واحسرتـي .. بـيــدي .. أعدمـت قلـب زوجتـي - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2007, 01:53 PM
  #1
حارس الازواج
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 596
حارس الازواج غير متصل  
واحسرتـي .. بـيــدي .. أعدمـت قلـب زوجتـي

بســم الله الرحمـــن الرحيـــــم


لا أدري مـن أيـن أبـدأ قصــتي ... وبأي قلـب نـازفٍ محتضـرٍ سأرويهـا ..

سـأبـدؤهـا مـن زمـن كان يعــد يومـًا حاضـرا .. وأصبـح اليوم ذاك الزمنُ ماضيــا ..

عرفتــها منـذ صغري .. فهي جارتي وابنـة جاري .. لعبـت ومرحـت معها كثيـرًا عندما كـنا أطفالاً صغارا.. وكنت أعاملها كما يعامـل الأخ أختـه .. وإن كانت حقيقة المشاعـر غير ذلك !.. ثــم انتقلـتُ مع أسرتي للعيش في منزل آخـر وفي مكان آخــر بعيـدًا نسبيًا عن منزلهـا .. فغــابـت صورتها عـن ناظـر عيني سنيـن مـددا .. غيـر أنها لــم تغــب عـن ناظـر قلبي أبـدا .

وعندما كبرتُ وتخرجتُ من جامعتـي ، ونويــتُ الإقـدام على الزواج ، اختارتها أمي بنفسهـا لتكـون زوجـة لــي قبـل أن أطلب منهـا ذلك لمعرفتها وثقتهـا التامــة بأخلاقها العالية وسيرتهـا العاطـرة .

وتزوجنــا بعـد أشهـر قليلة من الخطبـة ، وواجهتنـا بعض المشكلات المادية في بدايــة زواجنـا ، لكننا بفضل الله ثـم بقـوة حبنـا وصبرنا تغلبنا على كل ما اعترض طريقنا من عقبات .

كان تيـار حبنا الجارف أقـوى مـن أي عقبـات تعــتـرض طريقة حتى لـو كانـت تـلك العقبــات مصائـب عضـال بطـول الجبــال وعـرض البحــار .

كـنـا نتقاسـم كـل شي .. كنا نتقـاسـم الهـواء الذي نـتـنفسـه قبـل أن نتقاسـم الطعـام الذي نأكلـه ... وحتى كلمـات الغـرام والهيـام كنـا نتقاسمهـا ايضا .. فإن قالـت هي ألـفٌ وحـاء .. قلــت أنـا بـاءٌ وكــاف .. لنشكـل ونجسـد بصوتينا أبــلغ كلمـة تجمعنـا ( أحـبـك ) .

ومضت السنيـن تباعـًا .. وسعادتنا تـنمـو مع مضيهـا وتكبـر .. وأصبحنا في أفضل حـال في كـل مجال .. لا ينقصنـا مـال أو راحـة بـال .

وفي أحـد الأيـام .. كنت جالسـاً عنـد أحـد أصحابي المقربيـن من قلبـي نتسامـر ونتضاحـك مع بعضنا قبل أن يقـول لـي بغتـة : أريـدك أن تسافـر معي إلى إحدى الدول العربية !

نظرت إليه بدهشة وأنا أقول : ولماذا نســافر إلى هناك ؟

ابتسم صاحبي وهو يقـول : نسافـر بغـرض السياحة والاستجمـام وطلبا للراحة و والترفيه عن النفس وهو أمـر مباح لا ضيـر فيه .

عـقـدتُ حاجبي بشـدة وأنا أقـول لـه : انتـه تعـرف انه لـم يسـبـق لي السفـر مطلقـاً خارج منطقة الخليج ، ثـم كيف أتـرك زوجتي وأطفالي لوحدهم في البـلد هنا .

