هل انقرض العشاق من الرجال؟؟؟ بس بدون زعل - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

التوجيهات الزوجية (أرشيف) المواضيع الخاصة بالثقافة الجنسية بين الزوجين

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-2004, 06:30 PM
  #1
هااامس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 2,493
هااامس غير متصل  
Question هل انقرض العشاق من الرجال؟؟؟ بس بدون زعل

في موضوعي الاخير (رسالة الى قلبي )وجهت له رسالة شديدة اللهجة
حذرته من عبث العابثين
من قسوة القاسين
قلت له ان العشق كالادمان .. تستمتع به اولا ثم تتداوى به منه ..

نعم اوله متعة وآخره ادمان وشقاء وذل وصغار .. ليس فقط بل ....وعبودية ايضا

رأى ابن عباس شابا هزيلا يوم عرفة فسأل عنه فقالوا ان به العشق ... فاستعاذ ابن عباس طوال اليوم من العشق وقال اعوذ بالله من الابتلاء بالعشق

العشق اساسا يأتي للقلوب التي تنبهر بالمظاهر الخارجية
يأتي للقلوب التي لم تعرف التوحيد لربها بشكل كامل ..

فترى الكمال بمحبوبها

ترضى لرضاه وتغضب لغضبه

ليس الامر مجرد عاطفة حب لاا

اعرف فتاة اصابها الهزال ... اتدرون لماذا ؟؟ لانها لا تأكل

اتدرون لماذا ؟؟ لانها كلما ارادت الاكل تذكرت حبيبها فرفعت يدها عن الطعام ...

ليس مثالا من نسج الخيال بل هي حقيقة

اذا العشق باق لازال بالنساء

والسؤال .. وبصراحة .. وبدون زعل .. ولا ابخس احدا مشاعره اطلاقا

اقول ... انني لم ارى الا القليل النادر النادر من هم عشاق من الرجال

هل اختفى العشق من الرجال الان ؟

هل اصبحنا اكثر توحيدا وتقوى وعلما من امم سابقة واجيالا ماضية ؟؟ اكيد مستحيل القبول بذلك التبرير


اجل هل الحياة العملية ... نظام تيك اواي وحب على السريع .. او تمشية حال

انني لا انقص من قدر الرجال يوم اقول اني لا ارى عشاقا الان ... بالعكس



فقط اقول شيئا اراه امامي ....

هل انتهى عصر العشاق ولازالت بقية من العاشقات ؟؟
__________________





استغفر الله العظيم
قديم 23-04-2004, 10:11 PM
  #2
البتول
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 13,971
البتول غير متصل  
يبدو ان طبيعة الحياة وتطورها وتحولها الى كل ما هو مادي أدى الى ابتعاد الناس عن الرومانسية ، كل شيء موجود ، كل شيء متاح ، لا مجال للتأمل والخيال ، دولاب الحياة يسير بسرعة جنونية ،وكل جيل يطلع يتصف بالمادية اكثر من الذي قبله والله يستر من اللي جاي .
قديم 24-04-2004, 09:11 AM
  #3
هااامس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 2,493
هااامس غير متصل  
لكن الامر يبدو مختلفا بين الرجال والنساء
ومشكورة بتول على كل حال
__________________





استغفر الله العظيم
قديم 24-04-2004, 09:33 AM
  #4
ام ايهم
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 365
ام ايهم غير متصل  
السلام عليكم ومثلما قالت الاخت بتول ان هذا الزمن زمن المادة و لا مكان للخيال و الرمنسية المعهودة سابقا.... كما اني اضيف الى ذلك هو رجوعنا و اقبالنا على تعاليم ديننا الحنيف و ثقافة هذا الجيل بما هو مفيد و المضر و لله الحمد و الشكر على هذا ...
تحياتي ام ايهم
قديم 24-04-2004, 09:38 AM
  #5
ام ايهم
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 365
ام ايهم غير متصل  
اود ان اضيف بالنسبة لنقطة الاختلاف في ذلك بين الرجال والنساء... بلا شك و من المتعارف عليه ان المراة كانت و لازالت جياشة في عواطفها و مشاعرها وهي المخلوق الرقيق و الذي يتاثر بادنى المؤثرات المحيطة بها... و ان صح التعبير فهي الفطرة في المراة و الا لما كانت الزوجة و الام الحنون و الاخت العطوف...
تحياتي ام ايهم
قديم 24-04-2004, 10:00 AM
  #6
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله

