بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

متضايقة جدا و ما اعرف كيف ابدأ بالموضوع

موضوعي السابق موجود بنفس صفحة المقبلات على الزواج
خطبني شخص من نفس أصلي و لكن يحمل جنسية غير التي أحملها
مع وجود فوارق كبيرة بيني و بينه
من ناحية العمر و التدين و التعليم و المستوى المادي بشكل عام ( يعمل بالتجارة )
و ظهرت هذه الفوارق بشكل اكبر
بعد مقابلة والدي و اخواني له

المهم انتهى الموضوع

و اتفقنا انا و اهلي
لو تقدم لي شخص ملتزم التزام قوي و متعلم تعليم عالي
و يحمل شهادة قوية و عمل مستقر
ان يوافقوا عليه ( بعد السؤال و المقابلة )
حتى لو اختلفت الجنسية


و بعدها ب يومين تقدموا لي اثنين

الاول مدرس في مدرسة خاصة
( من نفس اصلي و لكن لا يحمل نفس جنسيتي )
حافظ للقران
ملتزم
عمره مناسب لي

رفضه والدي بدون مشاورتي
و بدون السؤال عنه او مقابلته
بسبب الجنسية

و تقدم لي آخر
و هو المقصود من حديثي
ملتزم حافظ للقران
من أسرة طيبة ( مشهود لها بالخلق )
اكمل دراسته الجامعية بالخارج و لديه لغة
و الان سيكمل تعليمه العالي
مهندس
اكبر مني ب 3 سنوات

الوالد في البداية قال مواصفاته ممتازة
و يعتبر عريس مثالي
و اريد ان اقابله

و في اليوم الثاني
قال لا يريد للموضوع ان يتم ابدا
لإختلاف الجنسية

علما بأن اخواني الرجال موافقين
و والدتي أيضاً
( موافقة مبدئية )

.

أحس ب حزن شديد
مو عارفة اتكلم او أصيغ عباراتي

بحاول ارجع اكتب ايش اللي مضايقني

لكن بإختصار ماشوف رد فعل والدي منطقي
بالذات و هو ما اعطاه فرصة

من امس و انا ابكي

فيه اعتبارات كثيره
أضعها لمن سأحصل على استشارته هنا
و هي مؤثرة جداً :

ـ أولها ان والدي عاش فترة من حياته بدون جنسية ( فهو يرفض من باب انه لايريد ان أمر بنفس معاناته )

ـ انه بدأ حياته من الصفر حيث كان يعيش على راتب والده و المكافأة الجامعية
و يريد لي شخص مقتدر جدا
حتى الأشخاص المتقدمين من الرواتب المتوسطة يرفضهم

معلوم ان سلم الرواتب يتدرج من المتدني إلى المتوسط و المرتفع

ـ يدقق في مسألة زواجي اكثر من خواتي
علماً بأنه قد تقدم لأختي ( هي اصغر مني ) شخص و وافق عليه و زوجها
و الأخرى ايضا
اما انا دائما يرفض
لأن علاقتي فيه قوية
و انا الوحيدة اللي اكملت تعليمي من خواتي و حفظت القرآن
ف دائما يردد عبارات مثل انتي اقرب للكمال و مثاليه و محد يستحقك و اصبري الصبر زين( في موضوع الزواج )

ـ عمري ٢٥ و سأدخل ال ٢٦
و صبرت كثيراً و احاول ان احافظ على عفافي قدر المستطاع
و الحرام ما أسهله و أهونه و ما أقربه حيث بضغطة زر استطيع الوصول اليه
و انا لست ب إيمان مريم العذراء او يوسف عليه السلام

فعلا اريد الإرتباط
للستر و العفه

لا أرى نفسي ابنة السلطان او ابنه شهبندر التجار حتى اضع سيلاً من الشروط
يكفيني انسان محترم مخلوق متعلم متدين مقتدر مادياً ( و اقصد بالإقتدار يعمل فقط حتى لو كانت ماديته ضعيفه سوف اصبر و لكن بشرط ان يتطور )

اقاربي ينقسمون الي قسمين ( الاعمام و الاخوال )
علماً بأن العائلة بشكل عام مشهورة بالتدين و حفظ القران و الشهادات العالية

بعضهم يزوج بناته للمحترم فقط ( بغض النظر عن مستوى التدين او العمل او التعليم او الشكل او اللون او الجنس
او ايش شيء آخر )
حياتهم عادية بشكل عام بعد الزواج و يواجهون صعوبات كثيره