اتسعـت ابتسامته وهـو يقـول : وأنـا أيــضا رجـل متزوج ولي أطفال هنا .. نحـن لـن نسافـر لفترة طويلة للخـارج .. كلها أسابيـع قليلة ونرجـع .. ولا داعـي للخـوف على زوجتـك أبـداً .. يمكنـك أن تتركها خلال هذه الفترة البسيطة في بيـت أهلها .

صمـت صاحبي لحظات ثم تــابع قائـلا : لا تخشى من السفر لتلك البلــد .. لقــد سافرت إليهــا في العام الماضي مع أحـد زملائي في العمـل ، وأصبحت أعـرف جميع طرقها ومعالمها السياحيـة وهي بلـد جميـلة جـدًا تستحـق الزيارة مـرة أخـرى .

نظـرت إليـه بنـظرات حـادة توحي بعدم قناعتـي بكلامـه ثم قلـت : مـا زلـت لا أرى أي داع لهـذا السفـر.

رفع صاحبي صوته قليلا وهو يحاول إثارة حماستي بقـوله : يا أخي .. انته وأنا بحاجـة إلى إجازة زوجيــة قصيرة نقضي مـن خلالها على الملـل والروتيـن الذي يعكـر صفـو حياتنا الزوجيـة .. الإجازة الزوجية والبعد المؤقـت عن الزوجـة مطلوب لأنه يلهـب نـار الإشتيـاق ونـذوق مـن خلاله عسـل الفراق .

مـرت لحظـات صمـت طويلة لم أعطـه خلالهـا أي جواب أو موافقــة فوريـة علــى عرضه لكني وعـدتـه أن أفكر لاحقـاً في اقتراحه ، ثـم رجعـت إلى بيتـي لكي أفكـر في كلامــه .

وهناك في بيتي .. لمحـتني زوجتي وأنـا منكــس الـرأس وأفكــر بصمــت والحيـرة ظاهـرة على وجهـي .. فوضعـت يدهـا الرقيـقـة على رأسي وهـي تسألني بلهجة حانية : ما بـال زوجي الحبيب اليـوم شارد العقـل والبـال على غيـر عادتـه .. هـل وجـد مني شيئـًا يـزعـله .

رفعـت رأسي وأنا أنظر لعينيها الحالمتيـن مبتسمـا ثم أقـول : لا شي يا حبيبتي سوى أمـر بسيـط شــغل فكـري .

نظرت إلي باهتمام وهي تقـول بكـل رومانسيـة وأدب : وما هـو الأمـر الـذي شغـل مـن حبـه فـي قلبــي مـوطنــه .. هـل يحــق لحبيبـتـك أن تعـرفــه ؟

قلت لها وأنا ابتسم : وهـل يمكـن أن أخفـي عنـكِ أي شيء ؟ .. اليــوم عـرض علي صاحبي مرافقـتـه في السفـر إلى إحـدى الدول العربية لفتـرة قصيـرة بقصـد السياحة والترفيـه ، لكني مبدئيا غير موافـق على عرضه حتى لا أتركـك وحيـدة هنا .

قالت بعـد أن استـفـسـرت مني عـن اسـم صاحبي وكنيتـه : إن كان هذا السفـر سيحقـق لك الراحـة المنشودة والترفيه المباح .. سافـر وارحـل على بركة الله .. خاصة أن صاحبك هذا رجـل معـروف ومشهـور بالخـلق القويـم والمسـلك السليـم .. ثـم إنـك لـن تتركني لوحدي هنا لأني سأذهب لبيت أمـي وستسعـد هـي كثيـرا بقدومي إليهـا لأنهـا أصبحت الآن وحيـدة في البيـت تقريـبا بعـد زواج إخوتي جميعا وستكون فرصـة مناسبـة لتسليـة أمي ورفـع معنوياتها وستكون فرصـة جميلة أيضا لـكي أذوب شوقـا بـك يا حبيب قلبـي.