جزاك الله خيرا

أخي الفاضل هاامس

ويظهر أنك كنت تقرأ لابن الجوزي في ذم الهوى

أو لابن القيم أو لابن حزم ، المهم توجد قصص ولكنها قليلة

لأن هذه العصور مصائبها أكبر ، والتقارب الإعلامي أسرع ، و الواقعية ألزم

وسأنقل لك بعد قليل إذا وجدت قصص لبعض هؤلاء العاشقين في هذه الأيام

حتى تعرف أنها لم تنقطع بالكلية لكن الإخلاص خف ، والرومانسية ضعفت ، والهيام

والعشق قل ، والحب الحقيقي يكاد ينعدم ، ولكنه لم ينقطع بسبب وجود الثيم والمباديء

والله الموفق .
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 24-04-2004, 10:07 AM
  #7
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
بسم الله

قصة واقعية :

الأيام الجميلة مع الزوج المثالي العطوف لا تنسى حتى بعد وفاته


أكتب إليك بعد قراءتي لرسالة الابتسامة المعبرة لعلي أجد لديك أنا الأخرى

ما يخفف عني بعض شجوني‏,‏ فلقد كنت فتاة جميلة وكان أبي موظفا كبيرا وكنا ستة

من الأبناء وأمي ربة بيت من بقايا سلالات الأجانب المقيمين في مصر‏,‏ وفي مرحلة الجامعة

تعرفت علي شاب نحيل وطويل كان يحاول أن يلفت نظري إليه وكان شابا بسيطا ومكافحا‏,‏

والده متوفى ويعمل معيدا في نفس القسم الذي أدرس فيه وكان معظم الطلبة يحاولون لفت نظري إليهم‏,

‏ ولكني انجذبت إلي هذا الشاب وبرغم أنه ليس لديه من المؤهلات المادية والاجتماعية ما يؤهله لكي يتزوج‏,‏

وتمت خطبتنا بموافقة الأهل بعد أن تعبوا من المعارضة معي ومعه ووقفت إلي جانبه إلي أن صنع نجاحه وحصل

علي الدكتوراه وتجاوزنا معا صعاب الطريق‏,‏ فكانت الحياة مع الحب كأنها حلم من الأحلام السعيدة وكان فخورا بي وبجمالي‏,‏

وعشنا معا أجمل سنوات العمر بالحب والتفاهم والإخلاص‏,‏ وأنجبنا البنين والبنات وبارك أهلي زواجنا

واعتبروا زوجي أبنا لهم وأحبوه وأحبهم‏,‏ أما أهله فظلوا علي موقفهم مني لا يحبونني ولا يريدون لابنهم الزواج مني‏,‏


مع أنه لم يقصر في حق أخوته في حين كانت والدته الوحيدة التي تعتبرني ابنة لها وتحبني حتى

أنها عملت عمرة وقالت لي بالحرف الواحد إنها قد دعت لي كثيرا حتى شعرت بالتعب من كثرة الدعاء‏,‏

وكانت هي نفسها تشكو لي من أبنائها وتقول لزوجي إنه قد أدي واجبه تجاههم وقد لازم التوفيق زوجي

في حياته العملية حتى أصبح من الأشخاص المشهورين‏,‏ وكان يعرف دينه حق المعرفة ويحرص علي الصلاة والصوم

والزكاة وكل شيء حتى حببني في الدين‏,‏ وحتى أحببت كل شيء يحبه هو‏,‏ ورحل أبي عن الحياة ثم والدتي وحزنت عليهما


وبكيتهما وحزن معي هو لفراقهما ولكنه بعطفه وحنانه احتوي أحزاني‏,‏ وأصبح هو كل شيء في حياتي أبي وأمي

وأخوتي‏,‏ وكنت أنا وأبنائي أصدقاءه الذين يحب الجلوس معهم والسفر والخروج معهم‏,‏ فهو زوج مثالي

