تتفاوت القدرات الجنسية من شخص إلى آخر وتتأثر هذه القدرات بعوامل كثيرة منها ما هو حالة مرضية مثل سرعة القذف والعجز وما إلى ذلك, ومنها ما هو طبيعي مثل المرحلة العمرية, والحالة المزاجية للفرد وغيرها
فنجد إن من الناس من له القدرة على ممارسة الجنس لدقائق معدودة وأخر لا يستطيع البتة كمن يعاني من العجز الجنسي, ومنهم من يستغرق من نصف ساعة إلى ساعة, وبعضهم من ساعة إلى ساعتين وثلاث
وقلما يزيد على ذلك. ولكن هل يوجد في البشر من لديه المقدرة على ممارسة الجنس لمدة تصل إلى 24 ساعة؟؟؟.
نعم هناك من الناس من وصل إلى هذا المستوى من القدرة في ممارسة الجنس
وان كانوا قليل لكنهم فعلوها. تخيلوا
والسؤال هنا كيف استطاع هؤلاء الوصول إلى هذه المرحلة " 24 ساعة جنس"؟؟؟؟
ذهب الناس في سعيهم للوصول لذلك إلى ثلاثة أقسام
فمنهم من ذهب إلى التغذية الجيدة والسليمة لزيادة قدراته في هذا الجانب
والبعض الآخر ذهب إلى الوصفات الطبية والشعبية
وآخرون اتجهوا إلى الرياضة البدنية
وهذا كله جيد... بل ممتاز ولكنه لا يوصل إلى ما نطمح إليه "24 ساعة"
أبدا حتى لو جمع بين كل هذه الوسائل فلن يصلوا إليها بهذه النظرة القاصرة
.... إلا
إذا
أدرك نقطة مهمة غفل عنها الكثير
ولمعرفتها اطرح بعض التساؤلات علها توصلنا إلى الجواب وهي كالأتي:
كيف أنت أيها الزوج في اللحظات التي تسبق عملية الجماع "اقصد المداعبة وما قبلها"...؟؟؟؟
تأمل نفسك في تلك اللحظات أو اجعل زوجتك تتحدث عنك
اجعل لنفسك مقياس أو مستوى
أو درجة لتقيم نفسك ثم اجب
*إلى أي مستوى تصل الرومانسية لديك حينها؟؟؟؟
*إلى أي مستوى تصل رقة المشاعر لديك؟؟؟؟
*إلى أي مستوى يصل لديك الذوق والفن في تعاملك معها والسعي إلى إرضائها؟؟؟
*كيف هي ابتسامتك حينها؟؟؟
* كيف وكيف وكيف..... ؟؟؟
باختصار .... قارن نفسك في تلك اللحظات وفي ما سواها وأسال نفسك....
لماذا وكيف وصلت إلى هذا والمستوى حينها؟؟؟ جاوب.....
أ رأيت ...... أنت تؤمن إذا
" ولو عن غير إدراك"
إن هذا الجزء هو جزء من العليمة الجنسية....صح؟؟؟
وانه يسهم كثيرا في إنجاحها....صح؟؟؟
نعم هذه حقيقة تحدث عنها الكثير من العلماء والمختصين و أولهم هو الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام
حيث حذر من الوطأة بدون هذه المقدمات, يذكر عن جابر بن عبد الله قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المواقعة قبل المداعبة"
ففي هذا رسالة موجهه للرجال ليدركوا أهمية هذه المرحلة عند النساء بل
إن هذه المرحلة هي أهم من الجماع نفسه.... إذا أدركنا وعلمنا إن الجنس
بالنسبة للنساء هو مشاعر وأحاسيس وعواطف متبادلة وتعبير عن الحب وليس مجرد أداء لبعض الحركات وعرض للامكانات الفردية كما يظن بعض الرجال أيضا بعض النساء للأسف الذين تأثروا بالفكر الساقط الذي يبثه لنا الغرب... بل على العكس تماما ... فهناك لمسات نفسية في العملية الجنسية هي أعمق من ظاهرها الحركي... " لعل تفاصيل أكثر في هذا الجانب نوردها في موضوعنا القادم بعنوان–
تأملات نفسية في مراحل العملية الجنسية-" حتى لا أطيل عليكم أكثر من هذا.....