قمـت من مكاني وطبعـت قبـلة حانيـة على جبينها وأنـا في قمـة السعادة .. ولـم تكــن سعادتـي بسبب موافقـتها وتشجيعها لي على السفــر بـل لحرصها الدائم على توفير أعلــى درجات الراحة والمتعــة والسعادة لي .. وأخبرتها بموافقـتي وعزمي على السفـر مع صاحبي على أن أسافـر معها في وقـت لاحـق إلى نفس الدولة بعد أن استكشفهـا بنفسي .

حزمنا حقائبنـا أنا وصاحبي وسافرنا إلى ذلك البلـد ، وأمضينا اليوم الأول في التجوال والتنزه في طـرق البلد ومشاهـدة معالمه السياحية الجميلة .

وفي اليـوم التالي .. وأثنـاء خروجنا المسائي للتنـزه في الخارج قـال صاحبي بغتـة: سنذهب الآن لزيارة أحـد أصحابي مـن أهـل هذا البلــد في بيتـه .

سألته بفضول : هـل تعـرف أحداً مـن أهـل هـذا البلد ؟

أجاب بقوله : نعـم .. هنـاك شخـص أعـرفـه جيـدًا كان يعمل لدينا في بلدنا لسنوات طويلة قبل أن يعـود لبلده هـذا ويستقـر فيه .

ركبنا سيارة الأجـرة التي أقلتنـا إلى إحـدى الأحيـاء الكبيرة في المدينة ، وصاحبي يشرح للسائـق مكان البيت بدقـة وكأنـه أتى لذلك المكان مـن قبل !

نزلنا مـن السيارة وتحـرك صاحبي وأنـا أتبعـه حتى وصلنـا لباب المنزل ودق هـو على جرسه قبـل أن يخرج صاحب البيت ويستقبلنا بابتسامـة عريضة جدا ويـرحب بنا بحرارة ويدخلنا لصالة المنزل التي كانت عامـرة بحلويات الضيافـة وكأنه كان يعلــم بقدومنا ! ولا ادري هل أخبره صديقي بالزيـارة أم لا !

أخـذ صاحبي الجالس بجنبي يتحـدث مع الرجل بطلاقـة وإسهـاب بينما التزمـت أنـا الصمـت وإن كنت أجيـب على بعـض أسئلة الرجل إذا سألني أو ابتسم عندما اسمع كلمات وتعليقات باسمة ضاحكـة في حديثهما الشيـق الطويل .

وفجــأة .. انفتـح باب الغرفــة المتصلة بصالة المنزل ودخـلت من خلالـه فتــاة تلبـس حجابـًا خفيفـًا على رأسهـا .. وثـوبــًا أنيـقــًا على جسـدهـا .. ثم تبعتهـا فتـاة أخـرى دخلــت مـن نفـس الباب ثـم تحركـن بسرعـة حتى جلسـن بجانـب بعضهـن على أريكــة واحــدة بالقـرب من أريكـة صاحب المنزل الـذي ابتسم وهـو يشيـر إليهـن ويقول : هاتـان الفتاتـان هـن بناتـي اللاتي بقيـن دون زواج مـن أصل أربع بنات وولديـن تزوجوا الآن جميعا .

كانت الفتاتـان فـي قمــة الجمــال والروعـة والحســن لـدرجة أن الحجاب المـلون الذي كانـت ترتـديـانه عجــز عـن كـبـح جمـاح الجمال الهائـج الثائــر منهمـا .

كانت الفتـاة الأولى كفلـقة القمــر .. لا بــل القمــر نفسـه اكـتســب جمالــه منها ! .. أمـا الفتـاة الثانيـة فكـانت كـقـرص الشمـس في تـألقــه وضياءه .. لا بـل الشمـس نفسها تعكــس نـور الجمـال الوهـاج منهـا !

حاولـت أن أغـض بصري بقـوة لحمـاية عينـي من لهيـب جمالهـن الحـارق .. لكـن عيني أبــت إلا أن تسـرق بين اللحظـة والثانيـة قســطاً وافــرًا منه ، بينمـا قـام صاحـب البيت مـن مكانـه وهـو يستـأذن صاحبي لكي يخـرج من الصالة بحجـة ذهابـه للمطبـخ لإحضـار مشروب لنا رغـم وجود بناتـه في المجلس !