وأب مثالي أيضا‏,‏ يحب أولاده بجنون‏,‏ وفي قمة هذه السعادة مرض زوجي مرضا شديدا وكنت

معه دائما لا أتركه لحظة وعشت معه نحو سنتين وهو تحت العلاج في المنزل دون خروج

منه ثم تطور المرض أكثر ومكثنا عاما وشهرين تقريبا بين المستشفيات لا نكاد

نخرج منها حتى ندخلها مرة أخري‏,‏ وأنا وأبنائي ندعو بالشفاء

وكانت كلمة حبيبي علي لساني دائما أناديه بها وكان يحب أن يراني أمامه

وهو في مرضه حتى أتي أمر الله فلا راد لقضائه‏,‏ وجاء اليقين بأن الأحباب يرحلون ولكنهم

لا يتوارون‏,‏ أتي البرهان بأن من أحبه الله أحبه الناس‏,‏ أتي الفراق بعد أن ظل طويلا يستأذن

في الرحيل‏,‏ أتي يوم الحزن عليه‏,‏ أتي وقت الدعاء للزوج الحبيب ليل نهار اللهم اغفر له وارحمه

واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله‏,‏ وانتهت أيام العزاء ولكن الحزن لم ينته فأنا دائما معه صورته وصوته

في كل مكان أحيا معه في الماضي دائما‏,‏ وقد تعرضت لأزمة صحية أدت إلي دخولي‏(‏ العناية المركزة‏)‏ وأدعو ربي

أن يلهمني الصبر‏,‏ لكن المشكلة هي أنني أراه دائما سليما وجميلا ولا أراه أبدا مريضا لقد مضت ستة أشهر الآن علي رحيله


وأشعر أنه معنا دائما ماذا أفعل وأنا مؤمنة بقضاء الله وقدره؟ إن العشرة الجميلة والحب الصادق

والعطف المتبادل لم تذهب هباء فبصمته في قلبي ووجداني وأدعو الله دائما

أن يبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه

وأن يعوضه عن كل ما حرم منه من سعادة وأمان في جنة

الخلد إن شاء الله وأن يعينني علي تحمل بلائي

والصبر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏.‏
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 24-04-2004, 10:23 AM
  #8
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
قصة أخرى :

الوفاء للزوجة المريضة وبعد الموت


أكتب إليك لأبثك بعض أفكاري وأجد لديك ما يخفف


عني بعض شجوني‏,‏ فأنا رجل في الخامسة والخمسين من العمر‏..‏


أعمل مهندسا استشاريا‏..‏ كان أبي موظفا بسيطا‏..‏ يكافح لتعليم أبنائه الأربعة

وتوفير الحد الأدني لهم من امكانات الحياة‏,‏ فنشأت وأنا أعرف جيدا أنني لا أملك خيار

الفشل أو الرسوب في الدراسة‏..‏ لأن من واجبي أن أعين أبي علي أمره بالنجاح والتفوق‏,‏

وبالفعل فلقد مضت رحلتي الدراسية بلا تعثر حتى بلغت السنة الثالثة من دراسة الهندسة‏..‏ وكانت لنا زميلة


جميلة يوحي مظهرها بأنها من أسرة كريمة فتنافس الزملاء الوجهاء والقادرون ماديا علي لفت نظرها واكتساب

مودتها‏,‏ وأدركت أنا من الوهلة الأولي أنني غير قادر علي المنافسة‏..‏ فانطويت علي نفسي واكتفيت بالمراقبة عن بعد‏.


.‏ وواصلت الاهتمام بدراستي دون أدني أمل في الفوز‏..‏ إلي أن جاء يوم وفوجئت بهذه الزميلة الجميلة


تطلب مساعدتي لها في شأن من شئون الدراسة وتقول لي إنها لجأت إلي دون غيري من الزملاء


