حصانٌ عند جارها ... ماجنةٌ عند زوجها ...
يروى عن خالد بن صفوان أنه دخل مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-
فرأى امرأة وحولها الرجال فسأل عنها فقيل له: "امرأة تدل على النساء" ..
أي تخطب ...
فأتاها فسألته: "كيف تريدها؟" .. فقال:
(سأكتب سطراً واحداً فقط مما ذكر) .......
حصانٌ عند جارها ... ماجنةٌ عند زوجها ...
أي يريدها محتشمة وملتزمة ومستترة خارج بيتها ... ولكن ... بين وداخل
أسوار بيتها تظهر كل معاني المجون والتغنج والهوى لزوجها ..
يقول صديقي
تدري؟!! كلما حاولت لفت عناية زوجتي الى أشتياقي لرمق النظرات وهمس الكلمات و هوسي بالدلال وبكل ما يبرز الانوثه من مشيه وحركات وملامسات شاعريه كانت تقاطعنى مهمه..عجبا لرجل يحب لزوجته الحشيمه الملتزمه ان تكون مائله متمائله كاسيه عاريه.
ان مشكله صديقي والكثير الكثير من البيوت الزوجيه أن مشاعر وأحاسيس الغريزه الزوجيه تتعرض بين ا لفينة والاخرى لمداهمات جافه لبحرا جامدا من الجليد وتترك اثرها البالغ في فتور وتبلد مشاعر وأحاسيس العاطفه الزوجيه الامر الذي يؤدي الى سوء الظن في الحب الزوجى ظلما وعدوانا . وللوقايه من هذه المشكله او علاجها فأن الزوجين يكونان بحاجه ماسه دوما الى (تفعيل ) عاطفة الحب بينهما وذلك عن طريق تحفيز المشاعر والاحاسيس بين الحين والاخر وليست هذه مهمة طرف منهم دون الاخر مثلما يظن بعضنا بل هى مهمة الزوجين معا وقد ورد في الاثر النبوى الذي جاء في وصيته صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك) فمعنى تلاعبها فلا غبار عليه اذ ان الرجل من طبيعته المبادرة اما المرأه في مجتمعاتنا فكثيرا ما تتغافل عن معنى تلاعبك وطبعا لسوء تفسير مجتمعاتنا للحياء والحشمه او لخوفها من ان يساء تفسيرها ،وما اراه ينبغى على الزوجه القيام به هو ان تداوم على جذب اقبال الزوج اليها وأن تتفنن بتشويــقه وإغراؤه بكل ما وهبها رب العالمين من قدرات الاغراء والانوثه و بلباسها وزينتها .