وعنـدما غـاب الرجـل عـن أنظارنـا .. إلتفــت صاحبي نحـوي وأخـذ يـرميـني بنظرات ماكـرة ثـم يبتسـم ويهمـس قائلا : ما رأيـك فيمـا رأيــت وتـرى ؟

نظرت إليـه بدهشـة وأنا أهمس : ماذا تقصـد ؟

ابتسـم بخبـث وهـو يقـول : أقصــد .. بنــات الرجـل .. هل أعجبتـك إحداهـن ؟

اشتدت دهشتي وأنا أقول مستنكـرًا : أعجبوني ! ما هـذا الكلام الغريـب الذي تقـوله ؟

وضـع يـده على كتفـي وهو يقـول : لا تفهمني بصورة خاطئـة .. سأوضح لك الأمـر أكثـر .. بصراحـة .. أنا موجود هنـا لكـي أتـزوج مـن إحدى هاتيـن الفتاتيـن.. وهـذا الرجـل يعلـم بذلك مسبقـًا .. ولهـذا عـرض علي أن أرى بناتـه لكي أختـار أصلحهـما زوجـة لي .. ولقـد اختـرت تلك الفتـاة التي تجلـس على يميــن أختهــا .

لم تصـدق أذنـاي ما تسمـعه .. فهتفـت بصوت مسمـوع : تتزوج !

نظـر إلي بحـدة وهو يضـع يـده على فمي حتى أخفـض من صوتي وقال هامسـًا : نعـم سأتـزوج .. وستكون أنت أحـد شهـود هذا الزواج ، لكني أرجـو وأتمنـى أن يحـدث أكثر من ذلـك وهـو أن نفــرح أنـا وأنـت معـاً في هـذا البلـد الكريم .

سألته باستغراب شديـد : ماذا تقـصد ؟

ابتسم وهو يقـول بكل بســاطـة : أي أن تتزوج أنـت الفتـاة الثانية .. تتـزوج أخـت زوجتي الجديـدة !

انتفـضت أعضـاء جسـدي وفتحـت كـل فمـي مـن فـرط دهشتـي وعينـاي تنظـر إلى الفتاة الأخـرى التي كانت تناغـي وتـداعـب أختها برقـة ساحرة ثـم قــلت بصوت مرتجـف : أتـزوج ! ما الذي تقوله يا رجـل ؟ .. أنا رجـل متزوج وأحـب زوجتي .. وأنت رجـل متزوج أيضا .. لماذا نتزوج ؟ .. ثـم كيـف نتـزوج بهذه الطريقة الغريبة وبهذه السرعـة العجيبة .

وضـع يـده على يـدي برفـق وقال بهـدوء وبـرود : يا رجـل .. نحـن لـن نرتكـب جـرمـًا أو عملا محرمـًا .. نحـن سنمارس حقنـا الشرعـي فيما أحـله الله لنـا .. قـوي قلبـك يا رجل حتى تـفـوز بأحلى وأعـذب المتـع المباحـة .. مـن ذاك المجنون الذي يهـدر و يضيع على نفسـه فرصة الحصول على حورية جميلة فاتنـة كهـذه .

فتحـت فمي لأنـطـق لكنه سبقــني بقولـه : لا تخشى ولا تفكـر بتكاليف الزواج والمهـر أبـدًا .. فهذا الرجل الطيب الكريم لا يريـد سوى ستـر وإعفـاف بناته .. ولـن يطلب منـك شيئا سوى توفيـر حياة كريمـه لابنتـه .