لإحساسها بأنني لن أسيء فهم تصرفها ولن أفسره تفسيرا خاطئا‏..‏ وتلعثمت وأنا أؤكد

لها أنني علي استعداد لفعل أي شيء تريده في إطار الزمالة والاحترام فقط لا غير‏,

‏ وابتسمت شاكرة وبدأ تعاوننا


الدراسي معا من هذه اللحظة‏..‏ واستمر حتى نهاية العام الدراسي


دون أية كلمة خارجة علي الإطار الذي اخترته وافترقنا بعد أداء آخر الأمتحانات‏,‏


وأنا أؤكد لها أنها ستنجح بتفوق هذا العام‏,‏ وفي العام التالي واصلنا الدراسة والتعاون

معا بنفس الطريقة‏..‏ واشتركنا معا في مشروع واحد للتخرج وتبادلنا المودة الصافية والاحترام إلي


أن أوشكنا علي إتمامه‏..‏ وفي اليوم الأخير منه سألتني سؤالا مباغتا هو‏:‏ لماذا لم أحاول أبدا لفت نظرها إلي


كما فعل معظم زملاء الدفعة‏..‏ واحمر وجهي خجلا‏..‏ ثم استجمعت شجاعتي وقلت لها إنني شاب بسيط ووالدي موظف


مكافح وليس لدي من المؤهلات المادية والاجتماعية ما يؤهلني للأمل في مودتك ذات يوم‏..


‏ فكان هذا الحوار هو بداية قصتي الطويلة معها فلقد شجعتني علي الثقة


في نفسي وفتحت أمامي بابا عريضا للأمل في السعادة معها‏..‏ وأكدت لي أنها ستقف

إلي جانبي إلي أن أصنع نجاحي وأحقق أحلامي وأتجاوز كل صعاب الطريق‏,‏ وتعاملت معي دائما بثقة واحترام‏


..‏ وعرفتني بشقيقها الذي يدرس بكلية الطب‏..‏ وحرصت علي أن تعرف مني كل دقائق حياتي العائلية‏,‏ وأعجبت كثيرا

بكفاح أبي في الحياة‏..‏ وحسن تدبير والدتي لحياتنا البسيطة‏,‏ وتخرجن


في كلية الهندسة وعمل كل منا في مكان مختلف‏

..‏ وبعد عام آخر شجعتني علي طلب


يدها من والدها التاجر الميسور‏,‏ وأكدت لي أن المسألة المادية


لن تكون عقبة في طريقي لأنها قد اختارت من تثق في أنها ستسعد بحياتها معه‏,‏


وفاتحت أبي بالأمر كله‏..‏ فأشفق علي من الاحساس بالضآلة تجاه أسرتها الميسورة‏..‏


وأعرب لي عن حزنه لأنه لا يستطيع أن يقدم لي ما يعينني به علي تحقيق هذا الحلم‏..‏ لكنه بالرغم من


ذلك لم يعترض علي رغبتي في التقدم لأبيها‏..‏ وصاحبني إليه‏..‏ وهو يدعو الله ألا يحدث خلال اللقاء ما يجرح


مشاعري أو يكسر قلبي‏,‏ ومضت جلسة التعارف الأولي دون أن يعكر صفوها شيء‏..‏ وشعرت ـ وأبي كذلك ـ بالارتياح

الشديد لوالدها المتدين المتواضع‏,‏ وأثلج صدرينا قوله لنا إنه يثق في حسن اختيار ابنته ولذلك فانه لن يتحدث في الماديات

أبدا ولن يطالبني إلا بأن أثبت جدارتي بإعجاب ابنته وثقتها في وحسن رعايتي لها‏..‏

ومضت الأمور بعد ذلك كأنها حلم من الأحلام السعيدة‏..,‏ وتمت الخطبة بدبلتين فقط في حفل عائلي صغير‏.


.‏ وأصبحت خطيبتي محور حياتي وأحلامي واهتماماتي‏,‏ وبعد ثلاث سنوات من الكفاح المرير تخللتها سنة من العمل


في الخارج‏,‏ استطعت تدبير مقدم شقة صغيرة في حي مقبول‏..‏ وبمساعدة خطيبتي لي سرا أتممت كل استعداداتي

للزواج وتزوجنا وبدأنا حياتنا الزوجية السعيدة‏..‏ ولازمني التوفيق في حياتي العملية بفضل اطمئنان قلبي إلي جوار

