السلام عليكم ..
أنا قارئة جيدة لهذا المنتدى العزيز على قلبي .. و لاحظت ان المواضيع المطروحة مؤخراً تجلب التعاسة لأصحابها و لقارئيها .. فقررت أن أشارككم في تجربتي السعيدة ,, و لو ان الحياة ما تخلى من الهمووم لكن الواحد يقدر يغير حياته بيده ..
كنت فتاة جميلة و اجتماعية جداً و منطلقة في حياتي كل الانطلاق الذي يشعرني بحبي لذاتي و بحبي للحياة ..
ثم تزوجت و أنجبت أبنائي الله يحفظهم ,, و عشت في بلد غربة سنوات طويلة ,, عانيت فيها الأمرين من عذاب تربية الأبناء وسط بيئة غربية ,, و زوج مشغول بالعمل و الدراسة و تطلبات الحياة ,,
فما كان مني إلا أن أتحول إلى ذلك المسخ البشع ( الله لا يرجعه) ,,, >>>>
زاد وزني قرابة ال30 كيلو ,,,
شعري تساقط
بشرتي اهترءت
نفسيتي تحطمت
اكتئاب مزمن و كبت مريرررر
ملازمتي للمنزل 24 ساعة مع الأبناء وسط بكااااء و ضجيج لا ينتهي ...
حياتي الإجتماعية توقفت ,,
وصلت حالتي النفسية إلى مادون الصفر,, حتى تأثرت علاقتي بزوجي ,,, >>>
العلاقة الحميمة أصبحت مجرد قضاء للحاجة
أنعدمت نظرات الإعجاب و الإنشداد إلى شكلي من قبل زوجي
و ما إلى ذلك من أمور معروفة لدى الككثيرين ...
فبقيت طوال تلك الفترة أبحث عن سبيل يوقف كل تلك الأشياء المزعجة ,,, و ينشلني من ذلك الكرسي أمام التلفاز لأعيش حياتي مرة أخرى ,,
و كلما كنت احاول ,, حدث شيئ ما منعني من مواصلة مشواري في التغيير ...
حتى سافر زوجي لبعثة دراسية كان من المفترض أن تستغرق عاماً كاملاً .. هنا .. توقفت كل الآمال ,, و تحطمت المعنويات ..
انا وعيالي في بلاد الغربة و لوحدنا ,, !!! ياللنفسية التي ستتحطم .. ياللسمنة التي ستتفاقم ..
هنا ,, كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ...
توقفت مع نفسي لوهلة ,, و قررت أن أنهض و أستجمع كل قواي لأعيش من جديد ..
ركزت على أبنائي ,, صرت ألعب معهم و أتحرك ,, و أعتني بمنزلي و حديقته ..
كونت علاقات اجتماعية مع الجيران و هذا ساعدني كثيرا للخروج من حالتي النفسية المحبطة من كثرة البقاء معع اطفالي بالمنزل و حواليي 4 جدران ..
اصبح يومي حافلا بالأنشطة مما ألهاني عن بعاد زوجي .. و جعلني اركز على الاولويات في حياتي ..
و بعد فترة 6 شهور تقريباً .. لاحظت ان وزني قد نزل 20 كيلو !!!!!!!! و ظهرت ملامح وجهي من جديد .. و اختفت ال3 رقاب و بقيت رقبة واحدة هههههههههههههه
و الكرش الذي طالما كنت أركز عليه و أشعر بالحرج منه قد اختفى تقريباً !!!!
متى ..؟؟؟ و كيف حصل كل هذا ؟؟؟
لقد شعرت بشيء رائع يتملكني ... فقررت المواصلة و لكن هذه المرة بتركيز اكثر ..
أول شيء قمت فيه أنني قومت علاقتي بخالقي أكثر .. و داومت على صلاة الليل ,,
ثم بحثت في الإنترنت و الكتب و سألت الصديقات عن كل الاشياء التي ممكن أن تحسن من نفسي و شكلي.. و أصبحت صديقة الصالون ,, أذهب للصالون كل شهر لعمل المساج و البديكير و المني كير و الاعتناء بشعري و جسمي ..
و داومت على ممارسة (تمارين كيجل) لأقوي العضلات التي تعبت من الحمل و الولادة و بالتالي قل الشعور باللذة أثناء الممارسة الحميمة ..
و لأنني في بلاد الغربة لم اكن قادرة على ترك أبنائي والتوحه لنتادي صحي ,, فاخترت البديل الذي ناسبني و هو شراء جهاز رياضي (الدراجة الآلية) و عدد من أشرطة الرياضة ... و أصبح من ضمن برنامجي اليومي أن أمارس الرياضة ..
و بعد عام كامل ,, قربت عودة زوجي ,, بعد غياب استمر عام كامل ..
و كنت فيها في منتهى (الإيجابية) و (النشاط) ,,
قررت ان أستقبله عروساً جميلة و شابة من الخارج و من الداخل ..
فاشتريت فستاناً أبيضاً بسيطاً جداً .. لم يكلفني 50 ريالاً .. و سدلت شعري بعد أن كان ملفوفاً طول عمره و مقصوصاً ( لأنني لم أكن أقوى على الإهتمام فيه)
و اشتريت مجموعة من قمصان النوم الجديدة بألوان الحياة و موديلات تناسب جسمي الجديد .. و اخترت أجرئ قميص نوم كان موجوداً في المحل لأرتديه ,,
و كل ذلك لأنني أنا أستحق ذلك .. و لأن زوحي الغالي يستحق ذلك بعد كل التعب والجهد الذي عاناه من أجلنا ..
و عندما وصل زوحي من السفر استقبلته في المطار و كاد أن لا يعرفني ,,
نعم ,, لقد لمحت في عينيه تلك التظرة التي افتقدتها منذ 10 سنوات ,, نظرة الإعجاب ..
و عندما وصلنا للبيت ,, و رأى كل ذلك التطور و التغير في البيت و في أبناءنا وفيني أنا .. شعرت بأنه هو نفسه قد تغير و كل شيء قد تغير للأفضل و لله الحمد ...
و زبدة الكلام ,,, أن الشخص عندما يجلس على الأريكة بائساً و يلعن الأقدار لأنها جعلته تعيساً ..
فلينهض و ليجد لنفسه شيئاً يشغل نفسه به ايجابياً ,, فسيجد أن كل شيء من حوله قد تغير تلقائياً ..
هذا و لكم مني كل التقدير و الإحترام لمشاركتي تجربتي في تغير حياتي بعد الزواج ..
تم تعديل العنوان ليتضح المضمون
الإشراف