وقعــت كلماتـه الأخـيرة على نفسـي كالسحـر فلـم أتمـكن مـن الـرد عليــه خاصـة أن جمال الفتاة الباهـر أنساني عقلي وأسـكـر ذهني وشـلّ تفكيـري فآثـرت الصمـت عسى أن ينتهي هذا الموقـف المفاجيء بأي نهاية .. وكأني أعيش في حلم غريـب لا أدري متى منـه أفيـق .

لكن صاحبي لم يـرحـم صمتي عنـدمـا زاد مـن جرعـة وسوستـه المستمـرة وقال : هاااه .. ماذا قلـت .. سيـرجع الرجـل بعـد قليـل .. هل أخبـره برغبتـك في الزواج من ابنتـه الثانيـة ؟ .. كـن شجاعـًا يا رجل واتخـذ القـرار الذي سيسعـدك بقية حياتـك .. ولنعجـل الفرحة اليوم فرحتيـن .. لا يفـوز بالسعـادة في هـذه الدنيا أصحاب القلـوب الضعيــفة .

>> يـتبــــع

التعديل الأخير تم بواسطة حارس الازواج ; 01-03-2007 الساعة 02:13 PM
قديم 01-03-2007, 01:55 PM
  #2
حارس الازواج
عضو مميز ومثالي
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 596
حارس الازواج غير متصل  
سـادت لحظات صمـت طويلة كان صاحبي خلالهـا يـطاردنـي بنظـراته الحـادة ويترقـب جوابي الأخيـر على عـرضـه .. وطـال انتظـاره كثيـرًا .. لكنه أخيـرًا .. ابتسـم ظافـرًا عندمـا رأى عيناي متركـزة ومتسلطـة بقـوة على الفتاة الثانيــة .. وكأنه قـرأ في بياض عيني إعـلان استسلامي التـام لجمالها وحسنها ومـوافقتـي الصامتـة على مـا كان يسعى إليـه.

عـاد الرجل صاحـب البيت مـرة أخرى وهـو يحمل بيديه أكواب المشروبات ويوزعها علينا قبـل أن يعود للجلوس في مكانه السابـق ، ثـم قام صاحبي مـن مقعـده بجانبي وجلـس بالقـرب مـن الرجـل وأخذ يتهامـس معه بكلام خافـت غيـر مسموع لكـن همسهما يوحي أن صاحبي يخبـره الآن مـا استجـد مـن أمـر الزواج أو بالأحـرى الزواجيـن .

بـدت الابتسامة ظاهـرة على وجـه صاحب المنزل وهو يطالعني ويهـز رأسـه في رضـى وارتياح قبـل أن يتابـع حديثه الهامـس الخافـت مع صاحبي .

رجع صاحبي للجلوس مرة أخرى بجانبي وأخبرني انه أخبـر الرجل برغبتي في الزواج مـن ابنتـه الثانية وقال أن الرجل موافـق على الزواج وانه اتفـق مع الرجل أن يكـون زواجه وزواجي بعد أيام قليلة لأننا سنعود لديارنا قريبـا وأنه سيعكـف خلال الأيام القادمـة على استخراج تأشيـرة زيارة سريعة لبناته حـتى يتـم تثبـيت إقامتهـن على كفالة أزواجهـن في المستقبـل .

ومـرت الأيـام القليلـة جـدا التي تفصلنا عن الزواج كالحلـم في سرعـة زوالـه .. وصورة هـذه الفاتنـة الحسناء صـارت تحتـل كـل ركـن في كيــاني ، وتـهـز كـل وتـر مـن مشاعـري .. أمـا زوجتي الأولى فلـم أفكـر بهـا أو الاتصال فيهـا أبـدًا.. لأنـي نسيـت أو تناسيــت وجودهـا تمامـًا في حياتـي ! .. وكـأن الرغبـة الجسديـة المستعـرة بداخـلي قـد شكـلت وكونـت سحابـة سـوداء قاتــمة غابـت ورائهـا شمـس قلبـي .. وحجبـت بهـول كثافتـها سمــاء عقــلي كـله !