زوجتي الجميلة الطيبة المتدينة‏.‏ وعشنا معا أجمل سنوات العمر‏..‏ وأنجبنا طفلة رائعة الجمال كأمها وطفلا خفيف الظل مثلها‏.‏


وانطلقت أكافح في الحياة وأرجع إلي عشي الصغير فأجد لدي زوجتي وطفلي ما يعوضني


عن كل شقاء الرحلة‏.‏ وأتيحت لي فرصة العمل في الخارج أكثر من مرة‏,‏ فاشترطت في كل مرة أن تعمل معي


زوجتي في نفس المكان‏..‏ لكيلا نفترق بعد أن جمع الله شملنا‏..‏ وعملنا معا بالفعل‏4‏ سنوات في إحدى الدول العربية الافريقية‏..


‏ واشترينا شقة أكبر وسيارة وأصبح لنا رصيد مشترك في البنك‏,‏ ورجعنا حين استشعرنا


حاجة الأبناء لأن ينشأوا بين أحضان الأهل وفي حمايتهم‏..‏ ومضت حياتنا كلها كرحلة جميلة معطرة بالحب


والتفاهم والوئام‏,‏ وأيا كان ما يحدث بيننا من أمور الحياة المألوفة‏..‏ فلقد تعاهدنا منذ اليوم الأول لاجتماع شملنا


علي ألا يبيت أحدنا وهو غاضب من الآخر لأي سبب‏..‏ ولاحظت علي نفسي مع تقدمي في العمر‏,‏ أنني أصبحت


لا أستشعر الراحة والأمان إلا إلي جوار زوجتي‏,‏ وحين تقدم الابنان في مدارج العمر وأصبح لكل منهما رغباته

ومطالبه وشخصيته لمسا بسهولة عمق روابط الحب والتفاهم التي تجمع بيني وبين أمهما‏..‏ ومنذ سن الرابعة عشرة

بدأت ابنتي الكبرى تعلن لأمها أنها لن تتزوج ذات يوم إلا إذا جمعها حب كبير بزوجها كما هو الحال بين أبويها‏.‏




وعبرت بنا ككل البشر أحزان الحياة المألوفة‏..

‏ فلم تحفر بصمتها الغائرة في نفوسنا لأننا احتمينا منها بحب كل منا للآخر

وعطفه عليه ومواساته له‏,‏ فمات أبي رحمه الله وبكيته كثيرا وبكته زوجتي أكثر‏,‏


ومات والدها فتساندنا معا علي مواجهة المحنة‏..‏ ولقي أخ أصغر لي مصرعه رحمه الله

في حادث سيارة فكدت أفقد صوابي لولا عطف زوجتي علي ومواساتها لي‏,‏ وتخرجت ابنتي


في كليتها واستوت زهرة فواحة تسر العيون وتخرج أبني في إحدى كليات القمة وأراد استكمال دراسته


في أمريكا فجزعت لفكرة افتراقه عنا‏4‏ سنوات أو تزيد‏..‏ لكن زوجتي الحكيمة هونت علي الأمر وأقنعتني بألا أقف


حجر عثرة في طريق طموح ابننا‏..‏ وأكدت لي أنه سيرجع إلينا ذات يوم ولن يتخلى عنا أبدا‏,‏ فوافقت علي مضض‏..‏


ثم أبلغتني زوجتي ذات يوم وهي تبتسم ابتسامة معبرة أن هناك من يرغب في التقدم إلي ابنتي


لكن إمكانياته المادية لا تشجعه علي ذلك‏..‏ وأن ابنتي ترغبه‏..‏ وتحبه بعمق وتأمل في


أن نتجاوز عن ضعف إمكانياته لإسعادها ومساعدتها علي اجتماع شملها به‏,‏


فنظرت إليها طويلا وقرأت في عينيها ما لم تنطق به‏..‏


وأكملت في ذهني بقية كلامها فتخيلتها تقول لي إن هذا الشاب الذي يحب ابنتنا بشدة


يكرر قصة شاب آخر مكافح أعانته فتاته منذ سنوات بعيدة علي أمره لكي يتقدم إليها‏.‏



ولم أجد بدا من أن أكون متفهما وعطوفا مع هذا الشاب المكافح حرصا علي إسعاد ابنتي


كما فعل والد زوجتي معي قبل‏27‏ عاما وتلألأ بالسعادة والابتهاج وجه ابنتي الحبيبة وقررنا


