السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قبل رؤيتي الشرعية لزوجتي
سألت والدها عن موضوع دراستها حيث أنها ما زالت قد بقي لها سنة واحدة لتتخرج
فأجاب بأنه موضوع بيني و بينها و أنه ليس ذو أهمية و أن مكان المرأة منزلها
لما رأيتها في الرؤية الشرعية سألتها عن الدراسة
فأجابت "نرى مستقبلاً بإذن الله"
و كنت أظن أنها ككثير من قريباتي ستتحول إلى التعليم عن بعد بحكم انتقالي للعمل الى مدينة اخرى غير التي فيها جامعتها
و بعد عقد القران
أخبرني والدها بأنها متميزة و أنها تريد إكمال السنة المتبقية
بعد التواصل أثناء الملكة أخبرتني برغبتها كذلك
كنت في حيرة
قررت أن أتركها تكمل دراستها على أن لا أستأجر شقة لأني لن أسكن لوحدي حتى ترجع
أخبرت والدها فرفض و زاد على ان مكانها بيتها و أنها ما زوجها لتبقى عنده و أن الشقة ضرورية
استأجرت شقة و أثثتها
و بعد الزواج بثلاث أسابيع و المكوث في الشقة سوياً لعلها تقنع بالتحويل للدراسة عن بعد و المكوث معي
قررت إعادتها لبيت أهلها لاكمال دراستها بناء على طلبها
بحكم عملي بعيداً عن أهليِ
لم أقوى على البقاء عزباً و التردد على مدينة عملي لساعة و نصف يومياً
و بحكم بعد بيت أهل زوجتي عني و صعوبة الوصول اليها الا كل اسبوعين و عدم تعاون أهلها معي في إحضارها لي
طلبت منها العودة و التحويل عن بعد
رفضت والدتها و إخوانها
لكنها أطاعت وجاءت
لا سيما أني كنت أذكر لها شوقي لها و حاجتي للزوجة
عادت و درست فصلاً عن بعد و مكثنا سنة أنجبت فيها طفلة كالقمر
و لكن
ما زالت رغبتها بالدراسة تعكر صفو حياتنا و لو لم تتكلم
ما زالت كثير من النساء يخببنها و يحرضنها إذا علمن عن تركها للدراسة بالانتظام
أصبحت نفسيتها مختلفة جادة حساسة دقيقة كثيرة الطلبات
تعيش صدمة زواج والدها من زوجة ثانية موظفة و كيف أصبحت أمها تعيش فراغاً بدون وظيفة أو ما يملأ فراغ ليلة الأخرى
بقي لزوجتي فصل واحد مدته أربعة أشهر
لو ذهبت لتكمل الدراسة بالانتظام فستبقى و معها طفلتنا بلا شك عند أهلها في مدينة تبعد عني 400 كلم
حيث لا أستطيع رؤيتها إلا مرة كل أسبوع أو اسبوعين
طبيعتي رجل عائلي و أريد زوجة
اذا ذهبت إلى أهلها ألمس فيها تغيراً
كقضاءها بعض حاجاته لوحدها في الخارج أو الخروج مع والدتها دون رجل معهم
و احتكاكاً بنوعية أناس يؤثرون سلباً عليها
قليلات دين و كل واحدة منهن تعيش مشكلة زوجية
في الوقت الحالي إن استمرت على سوء مزاجها و طباعها
فأجزم أني لن أتأخر بالزواج من أخرى أو البحث عن مكان أكثر أنساً أقضي فيه بعض وقتي
و إن ذهبت للدراسة أعلم أني سأفتقد الزوجة و البيئة العائلية و لربما بقي في قلبي ذاك عليها طيلة عمري
أشوري علي بوركتم
أعتذر أعتذر على الإطالة