع لشقيقته وأبنائها الخمسة وجدتهم، طيب .. أين أنا في هذا كله ؟! طيب على افتراض أنهم يريدون أن تخرج مع شقيقتك للتنزه وهم يعلمون أن السيارة لا تكفي لأكون معهم فما معنى هذا ؟ معناه أنه لا بد أن أبقى في المنزل ! الموضوع مستفز يا مهرة فهم يتعاملون معه وكأنه بلا زوجة ! تخيلي أن تحدث مشاكل كل جمعة بسبب هذه الأخت.
مثلا كان هناك مهرجان وطلبت مني صديقتي الحضور، كلمنا والدته على أساس تأتي معي، تفاجأنا أن شقيقته وأبناءها الخمسة سيأتون معنا، السيارة لا تكفي أبدا، لا يوجد مكيف والنوافذ معطلة !! أصابني ذهول ثم صدمة ووصلت إلى المهرجان وأنا بحالة نفسية وجسدية سيئة ثم كان لي النصيب الأكبر من التوبيخ لأني اعترضتُ على ذلك بينما هي عاشت اليوم بكل أريحية ولا كأنه حدث شيء ولا كأنها سببت بمشكلة بيني وبين زوجي !
سأحدثك عن موقف آخر ..
كنت عند أهلي، وكان موعد حضوري الخميس، أي ستكون أول جمعة أقضيها مع زوجي، طلبت منه شقيقته الأخرى أن يحضر لها " دولاب " رغم أن زوجها موجود !
فهمتِ ؟
يتعاملوا وكأني غير موجودة، هذا لا يُعقل ولا يُسكت عنه، اليوم مثلا فضلت أن نبقى في المنزل لأن لديه مباراة وجهزت القهوة والحلا وخرجنا لشراء بعض الأغراض ثم كلمته والدته وقالت أريدك أن تأخذ أختك للسوق، طبعا لن يعود إلا بعد العاشرة، وأنا لديّ دوام غدا وهذا يعني أني سأنام باكرا، أليس هذا تعدي على حياتي ؟
طيب تخيلي أنهم فوق هذا يريدون أن نزورهم كل جمعة، وكأني آلة لا تحتاج للخروج ولا للتنزه ولا لأي شيء، وبمجرد ما نصل يا مهرة تقول له والدته : يا فلان، أختك تريد أن تذهب للسوق ..
يعني ودي أختك السوق وخلي زوجتك هنا لحد ما ترجعوا !!
ليش ؟ أنا قطعة أثاث ؟ أنا بلا شعور ؟! أصلا حينما نزورهم يفترض أن يحترموا أننا ذاهبين للزيارة !
لديهم الأسبوع بطوله وعرضه وهو كذلك يمكن أن يضغط على نفسه !
ما أريد قوله هو أني مهما رتبتُ أموري فإن كل شيء " يتفركش" باتصال منهم، أصبحت أكره يوم الجمعة ولا أريد أن أقف موقف المتفرجة أمام تطلب أهله وسلبيته.
لديّ حق، كيف يمكن أن يفهموا ذلك ؟؟!
كل جمعة مشاكل، في إحدى الجمعات خرج وأنا أبكي كالأطفال، لم يحترم حالتي النفسية المتردية، أنني أستعد لقضاء يوم الإجازة معه ثم يتركني لأجل أخته،
اتوقع انهم غير قاصدين تصرفاتهم. لكن وجدوا اخوهم خدوم واستغلوه ولم تكوني انَـَت في الحسبان
أنت غيري اسلوبك أذا راحوا السوق روحي معهم. يعني دائما خليك مع زوجك
واذا على زيارتهم الاسبوعي صدقيني من محبة. آنــــme ــآ لازم اسبوعيا ازور عمتي
وكثير من الأحيان زوجي يلغي لي مشاوير بسبب اتصال من امه على أساس نتعشى عندها
بس أتخذي أسلوب اخر
اختي الفاضلة استمرار حياتك على نفس المنوال يعني الوصول الى طريق مسدود ولكن هناك طريقة قد تجدي نفعا اجلسي معه في وقت هدوء وليكن بعد فوز لفريقه المفضل وقولي له انا اعلم محبتك لاهلك وهذا شيء جميل ويسعدني لانه من ليس فيه خير لاهله لاخير فيه للناس واطلبي منه ان يضع جدولا يشترك فيه مع اخوته الذكور يصبح بموجبه خروج الاهل بالتداول وعندها اذا وافق سيصبح لديك وقت للنزهة والخروج ::::نسال الله ان يسهل امرك
ولكننا يا عزيزتي نريد حل الموضوع دون أن نضطر للدخول في صدامات .. لأنني أتصور أن زوجكِ ـ حتى وإن رضخ ـ لن يتفاعل معكِ كما تريدين خلال الإجازات إن كنتِ تستخدمين الهجوم على أهله في الدفاع عن حقكِ.
أولاً افترضي حسن النية في سلوكهم .. صحيح تلك المواقف مستفزة وتفتقر تقدير أمور بديهية .. ولكن لنفترض أنهم يتصرفون عن جهل لا عن قصد إيذائكِ .. فهناك بالفعل بعض الأهل الذين يعتبرون أن لهم الحق والأولوية في حياة ابنهم في كل الأحوال حتى لو كان متزوجاً أو عنده أمور أهم.
طيب أحكي لكِ موقفاً ستضحكين عليه .. منذ بضعة أيام كلمتني أمي (أم زوجي) صباحاً لتسألني عما إذا كان زوجي مشغول والا فاضي؟ <<<< لاحظي السؤال.
