بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بدأت أشعر أنها مشكلة حقيقية حين وصلت لهذه المرحلة رغم أن شخصيتي تحترم المباديء و القوانين أياً كانت و تحاول التماشي معها و عدم خرقها قدر الإمكان ..
أنا متزوجة منذ أقل من عام
زوجي بيتوتي جداً و أنا عكسه تماماً
أعيش في منطقة بعيدة عن اهلي و اهله
لم يسمح لي زوجي طوال مدة زواجنا بالتعرف إلى الجيران
مرت ٦ شهور و آنا و زوجي في معارك على هذا الموضوع
موضوع اعتبار البيت ك قفص حيث لا خروج ولا نزهات و لا علاقات اجتماعية
تحدثت معه كثيراً ، بكيت كثيراً
مؤخراً بدأت اشعر بالاكتئاب
هجرت كل هواياتي و كل ما افعل
لأن كل ما افعله لن أجد احداً يشاركني فيه او احكيه له
دخلت في حالة احباط قوية
الى الان اصارع للخروج منها
اعلم ان هناك متزوجات قد عاشوا أصعب من وضعي ولمدة سنين
لكن قد يكون لكل حالة خصوصيتها :
انا عشت في أسرة قبل الزواج كانت العلاقات الاجتماعية فيها شيء اساسي ، و الخروج و التنزه
هذه الامور كلها ساعدتني على الانجاز اكثر في حياتي المهنية سابقاً و الشعور بالمتعة في حياتي و الشغف
..
اشعر بأني مشتته ولا ادري مالذي يستحق ذكره من التفاصيل التي قد تساعد في حل مشكلتي
عموماً اليوم كنت اشاهد سقوط المطر من خلف النافذة
اقترحت على زوجي ان يجعلني اخرج على الاقل لسطح البناية التي نسكنها
على الاقل لمدة ربع ساعة اشاهد سقوط المطر ، رفض
وقال السطح مغلق ، قلت له : تحدث رجاء مع صاحب العمارة يفتحه لنا
ف حاول تغيير الموضوع "و انا اعلم انه رافض في قرارة نفسه"
اقترحت عليه مرة اخرى ان يتحدث إلى سائق ثقة كي اخرج معه فقط اشاهد المطر لمدة ساعة في النهار و اعود
"رفض كذلك بطريقة غير مباشرة"
اقترحت عليه ان اخرج مع احدى قريباتي ـ تربطني بهم صلة قرابة من بعيد لكن علاقتي فيهم ممتازةـ الاثنتين "وهم اكبر مني عمراً للتنزه قليلاً"
رفض
احسست بشعور غريب ، لم ابكي ك عادتي
لم انزوي ، لم آهرب للنوم او انزوي للكتابة ..
انتظرت لحين خروجه و للأسف الشديد خرجت خلفه "بدون علمه او اذنه"
لأقرب حديقة بجانب المنزل
احسست بمشاعر غريبة تسيطر علي و انا خارجة
في البداية كانت مشاعر رغبة ملحة في الخروج ايا كانت النتيجة حتى لو قتلني زوجي او طلقني ان علم
ثم بعد ذلك شعرت بالأسى و الندم على نفسي و تأنيب الضمير الشديد و عزمت على عدم معاودة الفعل مرة أخرى
مع ان مدة خروجي لم تتجاوز النصف الساعة فقط قضيتها بالحديقة في وضح النهار و عدت فوراً
لم اشعر بأني تأملت المطر كما ينبغي او استمتعت كعادتي سابقاً
او حتى تفكرت في حياتي او شعرت بأي طاقة ايجابية
كل ما كان يغمرني هو الأسى على نفسي و الغضب منها لاني وصلت لهذه المرحلة
أعلم بأن ما فعلته خطأ فادح ، و إن علم زوجي فستهتز ثقته بي كثيراً
فكرت به و في شعوره ان علم و وضعت نفسي مكانه و متأكدة اني سأشعر بالألم الشديد و الصدمة وقد يصل بي الوضع للشك
اعلم بأني لعبت بالنار كما يقولون
لكن كذلك حاجتي النفسية للخروج لرؤية الناس لمزاورتهم و مشاركتهم الأحاديث و الضحك
حاجتي النفسية التي مزقها زوجها و دفنها بعد الزواج
في كل يوم تنتحب بداخلي ..