الجزء الآخر ( يحملون نفس نظرة والدي )
التركيز فقط على الجنسية و اهمال اي اعتبارات اخرى اذا توفرت
مثل التعليم او التدين او العمل
( حتى انهم لا يسألون عن الخاطب ابدا )
و النتيجة زيجات انتهت بالطلاق و أخرى فقط اكملت ولا اراها مستقره

علماً بأن والدي يطابق تفكيرهم
حيث تقدم لي قبل شهرين
شخص مؤهله التعليمي متدني
غير ملتزم ابدا من عائلة بعيدة عن الدين تماما
وظيفته عادية
و وافق عليه و لم يسأل عنه

و سبحان الله لم يحصل نصيب بالنهاية

يعني النتيجة انه كان عادي بيزوجني و بيهمل اي اعتبارات ثانية

سؤالي الحين :
هل رفضه منطقي ؟
و هل موافقتي المبدئية منطقية ؟ ( حيث اركز فقط على مستوى التدين و الخلق و التعليم و العمل )
وهل فكرتي بأن ارتبط بأي شخص عربي مسلم يحمل نفس شروطي صائبة ؟
( اريد ادلة تدحض افكاري من القرآن و السنه و اقوال العلماء )

كيف اقنع والدي ؟

انا طلبت من والدتي اقناعه و قالت انه رافض تماما
و قد تكلمت معه سابقاً بنفس الموضوع حين تقدم لي الخاطب السابق
( و قلت له : بس عطيه فرصه و قابله و اسأل عنه و اذا طلع انسان غير مناسب
و رفضته انا ماراح اجادلك بالرفض و راح امشي على كلامك
و قلت له : انا افضل صاحب الدين و الخلق استجابة لأمر الله و رسوله
و اتمنى منك تلبي لي رغبتي
)

وهو فعلا استجاب لكلامي ولكن بعد ما انتهى الموضوع
انفجر فيني وقال لاعاد تكلميني عن هالمواضيع و تناقشيني
لانك تضغطين علي و اضطر اسايرك و انا بقرارة نفسي رافض .

: (

ما اعرف ايش اسوي
( ماني متعلقة بشخص الخاطب ) انا ابغاه بس يعطيه فرصة ..
دعوت الله عز و جل و استخرت
و اتمنى اسمع ارائكم

مرحباً أختي

سأقول لكِ وجهة نظري كما لو تقدم أحد لبنتي أو أختي والله أعلم

في السابق كانت الدولة الإسلامية واحدة... فلا معنى للجنسية وقتها... بل المعنى الأكبر لصاحب الدين والخلق والرجولة

أما الآن... فالجنسية مؤثرة على حياة الفرد وربما من يتبعه... وقد تؤدي إلى مصاعب أو حرمان حقوق أو غير ذلك

ولكن لايزال المعيار الشرعي قائم ... وهو الدين والخلق

لذلك... من الحكمة والمنطق التمسك بالمعيار الشرعي والبعد عن مايضر الفرد ومن معه قدر الإمكان ... إلا إذا أستدعت الظروف تقديم بعض التنازلات لسبب ما

وعليه ... أقترح عليك التالي

1- عمرك صغير ويمكنك إعطاء نفسك فرصة ولو لسنتين قبل أن تدخلي في مرحلة التنازلات خصوصاً وأن مواصفات ممتازة ومرغوبة

2- لاتضعي مقياس لأحد يكون مقياس لك... لا من جهة تفكير أعمامك أو أخوالك... فربما مايضهر لك من أسباب ليست هي الحقيقة الصحيحة

3- يمكنك خفض مستوى شروطك في الخاطب المتقدم من جنسيتك... بأن يكون فقط متدين وليس بشرط حافظ... ويكون متعلم وليس بشرط تعليم عالي... ويكون ذو قدرة مالية على الإنفاق على أسرة وليس بشرط ذو دخل عالي... والأهم... هو السؤال جيداً عنه وعن أسرته... وقبل ذلك التوكل الكامل على الله والدعاء بأن ييسر لك ويرزقك زوج صالح تقيمي معه وتنشئي معه أسرة إسلامية مباركة



أعانك الله

أعلم ذلك
ولذلك كنا متفقين انا و أهلي على التضحية بها
ان توفر في الخاطب مميزات تغطي هذا العيب و توفر هذا النقص

اما الحقوق التي سوف يحرم منها الأبناء
فهي التعليم العالي و الإبتعاث ( و اجد ان مجمل هذه الحقوق يمكن اخذها
بسهوله ان توفر في الخاطب عمل ممتاز مستقر )