أن يتم الزفاف بعد ثلاث سنوات‏..‏ واتصلنا بابننا الغائب نبلغه بخبر خطبة أخته‏,‏ وسعدت زوجتي في

هذه الفترة سعادة طاغية وأشرق وجهها الجميل الذي لم يؤثر فيه الزمن بالبهجة والسرور‏,‏ وأصبحت أسرار

ابنتها الصغيرة مع خطيبها هي مادة حديثهما الهامس المتصل بلا انقطاع بينهما‏,‏ وازداد الهمس الخافت بينها وبين


ابنتها حتي كاد يستثير غيرتي أكثر من مرة‏,‏ فصرخت فيهما ماذا تخفيان عني من أسرار؟ فتنفجر زوجتي ضاحكة

في سرور وتقول لي إنها أسرار بنات ليس من حقي أن أعرفها‏!‏


وفي قمة هذه البهجة والسعادة صحت زوجتي من نومها ذات يوم وهي تشعر بإعياء شديد فاعتذرت


عن عدم الذهاب إلي العمل وأمضت يومها في الفراش‏..‏ ورجعت من عملي فوجدتها مازالت تشكو الإعياء‏,


‏ البقية بعد قليل
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 24-04-2004, 10:29 AM
  #9
hamam129
من كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 3,190
hamam129 غير متصل  
فلم أخلع ملابسي وخرجت علي الفور لاستدعاء الطبيب‏,‏

وجاء الطبيب وفحصها بعناية‏,‏ وكتب لها بعض الأدوية وانص

.‏ ولم تتحسن حالة زوجتي بالعلاج‏..‏ فاصطحبتها إلي طبيب آخر طلب

إجراء بعض الفحوص لها وأجريناها فإذا بها

تحمل لي صدمة العمر التي لم أتخيلها ذات يوم‏.


وبدأنا رحلة العذاب مع الأطباء والمستشفيات والتحاليل‏.

.‏ وكل يوم يمضي تذبل ورقة من أوراق نضارة زوجتي وحيويتها وجمالها

وارتبكت أحوالي جميعها‏..‏ وانشغلت عن عملي وأهلي وأخوتي برعاية زوجتي وعلاجه

‏..,‏ وتفرغت تماما للتسرية عنها ورفع روحها المعنوية واصطحابها للنزهة في شوارع المدينة كلم

سمحت لها حالتها الصحية‏..‏ ونذرت صوما لله تعالي إلي أن يكتب لها الشفاء ويصرف عنها هذا البلاء

فبدأت الصوم من الأسبوع الثالث لمرضها‏..‏ واستمر لأكثر من‏5‏ أشهر لم أفطر خلالها إلا في أيام الجمع ف

‏ لأني في هذا اليوم أتناول طعام الغداء مع زوجتي وابنتي وخطيبها كما أعتدنا أن نفعل في الأيام السعيدة‏.


وبعد احدى مآدب يوم الجمعة هذه نظرت إلي زوجتي طويلا ثم قالت لي إنها ستطلب مني شيئا

وترجو ألا أرفضه‏..


‏ وأكدت لها أنني سأفعل كل ما تريد بلا تردد فقالت لي إنها تريد أن نعقد قران ابنتنا

علي هذا الشاب علي الفور

وأن يتم زفافها إليه في أقرب فرصة ولو تطلب الأمر

أن يقيما معنا في غرفة الابنة إلي أن ينتهي إعداد الشقة التي

وفرها خطيبها لها فينتقلان إليها‏..

وفهمت علي الفور ما وراء هذا المطلب المفاجيء‏..

‏ فاسودت الدنيا في وجهي ومادت بي الأرض لكني تمالكت نفسي

وأعلنت موافقتي بل وابتهاجي بتحقيق هذا المطلب السعيد لها‏.

واستدعيت خطيب ابنتي وطلبت منه الأستعداد لعقد القران والزفاف بعد أسبوعين علي الأكثر‏.

