الوفاءاصل الصدق والغدر اصل الكذب
الوفاء يختص بالإنسان، فمن فقد عنده الوفاء فقد انسلخ من إنسانيته، وقد جعل الله الوفاء قواماً لصلاح أمور الناس، وقد قال الله عز وجل: ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾ (سورة البقرة)
الوفاء أنواع، فالوفاء بالعهد إتمامه، وعدم نقض حفظه، والوفاء بالعقد ويكون العقد ما اتفق عليه المسلمون، المسلمون عند شروطهم، وهناك الوفاء بالوعد والعهد والعقد، الوفاء بالوعد إتمامه، وبذله من تلقاء النفس ولو كلف النفس ثمناً باهظاً، آية:
﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) ﴾ هذا الوفاء بالعهد على أنه أمر، وكل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب.
نحن حينما نوفي نرتقي لله عز وجل، الوفاء بالعهد والعقد والوعد من صفات المؤمن، والله عز وجل قال:
﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾ (سورة التوبة) فأنت قبل أن تعد فكر أن هذا الوعد لا بد من أن يحقق، حتى في أخص خصوصياتك، ومع من حولك، ومع أولادك، وأخوتك الوفاء بالعهد، والوفاء بالعقد، والوفاء بالوعد، هذه كلها من صفات المؤمن