وأعود للموضوع وأقول
لا تكون من أصحاب النظرة القاصرة من الرجال الذين حصروا كل تفكيرهم وتركيزهم على دقائق
معدودة من الاتصال الجنسي وجعلوها جل همهم واخذوا يفكرون ماذا يفعلون وكيف يتصرفون وماذا يقولون؟؟؟؟....وكيف يبدؤون وكيف ينتهون؟؟؟...واخذوا يبحثون عن أماكن الإثارة في جسد المراءة
وعن أوضاع الجماع وما إلى ذلك من أمور تنحصر في تلك اللحظات والتي هي دقائق "ولا اقول هذا تقليلا منها" وغفلوا وأهملوا باقي يومهم....وهذا تفكير جنسي ذكوري بحت لا يتوافق مع فكر المراءة السوية الجنسي كأنثى...والله تعالى
يقول " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى”(1) فهذه حقيقة اقرها الله في كتابه فهناك فوراق بينهم في جوانب كثيرة وهذا احدها.
انا لا اريد ان اخوض كثيرا في هذا الجانب ولكن أقول باختصار شدييييييييييد
إن الرجل يهمه ويثيره ما يحدث اثناء اللقاء الجنسي وبغض النظر عن غيرها
أما المراءة يهمها ويثيرها ما يحدث قبل وإثناء وبعد اللقاء الجنسي " يعني 24 ساعة"
فإذا علمت هذا ... وعلمت أيضا إن العاطفة هي المحرك الحقيقي للمراءة جنسيا.... فانا أسالك
ألان...
*هل تستطيع إن تجعل العملية الجنسية 24 ساعة؟؟؟
جاوب... فأنت من يملك الإجابة عن نفسك.... أنت فقط ....
ولكن أقول لك تستطيع
نعم تستطيع إذا... كنت منصف واستعملت نفس المقياس الذي استعملته في اجاباتك السابقة والتي حققتها إثناء المداعبة وإذا سعيت إلى الوصول إلى نفس المستوى في كل تعاملاتك اليومية مع زوجتك وخلال
الــ24 ساعة.....و إذا
أدركت واستشعرت أن:
• تبسمك في وجهها..... هو جزء من العليمة الجنسية
• تلمسك لاحتياجاتها كأنثى..... هو جزء من العليمة الجنسية
• احترامك لها وتقدير ذاتها..... هو جزء من العليمة الجنسية
• إعطاؤها الأمان النفسي والعاطفي ..... هو جزء من العليمة الجنسية
باختصار أيضا .... كل لحظة من لحظات اليوم ممكن إن تكون جزء من العليمة الجنسية حتى لحظة النوم ...ممكن إن تكون جزء منها إذا أحسنت التصرف فيها بذكاء...
فهكذا... لن تضيع منكم أي لحظة من يومكم ... فحينها أقول لك ..... مبــــــرووووووووك
أنت ألان من الرجــــــال الذين لديهم القدرة على ممارسة الجنس 24 ساعة..... يا حظك فلتحمد الله على هذا
وسوف ترى حينها مدى المتعة والنشوة التي سوف يحققها كلا الطرفين نتيجة مداعبة وجنس استغرق
24 ساعة ... تخيلوا؟؟؟!!!!؟؟؟ روووووووووووووعة
جرب وأنت المستفيد في النهاية,,,, والذي قال في كتابه مخاطبا وموجها ومرشدا الرجال حين قال سبحانه
" وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ "(2) انك لن تندم إذا أخلصت النية فالذي تقمه لها في نهارك ويومك ستجنيه في فراشك.
والله الموفق
للعلم...الحقوق الفكرية محفوظة البـــدر 2006
(1)مريم 36
(2)البقرة 223