.‏ ورفضت كل مبرراته للتأجيل لعدم الأستعداد أو مراعاة لحالة زوجتي الصحية‏.

وخلال أيام كنت قد اشتريت غرفة نوم جديدة لابنتي وغيرت ستائر

غرفتها واشتريت لها ما يلزمها من ملابس وحددنا موعد القران والزفاف‏.

.‏ واتصلت بابني أطلب منه العودة في إجازة لحضور زفاف أخته ورؤية والدته‏

‏ وقبل الزفاف بأيام تدهورت صحة زوجتي ونقلت إلي المستشفي وعولجت علاجا مكثفا‏

.‏ وبكت وهي ترجوني ألا أؤجل القران والزفاف وأن أخرجها من المستشفي ولو علي مقعد متحرك

لتري ابنتها في ثوب الزفاف الأبيض ويسعد قلبها بسعادتها‏..‏ وأقسمت لها أن أفعل ما تريد وأخرجتها

من المستشفي بالفعل قبل الزفاف بيوم واحد رغم معارضة الأطباء‏,‏ وطلبت من ابنتي أن تدعو صديقاتها للاحتفا

معها ومع أمها بليلة الحنة‏..‏ وجلست زوجتي بين ابنتها وصويحباتها‏.‏ ترقب غناءهن لابنت

والبشر يطفر من وجهها ويعيد إليه بعض دماء العافية السابقة‏.

.‏ ونامت زوجتي يومها نوما هادئا وبلا ألم كأنما قد برأت من مرضها‏.

‏ وفي الصباح الباكر استيقظت علي طرقات الباب ووجدت ابني أمامي يفتح ذراعيه لي ثم يجري

إلي غرفة نوم أمه فيختلط البكاء بالضحكات وعند الأصيل عقد القران وفي المساء أقيم حفل الزفاف البسيط

في بهو مسكننا‏..‏ وأنا وزوجتي نجلس متجاورين ويدي تمسك بيدها‏..‏ وسعادة الدنيا تطل من وجهه

‏ وحزن الدنيا كله يتكثف في قلبي ويخنق صدري وكلما نظرت زوجتي إلي باسمة اغتصبت الابتسامة

وبادلتها الابتسام والسرور‏.

وبعد أسبوع واحد من هذا الزفاف المشحون


بالانفعالات صعدت روحها الطاهرة إلي بارئها يرحمها الله رحمة واسعة

‏..‏ ووقف ابني إلي جواري في محنتنا‏..‏ ورجعت من المراسم الحزينة محطما مضعضع

‏ وأقسمت علي ابنتي ألا ترتدي السواد وهي التي لم يمض علي زفافها سوي‏8‏ أيام

وبعد أيام العزاء طلبت من أبنتي وزوجها أن يسافرا في إجازة لمدة عشرة أيام علي حسابي

ليبتعدا عن الأحزان‏..‏ ولأخلو بنفسي في المسكن الذي شهد أجمل أيام العمر

مع طيف زوجت

الراحلة وذكرياتي السعيدة معها‏..

وخلوت بنفسي في مسكن الحب والسعادة والأحزان‏..‏

وسألت نفسي هل رحلت عني حقا زوجتي؟ فمن تكون إذن تلك التي أراها جالسة أمامي

في الفوتيه الكبير أمام التليفزيون تنظر إلي باسمة للحظة ثم ترجع ببصرها إلي التليفزيون؟

ومن تلك التي مازلت أتشمم رائحتها وعبير بشرتها الناعمة وشعرها في ملابسي وأنفي وفراشي؟

ومن تلك التي أتحدث إليها في سري كل حين‏..‏ وأروي لها أحداث يومي كما كنت أفعل معها في الزمن السعيد

لقد مضت الآن ثمانية أشهر علي رحيلها عن الحياة ولم يفارقني طيفها لحظة واحدة‏..

