وعندما سألك وماذا ستفعلين عندما يأتينا اطفال كان ردك سأتركهم عند امي واسافر فانا لا استطيع ان اعيش حياة كلها روتين واحرم نفسي من متع الدنيا
وبالطبع اندهش زوجك من ردك وعلق ان الناس سيقولون عليكي انكي مسافرة رامية اولادك عند امك
كان ردك هذا ايضا غريبا جدا يوحي بشدة بانانيتكي وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وان اهوائك هي اهم ما يجب ان تلبيها وتحرصي عليها
من امرأة تستطيع ان تترك اطفالها وتذهب للنزهة؟
من امرأة يمكن ان تنام مطمئنة وطفلها بعيد عن احضانها؟
من امرأة يمكن ان تجد متعة واطفالها ليسوا امام عينيها؟
ومن الغريب ايضا انه تلبية لرغبتكي الداخلية للسفر فضلتي ان تسافري مع خالك على ان تظلي مع زوجك بدون سفر
صدقيني شىء غريب
لا اعرف اين المتعة التي يمكن ان احصل عليها بعيدة عن زوجي وبيتي ؟
اين المتعة وانا ارى زوجة خالي معه وانا تاركة بيتي وزوجي من اجل ان اشاركهم السفر؟
لا اعتقد انكي ستلقين في هذه الرحلة نظرة تقدير او احترام لا من خالك ولا من زوجته ولا من اي شخص محيط بكم
كل ما سبق يوضح بشكل جلي ان شخصيتكي بها كثير من العيوب والنقص في مشاعر الانوثة والامومة وان الانانية مسيطرة عليكي بشكل كبير
انكي ليس عندكي مشاكل
ان كنتي الى الان منتظرة للزوج لكانت امنيتكي في الحياة ان تكوني زوجة وان تتخلصي من العنوسة ونظرات الناس المشفقة عليكي
ها انتي ترين مشاكل النساء الحقيقية فكثيرات تعانين من العنوسة ونساء تبتن في المستشفيات بسبب طفلها المريض
وفتاة مشوهة تحسد العانس وترى انها افضل حالا منها
وفتايات فقيرات ربما لا يتجاوز عمر احداهن عشرين عاما ولكنها تعمل وتتحمل تكاليف اسرة بأكملها بسبب غياب الاب او موته
اذا نظرت هذه الفتاة لمشكلتك ستتساءل اين المشكلة؟
انها امرأة اعطاها الله كل شىء شكل حسن وزوج طيب وحياة مادية مريحة وام عطوفة وعمل يأمن لها دخلا شخصيا
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم : 7]
اتعرفين لماذا تشعرين بكل هذا الضيق وانكي محرومة ولا تعيشين بشكل جيد؟
لانكي بعيدة عن الله وغير حريصة على رضاه
ولقد تعهد ربنا سبحانه وتعالى بأن يعيش هؤلاء الذين فضلوا البعد معيشه ضنك
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]
اسألي نفسكي متي اخر مرة صمتي فيها نافلة؟
وهل تحافظين على صلاة النافلة؟
وهل لكي ورد يومي من القرآن؟
وهل تعد تلبية طلبات زوجك من اولوياتك؟
ومتى اخر مرة تحدثتي فيها مع شباب عن الجنس؟
ومتى اخر مرة قمتي فيها بالعادة السرية؟
ومن الاجابات يمكن ان تدركي كيف اصبح حالك مع الله تعالى
انكي حبيبتي ذهبتي بلهفة تبحثين عن حقوقك وتبالغين في اهميتها وان كنتي اجتهدتي من البداية في القيام بواجباتك لأتتكي كل حقوقك على طبق من ذهب
اخشى عليكي ان ترككي زوجك ان تصبح اجمل لحظاتك هي ان تتذكري حياتك معه ومعاملته الطيبة لكي
واخشى ايضا ان تكون اقسى لحظاتك عندما تسمعين عنه تزوج امرأة شابة انجب منها وسعيد معها
وانتي يتقدم لكي من هم دونه بكثير فهذا شيخ كبير وهذا رجل يريدك تساعديه في تربية ابنائه
وكل يأتي بكم من العيوب الحقيقية التي عندما تتذكرين صفاتك زوجك بالمقارنة بها تعرفين انكي كنتي تعيشين مع انسان نقي وطاهر وطيب
فليس هناك حبيبتي افضل من اول زوج غالبا
واخشى ان تنظرين حولك فتجدين قريباتك وصديقاتك وكل منهن لها بيتها وزوجها واطفالها يتحملن ظروفهن الصعبة فهذه تتحمل زوجها المدمن وهذه زوجها يضربها وتتحمل وهذه زوجها بخيل وتتحمل وهذه زوجها خائن وتتحمل
وانتي كان معكي زوج طيب رائع يحبكي وحريص ان يحافظ عليكي وانتي فشلتي في الحفاظ عليه وعلى بيتك
عودي حبيبتي لبيتك
فزوجك بالرغم من كل مميزاته الا انه غير مبادر وروتيني كما سبق وذكرتي
ومثل هذا الشخص ربما تطول المدة ولا يأتي ليعيدك وربما يقطع عليكي سبيل العودة بالطلاق والزواج من اخرى لا قدر الله
اتمنى ان تقفي بينكي وبين نفسكي وقفة جادة تواجهيها بعيوبها وان انانيتها كان بالامكان ان تقضي على بيتها واستقرارها
وان تعاهدي نفسكي ان تصبحي انسانة مختلفة تخشى الله وتحافظ على بيتها وتكون اولاوياتها ارضاء زوجها واسعاده
عودي اليوم ولا تأخري العودة فالفرص ليست متاحة دائما
في رعاية الله
{{ ختام الاستشارة ونهايتها}}
كنت على ثقة وانا اضع امام عينيها عيوبها ان هذا الامر لن يعجبها فهي ساخطة على كل من تولى امرها سواء كان اب او اخ او زوج
وبالتالي فإن المنطق يقول انها من النوع الذي لا يقبل النصيحة
ولكني آثرت ان اضع الرد بموضوعية فليس هنا مجال للمجاملات في هذا القسم
وبالفعل جاء رد فعلها سىء جدا بل اسوا رد فعل على استشارة تناولتها
وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [هود : 34]
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
10-04-2010, 12:25 PM
ضوابط المشاركة
العرض المتطور