أخواني وأخواتي
بما أنكم كنتم معي في موضوع زواج ابني
حبيت أخبركم بالمستجدات..
بعد أن طال الموضوع وطال التفكير
وكان لابد من الحسم ووضع النقاط على الحروف..
استخرت وتوكلت على رب العالمين..
أخذنا وزوجي إجازة من العمل ليوم واحد..
وفي ليلتها اتصلت بزوجة ابني أحمد وأخبرتها بأن تعد الإفطار صباحا لأننا سنفطر عندها..
أصبحنا وأصبح الملك لله..
بعد أذ ذهب الجميع إلى دواماتهم..
نزلنا إلى زوجة ابني ..
أفطرنا واحتسينا الشاي..
ثم بدأنا معها الحديث كالتالي:
طلبت منها أن تكون بقربنا وتحديدا
أخذتها بيننا أنا وزوجي..
بدأ زوجي بالحديث معها وقال لها ياندى
أنت بنتنا وأحمد ابننا ووالله أنا وخالتك
جايينك اليوم نتكلم معك بالموضوع
والرأي لك..
كلمتها عن الإبتلاء والصبر ووو.......الخ
فشهقت شهقة كبيرة ورفعت صوتها
وقالت يعني خلاص إنتو وافقتو؟؟
لو كنت بنتكم من لحمكم ودمكم ووو.....الخ بيكون لكم موقف ثاني..
طلبت منها الهدوء وأن تخفض صوتها.. لكنها استمرت..
فقال لها زوجي والله ثم والله ياندى اللي نقوله لك هو اللي نقوله لبنتنا لو كانت بمكانك..
هنا غضبت وخرجت عن طورها وقالت له أنت كذاب أنت رجل مثل ولدك أناني ولا همك غير مصلحة ابنك!!
زوجي انفعل جدا ووقف ليضربها ولما حاولت منعه ،،جات الضربة بظهرها وليس على وجهها.. والحمد لله..ربنا لطف وستر..
صرت أنا أصرخ بينهم وأقول يكفي خلاص..
وإنت ياندى استحي على وجهك هذا عمك حسبة أبوك اللي سويتيه عيب ماينسكت عليه ..
هنا هدأت وراجعت نفسها وقامت سلمت على راس زوجي واعتذرت ولكنه ماقبل اعتذارها فانحنت تقبل قدميه لكنه رفعها وماخلاها تقبل قدمه ،،حضنها وقبلها وقال لها إنت بنتنا سواءا صدقتي أو ماصدقتي..
المهم زوجي سامحها ورفض يجلس يكمل الحوار الضغط عنده ارتفع وصعد البيت ونام..
انفردنا لوحدنا وهي تبكي بصمت وأنين..
فتلوت عليها الآية الكريمة(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
وقلت لها الله اللي خلقنا هو أعلم بما يصلح لنا ومالا يصلح لنا.. هو أعلم بمانطيقه ومالا نستطيع أن نطيقه ونتحمله،، والخالق هو من شرع التعدد.. هل يحق لنا أن نعارض الشرع؟ ولا نتضارب مع ربنا نقول له ليش شرعت التعدد؟؟
طبعا لا هذا يصير ياندى ولا ذاك..
ثم أردفت أمهات المؤمنين عدد زوجهن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..
زوجاته قبلن مع أنهن أشرف وأطهر نساء الأرض ولم يعترضن..
هل نحن أفضل من زوجات الرسول لنعترض؟؟
التعدد لا يعني نقص في الزوجة الأولى.. إنما هي حاجة أو رغبة لدى الزوج...
ثم قلت لها أنا وعمك تكلمنا معك أنت قبل زوجك ألا يمثل لك شيء؟؟؟
فبكت بحرقة وقالت انتوا خلاص وافقتوا.. ولو ماوافقتوا مايتزوج أحمد..
قلت لها تأكدي وثقي تماما زواج أحمد مو متوقف على موافقتنا... وهذا حال أي رجل..ليس أحمد فحسب..
ولو عمك قرر يتزوج الثانية وش طالع بإيدي؟؟
قلت لها يابنتي ادعي والدعاء هو اللي يغير القدر..
لا أنا ولا أنت ولا عمك طالع بإيدنا شي..
المهم إني حاولت ما استطعت أهديها وأمتص غضبها وأعطيها جرعات ثقة بنفسها .
نجي للشق الآخر ابننا أحمد المصون..
ناديته وتكلمت معه..
قلت له يا أحمد هل أنت مازلت على رغبتك في الزواج الثاني؟
فأجاب إن رضيتي.
قلت له ليش إنت إلى الآن مصر تتغابى وتمثل دور إنك مو فاهم رأيي ولا موقفي من الموضوع؟
صمت ولم يرد.
قلت له ليش هالبنت بالذات..؟؟
حلف وأقسم بأنه ماكان الزواج في خاطره أساسا والبنت أصلا مو فاكرها ولا خطرت بباله.. ولا عمره فكر فيها ..قال يوم شفتها بالصدفة دخلت قلبي.. قلت بيني وبين نفسي عيلة طيبة وبنت طيبة والتعدد جايز ليش لا ماأتوكل على الله..
وقال الزواج الثاني أصلا مو ببالي .. اصراري عليها لسبب واحد ناس مضمونين في الطيبة..
من وين لي أضمن ناس طيبة وبنت طيبة وزينة..
قلت له فكرت زين وهذا قرارك؟؟
قال نعم
قلت له توكلنا على الله..
بخيرك بين خيارين إذا تحب رأيي..
قال أكيد يهمني رايك.
الخيار الأول تأجل الخطبة والزواج لين تنتهي من الدكتوراة (سنة تقريبا)
وإذا إنت مستعجل مرة لك الخيار الثاني تخطبها الحين..لكن الملكة والزواج بعد الدكتوراة..
وأنا رغبتي الخيار الأول..
وإنت فكر رتب أمورك وخبرني برأيك.
أي قرار تتخذه تأكد تماما من قرارك قبل تبلغني به.
نزل ابني من عندي.. وقامت حرب طاحنة بينه وبين زوجته لأن الحرمة حاطة أغراضها بشنط وتبي تترك البيت تروح لأهلها..
لأول مرة ترتفع الأصوات ويطول اللسان ويقل الإحترام في بيتنا..
بكاء ونحيب وصراخ وعويل والفلم أكيد إنتو متخيلينه...
نزلنا أنا وزوجي على الأصوات.. حاولنا تهدئة الأوضاع لكن ندى كانت خارج التغطية تماما.. وتتكلم وتتصرف كالمجنونة..
جاب ابني زمزم وأجلسها بحضنه بالدرج وصار يغسل وجهها بماء زمزم ويقرأ عليها قرآن حتى هدأت واستكانت..
بعد أن هدأت وارتاحت قلت لها ياحبيبة ياغالية تتركين البيت تروحين لأهلك الخيار لك ووالله ماحد منا يمنعك روحي ارتاحي يومين ثلاثة أسبوع... لكن لا تطولين ..
وإذا تبين رأيي اجلسي بملحق الضيوف إذا ماتبين بيتك.. الصغار من يوديهم المدرسة عند أهلك مانبي نحملهم مسؤوليتهم وطلباتهم..
اختارت تذهب لأهلها.. ولكن طلبتنا ألا يعلم أهلها بشيء حاليا..
بعد هذا الفلم قلت لأحمد أبشر بالخير أول الغيث قطرة.. طبعا هو فهم المقصود..