هذا ما دفعني لكتابة هذا الموضوع
رؤيتي لوالدي وهو يفضل اعتبارات اخرى على الدين و الخلق
ويتغاضى عنهم تماما

انا في مجتمع يقيس مرحلة الزواج بالعمر
بعد سنتين مثلما ذكرت لن يكون امامي من فرص سوى المعددين او المطلقين ( والنعم فيهم و لكني انظر ب واقعيه )

و قد تم رفضي مرتين بسبب عمري هذا العام
بمعنى ان المجتمع نفسه الذي يرى عمري صغير ك ابنه او اخت ( اقصد نظرة والدي و اخوتي )
هو نفسه الذي ينقلب علي حين يتحول الموضوع لمشروع خطبة ( فيصبح عمري غير مناسب و كبيرة جدا ) ولا حول ولا قوة الا بالله

ضروري اني انظر لعمري و ضروري ان والدي ينظر لعمري
و ان يفكر مليار مرة قبل الرفض
ف الفرص التي تذهب قد لا تعود

لست انا من وضع المقياس
للأسف الوالد و الوالدة في كل مرة يتقدم لي احدهم
يجتمعون معهم و يشاورونهم و طبعا كل واحد يدلي ب دلوه
و طبعا ينتهي الموضوع بالرفض
و انا ذكرت مقاييسهم لأني لا أؤيدها و لانها تؤثر علي شخصيا
حيث لا يتم الرفض الا بعد التحدث معهم

اعتذر عن هذا الشرط و جدا يجرحني
ان ارفض حافظ القرآن و المتعلم تعليم عالي
و صاحب القدرة المالية العالية ( و الاهم من هذا كله المتوافق معي )
لأجل ان آخذ شخص من جنسيتي و أقل مني في جميع النواحي
و انا اعلم لو رفض والدي هذه المره
فهذا ما سيكون مصيري بالنهاية

و السبب الآيه الكريمة ( اتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )

اذا تم رفض هذا الشخص
فيجب ان اتمسك بمسألة ان تزوجوني من هو مثله او افضل منه فقط
لكي لا اشعر بالظلم .

تعلم اخي الكريم
خطبت منذ كان عمري ١٨ و لأول مرة يتقدم لخطبتي
شخص يتوافق معي ، و قد تواصلت مع والدته و حدثتني الكثير عن شخصيته و اهتماماته
و مبادئه ، و اجدني تعجبت من مدى التوافق بيننا
سواء ظاهريا او فكريا
( لأول مرة يتقدم لخطبتي حافظ قرآن و مهندس و طالب ماجستير )
اضافة الى ما ذكرت من كلام والدته عنه
و طبعا يجب ان لا آخذ كلامها كأنه مقرآن منزل فيمكن ان يكون به مبالغات
ولكن لن اغفله ايضاً

انا لجأت لله عز و جل
و سوف أتحدث مع والدي

ما يعطيني الأمل و القوة
تأييد والدتي ( حيث تأيد مسألة الدين و الخلق و التعليم و العمل )
اخواني ف أحدهم يقول ( حافظ القرآن عملة نادرة ، و انتي بالنهاية من ستتزوجين وليس والدي
يجب ان توصلي رغبتك له )
و الآخر يقول ( يجب ان يقابله اولا ثم يرفض )

انوي ان اتحدث عن ٣ نقاط :
ـ اشدد على مسألة مقابلة الخاطب و السؤال عنه و ان هذا من حقوقي ( قبل الرفض )
ـ ان اذكره ب قرب الحرام و سهولته في هذا الزمن
ـ ان اوضج له ان معاييري ارتفعت بعد هذا الخاطب و لا استطيع ان اوافق الا على من هو مثله او اعلى
ليس من المنطقي ان ارفض الأفضل لأرتبط بالأقل ؟

الله يوفقك.. كلامك موزون..

لكن أرى ان يكون من يكلم والدك أحد إخوانك لا أنت.. واختاري اعقلهما وأكثرهما أثرا على والدك..


إن كان الشخص بلا جنسية.. فمن المهم في نظري أن تظمني بقدر الامكان استقراره في البلد الذي تعيشين فيه.. وعدم عودته لبلده الاصلي.. لان الفتاة التي تعيش في بيئة الخليخ.. يكون زواجها لبلدها الاصلي وذهابها اليه أقرب إلى النفي والعذاب في الغالب.. وتتعب كثيرا بسبب الفروق المعيشية وتغير طباع الناس وبعدها عن أهلها وسندها.. حتى لو لم تكن تحمل الجنسية لا أنصح أن تتزوج شخص يقيم في بلدها الأصلي أو سيعود إليه..