قلت لها: بالفعل هو مشغول وعنده مشوارين مهمين .. واحد يتعلق بكذا وآخر بكذا .. وهذا الكذا يتعلق ببيتنا الخاص حيث انتهى البناء بفضل الله وطلعت لنا مشكلة في الكهرباء يجب أن يتابعها بنفسه.
فقالت: طيب بس أنا ابغيه يمر الجمعية يشتري لي صحون دجاج لأن اللي عندي خلص .. قلت: طيب يمه بيخلص شغله وبعدين يروح الجمعية يشتري لج .. قالت: لا لازم يروح الصبح لأن بعد الظهر الدجاج يخلص.
شفتي بالله
أنا أقول لها مشكلة في الكهربا مأخرة تسليم البيت وهي تقول لي دجاج
ضحكتي؟
طيب خلينا نكمل ..
أنتِ لو كلمتِ أخت زوجكِ أو أمه لن تجني سوى إيغار صدر زوجكِ عليكِ .. لأنهما سيخبرانه بكل تأكيد .. وسيقول بكل بساطة: ما سوت لي اعتبار وراحت تكلمهم وكأني طفل صغير يقصون عليه.
تخطيكِ لزوجكِ في مسألة هو له فيها يد وقرار فيه استهانة به لن يمررها لكِ دون شك.
ثم .. لا تفكري بمنطق (اخته عندها اخوان غيره ليش ما تطلب منهم) .. فربما يكون زوجكِ هو الأقرب لها .. ترتاح معه أكثر .. يحن على عيالها أكثر من الباقين .. يطول باله معاها في السوق وما يوقف على راسها عشان تخلص بسرعة.
كما قال الأخ الفاضل مارد الجنوب .. اجلسي وتفاهمي مع زوجكِ بهدوء .. اطلبي منه تنظيم الوقت بحيث لا يظلمكِ ولا يقصر مع أخته .. واحرصي يا عزيزتي على انتقاء الكلمات جيداً .. فأحياناً اختيار الكلمات الحادة والأسلوب الهجومي العنيف هو الذي يصعد الموقف ويرفع وتيرة العناد لدى الطرف الآخر حتى لو كان مقتنعاً بينه وبين نفسه بأن الحق معكِ أنتِ .. فلا تخسري الموقف بسبب سوء استخدام الأسلوب.
ودوماً أقول .. عندما يتعلق الأمر بأهل الزوج .. لا تقولي: أمك .. أختك .. أهلك .... بل قولي: عمتي .. خالتي .. فلانة .. أم فلان .. سيختلف وقع الكلام وتخف وطأته على الزوج ولن يشعر بأنه مضطر لصد هجومكِ على أهله.
أخيراً لا أرى من الحكمة أن تصعدي الموضوع لدرجة التفكير في التخلي عن حياتكِ معه .. ونصيحة: لا تصري على حكاية الأولوية في (كل شيء) .. المهم أن تصلي مع زوجكِ لحل يرضيكما معاً.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 07-07-2012 الساعة 12:46 AM
حبيبتي هدي نفسك ولا تزعلين ادري ان تصرفات اهله مستفزه بس وهذا ابتلاء اصبري عليهم وربي بيعوضك خير ،،انا وضعي قريب من وضعك بنسبه لعمل زوجي بس الفرق ان مو اهله الي يشغلونه عني لاهو الي يشغل نفسه كل اسبوع يخترع سبب عشان مايخرجني واولادي ويخرج لحاله مع اصحابه او يقول مالي نفس وينام وانا تعودت صح صعب الوضع بس ربي هو المعين وانا داااايم اواسي نفسي واقول مادام هو مايبغى يطلع معاي انا ما راح اطلب منه لانه الخرجه تكون ممله لو خرج معاك وهو مضايق خليه لين هو يجي ويطلب منك انك تخرجين معاه او تجلسون سوا فالبيت ريحي نفسك وجربي تلتزمين الصمت كم اسبوع وان شاءالله يحس بغلطه
أسلوبك خاطيء في التعامل وطرح المشكلة
وأنت بهذا الأسلوب تجرحين في أهله وتظهرينهم بصورة سيئة
ولن تحصلي إلا على مزيد من العناد والمشاكل
وقد يستفزك زوجك أكثر ويعرض عليها وأطفالها التنزه بدون طلبها
عليك مراجعة حساباتك وانتقاء ألفاظك
وابتعدي عن الإتهام وأنها تقصد ذلك
بل امتدحيها من فترة لأخرى واظهري استيائك من وضعها وظروفها
وكيف انها امرأة صبورة وعلى زوجك مسؤولية كبيرة اتجاهها
ثم تدريجياً حولي أنظاره باتجاهك وأنك بحاجة لبعض وقته
وأن يتفرغ لك لو بعض الوقت من كل يوم جمعة
اجعليه هو من يعرض عليك التنزه بالإيحاء له بكل ذكاء
كأن تقولي: اليوم الجو لطيف وما أروع السحب في السماء
وحتى لو لم يتفرغ لك ستبقى في ذاكرته جملتك تلك
وسيحاول مرات مرات أن يسعدك
المهم ابذلي له ما تستطيعين ولا تظهري سيئات أهله مهما حدث
وإياك وسوء الظن بهم فتوردي نفسك المهالك
وشهر الخير مقبل يا عزيزتي فليس هناك داع للشحناء
وحشو القلب بالبغضاء فلن ينفعك كل هذا
وسيزيد من وضعك سوءاً خصوصاً في علاقتك مع زوجك