‏ ولم أشعر بأنني وحدي في غيابها‏

ولقد ساعدت زوج ابنتي علي تشطيب شقته واشتريت بقية أثاثها

وتم فرشه فيها وانتقلا إليها بعد إلحاح شديد مني عليهما بذلك‏,‏ وكانا يرفضان تركي لوحدت


بعد سفر ابني‏..‏ لكن من قال إني وحيد‏..‏ وزوجتي تملأ علي وجداني وخواطري وقلبي وأفكاري


.‏ لقد أردت أن أكتب لكم قصتي لكي

أقول لكل شركاء الحياة إن العشرة الجميلة والحب الصادق والعطف المتبادل


‏..‏ كل ذلك لا يذهب هباء أبدا‏.

.‏ وإنما يحفر بصمته في قلب شريك الحياة ووجدانه‏

..‏ فليحسن إذن كل شريك عشرة


وليخلص له الحب والود والرحمة‏..‏ لكي تظل ذكراه علي الدوام تملأ قلب

من أحبه وسعد بمشاركته رحلته في الحياة


‏ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‏



طبعا لا أوافق على بعض الآراء الواردة في القصتين أو بعض المخالفات ،


لكن نقلتهما من جريدة الأهرام لما لهما علاقة بحسب ظني للموضوع المطروح.‏







ي
‏,‏
ا‏..


ا‏..

.

ها
ل


.
.

.‏







.‏
قط‏,
‏,‏
ا
ا



ها
رف‏.
__________________
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)سورة الطلاق
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

{ ما مَنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدعٌو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ إلاّ قَالَ الْمَلَكُ وَلَكَ بِمِثْلٍ }.[size=1]رواه مسلــم [/

size]،

أخوكم المحب الناصح همام hamam129
قديم 24-04-2004, 11:29 AM
  #10
عن كثب
قلم مبدع
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 209
عن كثب غير متصل  
العشق ................ وما أدراك ما العشق .......... أوله دلع وآخره ولع .......... أوله لعب وآخره تعب.

أحد ولاة الأمويين عشق جارية فأنكروا تغير حاله؟......

فقال: ماكنت أظن العشق يتمكن الا من صنفين من الناس

......... أولهما الشعراء لأن لهم في أمور النساء شغلا وتغزلا

...... وثانيهما الأعراب لعدم وجود ما يشغلهم الا نساؤهم

حتى وقع بي ما وقع !!!!

ولي وجهة نظر:

فيما مضى كان من يعشق غالبا لايقدر على معشوقه ولا يستطيع الوصول اليه وذلك لوجود

الاستعفاف حتى قبل الاسلام ......... وكان اذا ظهر العشق وبان على الملأ تمنعت المعشوقة

من كل شئ حتى تحفظ عرضها من أن تلوكه الألسن وكان العاشق يعف عن معشوقته حلالا

كان أو حراما .......... وكانوا يقولون < اذا نكح الحب فسد > فكان عشقهم لأجل العشق ذاته

ويتفاخرون بحفظ عشقهم ........... وكان المحرض للعشق واستدامته استتار الجمال تحت جلباب

الحياء وتحت جلباب ستر المفاتن!!!

أما الآن فما هو المحرض للعشق ......... فاتنات الدنيا تعرض على الشاشات صباح مساء حتى تبلد

الحس فما عدت تعرف للجمال مثالا < تشابه البقر علينا > ......... وتعودت العين فما يهيجها شئ

وامتلأ القلب بالصور ........ فاذا أردت استدعاء النماذج تزاحمت أمام ناظريك في مشاهد مقززة

فلم تفرق بين الجمال والتجامل

وثمة شئ آخر اذا كانت اللحوم تعرض في كل مكان البيضاء منها والسمراء حتى الحمراء والعروض

بأبخس الأثمان حتى الاشباع أو حتى الثمالة .......... فمن سيعشق ؟؟ وكيف سيعشق ؟؟

أيها الفضلاء ........ لقد برد الحب ويحتاج الكثير من المسخنات أو المدفئات ......... ومات العشق من شدة

البرودة.

ومع ذلك لاننكر وجود بقايا ممن يقع في قلبه عشق لصورة لا يستطيع لها ردا ويكون الأمر خارجا عن ارادته

وأقول يعشق صورة لأن العشق دائما للمظهر الخارجي للصورة فقط.

هذه خواطر غير مرتبه ......... لكل أحد أن يقرأها من زاوية نظرته الخاصة.

لكم تحياتي.
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:07 PM.


images