وتـم الزواج .. وعشــت معهـا في الأيام الأولى لزواجنا حياة ممتعة حالمـة مبهـرة .. أذوق طعــم عسلهــا المبـاح .. وأشـرب مـن ينبـوع حسنها الفـواح .

لكـن .. بعـد أن أخـذت نفسـي منهـا مرارًا ما تبغيــه .. ونـال جســدي مـن حسنها مـا يشتهيــه .
اقتـرب الرحيــل .. أقترب الرحيل لبــلد العزيـزة الحبيبـة .

هنـا .. هنـا فقــط .. أفــاق قلبــي الميــت مـن غفــوتـه .. كأنـه بعــث مـن مرقــده .. وكـشـف عـن كاهـل عينـه غشـاء سكرته .

وهنـا .. اهتـزت جـدران قلبي وهي تـئـن وتصرخ : يا ويــلي .. ماذا فعلــت ؟ .. وبأي مستـنقـع وقعــت ؟ .. كيـف عليهـا تزوجــت ؟.. كيف فعلـت ما فعلــت ؟ .. أنسيـت مـن أحبتـك وأحبـيت ؟ .. زوجتك التي بحضـن قلبهـا تربيـت .. ماذا فعلـت ! .. ماذا فعلـت ! .

لا أدري .. كيـف نسـي هـذا القـلــب الـدم الذي يغـذيه .. وروحـه التي مـن ماء حبها ترويـه !
ولا أدري .. كيف طاوعتـك نفسـك يا قـلب أن تخـفـق وتنبـض وأنـت ملاصـق وملامـس لصـدر غيـر صدرهـا .. وتسمـع همسـًا غير همسهـا .. وتشعـرُ بدفءٍ غيـر دفئهـا !

كيف أعلمهــا .. وبأي وسيــلة أخبرهـا .. وهـل يتحمـل قلبهـا الرقيـق الحنـون عمليـة الإعدام القاسيـة التي سأنصـب منصتهـا بنفسـي وأشــد حبلهـا الغليـظ حـول رقبـة قلبهـا بيــدي .

وحتى لـو قاومــت كـل هـذا العـذاب واحتملــت .. وسمــت بطيبة روحها وعــفـت ..
هـل يظـل حبهـا الـذي كــان كمــا كـان ؟ .. ويبـرأ في قلبهـا جـرح الزمان ؟..
وأعـود لهـا كمـا كنـتُ رمـز المحبـةِ والأمــان ؟ ..

واحســرتي .. بيدي لا بيـد غيري .
واحســرتي .. بيــدي .. أعدمـت قــلب زوجتي .

****************************
****************************

المعنى والمضمـون : طبعا هذه القصــة .. قصــة خيالية مـن تأليفـي قمـت بصياغتها من أجـل توضيــح وإيصال فكـرة أوجهـة نظـر خاصـة قـد أكـون مصيبـا فيهـا أو على خطـأ ، واستخدمـت أسلـوب القصـة لما لـه من أثــر على النفـس يفـوق أحيانا تأثيـر المقالـة المباشرة .. وأنا اعتذر جدا وأتأسـف مقدمـا إن كان أسلوب القصة الخيالية الطويلة نسبيا لـم يلقى استحسانا لدى البعض أو آذى شيئا من مشاعرهم .

وجهـة نظري التي أحببت إيصالها من خلال هـذه القصــة موجهـة لفـئة الأزواج المحبيـن لزوجاتهم .. حيـث أدعـوهم فيهـا إلى التفكـّر والتروي قبل اتخاذ أي قرار قـد يخـل بموازيـن السعادة لديهـم .