الله يوفقك ويرزقك أحسن من اللي تتمنين..
...
..
.

__________________
سأكتبُ شعريَ الباكي ..... بدمع القلب لا الحبرِ
أُسَطِّرُهُ على كبدي ..... وأتركُ دَفْتَرَ الشِّعْرِ
جراحُ أحبتي في الأرضِ ..... تبعثُ عاصِفَ الفِكْرِ

مرحباً أختي
وأسمحي لي بالعودة مرة أخرى
وقد وعدتك سابقاً أن أقول لكِ رأيي مثل لو تقدم أحد لبنتي أو أختي
مع العلم أنه لن يزيدني أو ينقصني إن تزوجتي أم لا... ولكني أحتسب الأجر بنصيحة فتاة مسلمة نرجو لها الخير والسعادة والتوفيق
وسأذكر رأيي كنقاط... ولست ملزمة بالرد علي... بل ولن أعود للرد مرة أخرى... ولكن فقط تأملي في الكلام إن كان سينفعك

1- أنا مصاحب لأهل العلم والملتزمين وحفظة القرآن... وأرجو أن يكونوا من خير عباد الله الصالحين... ولكن بالأخير هم بشر يحصل منهم من الهفوات والزلات وطبيعة النفس البشرية ... مايحدث لغيرهم من جميع فئات المسلمين

2- التقوى والخوف من الله ليس مستلزماً فقط لحافظ القرآن أو الملتزم بشكل عام... بل هناك من هم من أهل التقوى والورع من لم يأبه أحد لحالهم حتى وإن كانوا حليقين... وأنظري لأهل الصف الأول بالمساجد من هم... وأنظري لأهل الإعتكاف بالحرمين من هم بل وأنظري لأكثر الحفظة في جميع العالم الإسلامي من هم... وأنا أقصد أهل السنة حتى لايروح إحتمالك لبعيد

3- ماهي الميزة المرجوة من طلب الخاطب أن يكون حافظاً للقرآن... إن كان قربه من كلام الله سبحانه وتعالى وفهمه لمعانيه... فهذا يحصل حتى من غير الحافظ... فالتقوى والفهم لاتختص بالحافظ فقط... وإن كان القصد أنه أقرب إلى أن يكون زوجاً صالحاً ... فهذا إحتمال متأرجح يمكن أن يكون ويمكن أن لا يكون... فالزوج الصالح... هو الصالح في نفسه القائم بما أوجب الله عليه من حقوق زوجته وأبنائه بقدر المستطاع... فهل يشترط في كل حافظ أن يكون مؤدي لحقوق زوجته وأبنائه حتى وإن كان صالحاً في نفسه

4- من قال أن هناك متلازمة بين الزوجين أن يكون تعليمهما متساوي أو أن يكون تعليم الرجل أقوى حتى ترضى المرأة نفسياً ... ماعلاقة التعليم كشهادة يحملها أحدنا في مقدار سلوكه أو ثقافته أو معاملته مع الآخرين أو نجاحه كزوج إن لم يكن هو متربي بالأساس وعلى خلق ودين

4- من أكثر المشاكل في هذا الزمان هو وجود مرتب لدى المرأة ... فهي ستشعر بإستقلاليتها وربما عدم الإعتماد بشكل كلي على من سيتزوجها... بل ستبقي الأمر في نفسها مقتصراً على مسألة حق النفقة كمصدر طبيعي ترتكز إليه بشعور الزوجة المتزوجة... ولكن مع أدنى تقصير من الزوج ستبدء بالإعتماد على نفسها... بل مع وجود مشاكل أخرى كبيرة ستجد أنها غير مرغمة للبقاء خصوصاً وأنها تستيطع الإستقلالية بمالها... لذلك تجد المرأة ترغب بأن تبقي شعورها بالإستقلال عن زوجها دائماً في حالة سبات طالما النفقة موجودة وطالما أن النفقة مساوية أو أكبر لو أنها أرادت الإستقلال

5- من حق البنت على وليها شرعاً أن يختار لها الكفؤ والأصلح... ولايكون ذلك إلا بمعرفة أو سؤال أو تزكيها



أعانك الله

آخر المستجدات
بالأمس كانت خطبتي الرسمية للأول ( بعد الموافقة المبدئية من والدي )
و تقريبا انتهت