أيها الزوج المحــب لزوجتـه .. كلنـا يعـلم أن مـن حقـك التمتـع بما أحـله الله لـك من خلال الزواج الثاني .. بســبب أو من غيـر سبـب .. لا جدال ولا مـراء في ذلك .. ونعلـم أن الفتـن كثيـرة والمغريــات أكثــر .. لكن .. قبـل أن تتخـذ قرارك بذلك قــدّر جيدا بتبعـاتـه .. ومـدى تأثيـر قرارك على ميـزان السعــادة عنــدك ... لا تتخـذ قرارًا يحقـق لـك ثـقـلاً وحمـلاً صغيـرًا وضئيلاًً في الطـرف و الكـفـة الأولى من ميزان سعادتـك .. بينمـا تخسـر حملاً وثـقـلاً أكبـر مـن سعــادتك في الطرف و الكـفــة الأخـرى منـه .

نعـم .. كـل النعـم المباحـة مبـاحة .. مـن مـال وزوجـات كُـثـر وأولاد .. لكن .. ليـس الحصول عليها جميعـها سيحـقق لك بالضرورة أعلى مستويات السعـادة .

أحيانـا .. يحقـق المـال القليـل الحلال لصاحبـة سعـادة أكثـر من مـال كثيـر جـدًا وإن كان حـلالاً .

المقيـاس ليـس بكثـرة الحصول علي كميـة الحلال وإنمـا بمقـدار ما سيحـقـقـه لنا مـن نوعيـة وجــودة عالـية مـن السعـادة .

أيها الزوج المحـب لزوجتـه .. هـل تتخـلى عـن قصــر ضخـم وفخــم مبنـي من المحبة المذهبـة بالسعـادة من أجـل الحصول على بيتين صغيريـن منهما !.
نعم .. سيكـون لك بيتيـن .. وملكيـن منفصليـن .. لكـن هـل ستنعـم برفاهيــة القصــر السعـادي المرصـع بمحبة زوجـتك الماسي عنـدما تستبدلـه ببيتيـن صغيريـن مـن أجـل رغبـات جسـدية قـد تكون مـؤقــتة وزائـلة .

يا أيها الزوج المحب جـدًا لزوجتـه .. فكـر ثم فكـر ثـم قــدر ثـم قـرر .. فـإن كنـت ممـن تـثـقــل موازيـن السعادة لديهم عند الزواج الثاني فـأقدم عليــه وأنت تشكـر .. وإن كنـت ممـن تخــف لديهـم موازيـن السعادة في الأمـر ذاتـه فـأعـرض عنـه وأنـت تصبـر ..
حتى لا تنــدم فـي يــوم وتقــول :
واحـسـرتي .. بيـدي ..أعـدمـت قلــب زوجتي .

شاكـر لكم صبركم ومعـذرة على الإطالة ..
قديم 01-03-2007, 02:05 PM
  #3
شهلاء24
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 18
شهلاء24 غير متصل  
أنا زوجي سافر لبلد عربي
هل مثّـل قصتك.........
هل تعرض لحرام أو حلال حتى..!!
أسئلة تدور بذهني وتعصر قلبي...
قديم 01-03-2007, 04:02 PM
  #4
الوفية لوالديها
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية الوفية لوالديها
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 6,817
الوفية لوالديها غير متصل  
صراحة قصة جميلة جدا و معبرة و تتكرر كثيرا فمن العذوبة بمكان ان نجد كاتب القصة رجلا كريما

فبورك جهدك و بورك هذا القلم .. قد أوضحت ما كان خافيا ..

و لازلت استغربت كيف أن رجلا يفكر في اللحظة الانية و ينسى المستقبل !
__________________
اللهم تقبل دعاء
قديم 01-03-2007, 04:16 PM
  #5
لا زلت أحبه
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 260
لا زلت أحبه غير متصل  
قصة رائعة....


لكن ماذا لو جعلت الرجل في القصة يزني أو يتزوج متعة!



والله إن الحلال يهون ألف مرة عن الحرام والخيانة...
__________________
Even losing you (the joking voice, a gesture I love) I shan't have lied. It's evident the art of losing's not too hard to master.though it may look like (Write it!) a disaster

Elizabeth Bishop




اللهم بارك لي في ذريتي وأنبتهم نباتاً حسناً وأجعلهم من مقيمي الصلاة إنك علي ذلك قدير.
قديم 01-03-2007, 04:53 PM
  #6
^فرح^
عضو متألق
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,211
^فرح^ غير متصل  
قصه خياليه جميله
لكن وصف الفتاتين بالغت فيها بشكل عجيب
__________________
Hug
قديم 01-03-2007, 06:38 PM
  #7
monmon81
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 9
monmon81 غير متصل  
وااله العظيم انا صدقت و قلقت علي زوجي المسافر
قديم 01-03-2007, 06:48 PM
  #8
عاشقة ميسو
عضو جديد
 الصورة الرمزية عاشقة ميسو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 33
عاشقة ميسو غير متصل  
حراااام عليك
والله اعصابي اتدمرت من القصه
وانهرت اكتر لما علفت انها قصه خياليه


وخاصة انها مثال لا يذكر جنب قصص حقيقيه وحيه من نفس النوع الدرامي
قديم 01-03-2007, 08:14 PM
  #9
أم الحياة
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 127
أم الحياة غير متصل  
icon40

الحق يقال أنها قصه فيها الكثير من الواقع فأنا زوجي كثير السفر الى أحدى الدول العربيه وانتهى الامر فعلا باعدام قلبي وزواجه من هذه الدوله ارى في عينه الندم ولكن من يصلح القلب المكسور



اللهم أذهب غيظ قلبي وامنحني القوه والصبر وأخلفني بمصيبتي بخير منها
قديم 01-03-2007, 10:56 PM
  #10
white choclete
عضو نشيط
 الصورة الرمزية white choclete
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 105
white choclete غير متصل  
icon42

ما أدرى ليش الرجال الخليجين دائما حاطين فى بالهم ان البنت العربية غير الخليجية احلللى و احسن ....لا ليش ....البنت الخليجيه ذات ادب و دين و اخلاق و حياء..........ليش ليش.....لا و ألى يبط جبدى اكثر رفقة هالسووووء ......الله ينتقم منهم....يوسوسووون للواحد لما يطيح بالغلط..............عندى قصة لواااحد من اقربااااائ......ولد ملتزم عمره ما اخطأ و متزوج و عنده عيال و يحب زوجته ما شاء الله....مره سافر الى بانكوك مع الشركة التى يعمل بها و معه رفاقه بالعمل و رجال آخرووون ليسوا رفاقه يعملون فى نفس الشركة.....و بينتما هم جالسووون فى مقهى فى إحدى الليالى اخذوا الرجال يعايروووونه لأنه لا يشرب الخمر و اصبح يتحداهم و يتحد اهم و هم يقولووون لو انك رجل اشرب....حتى اخذ يشرب للعناد فيهم...ويشرب ويشرب....حتى ثمل...قاموا اصدقاءه يجروووونه و يكلمووونه حتى يذهب للغرفه بدون جدوىى لا يسمعهم سكراااان..........حتى تعبوا و تركوووه.........و يا ليتهم لم يتركوووه..............ذهب مع رفقة السوووء الى مكان لا اعرف ما هوو اعتقد انهن بنات ليل.............طبعا هو لم يحس يشيئ..........فجأه افتح عيناه ألا وهو فى غرفه لا يعرفها و مجرد من جميع ملابسه و لا يعرف ما حصل به..................اخذ يبكى و يبكى.......و جلس فى غرفته بالفندق لم يخرج منها ابدا..حتى موعد السفر........ذهب الى زوجته منهاااااااااااااااااااار.......اخذ يبكى فى حضنها و يعترف لها بما حصل......و كانها فنبلة فجرها فى حضنها......اخذت الزوجه ذالك الزوج المنهارررر و ذهبت لفحصة ليتأكدوا خلوه من اى مرض و العياذ بالله....والحمدلله كان سليما.......ولكن الزوجه لم تاخذ موقف بل قدرت صدق الزوج و حرصه على ارضاءها و سامحته.............الله يخليهم لبعض.
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:23 PM.


images