بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
درس اليوم في أمر عظيم يدخل في عمقنا بيننا وبين أنفسنا وهو محاسبة النفس لله وتعظيم الله عز وجل في الامتثال لأمره ونهيه
الجوالات
تختزل كل ما يخصنا ومنه ما نتجاوز فيه حدود الله دون أن يعلم أحد بذلك
ويصيبنا الرعب عندما ننساه مفتوحا أو يأخذه أحد المحيطين بنا لأي سبب
ونخشى التهكير والتجسس ونحرص على ملازمته لنا ونضع رقم سري معقد لفتحه أو نطفئه عند الشحن أو غيرها من اسباب المحافظة على ما فيه
وتحمر الوجوه ونرتبك بمجرد طلب القريب منا الاطلاع عالجوال
ثم هناك الجوال الخفي أو الشريحة السرية وشرائح التعقب وبرامج المتابعة والتجسس
يالله
ما هذا الرعب وممن ؟؟؟؟؟
من بشر مثلنا نخشى أن يطلعوا على ما عصينا الله فيه مما ينقص قيمتنا عندهم وقد يماثلوننا فيما نفعل وما نخاف
السؤال المحرق أين الله ومراقبتنا له من هذا كله
أنظروا لدقة الوصف في علم الله عز وجل في قوله تعالى ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون ) الاية
ماذا سنفقد لو اطلع شركاء حياتنا على ما في جوالاتنا؟ حبهم خدمتهم مالهم وكل الدنيا وما قيمة ذلك
إذا فقدنا الصدق مع الله
ثم كيف نقدم الخوف من الناس على الخوف من الله
(أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه )الايه
عندما نعلم هذا نتذكر ونتدبر ونحمد الإله العليم الستار الحليم الغفار وراجعوا معاني هذه الاسماء.
حال لو كشفنا جوال القريب منا أو شريك الحياة كيف نحاسبه ونتعامل معه؟
دعاء
اللهم كما علمت بذنوبي
وسترتني
وحلمت عليّ
وكنت الصبور على عبدك
فاللهم ارحمني واغفر لي ذنوبي
اللهم كما جملتني في أعين عبادك بسترك فجملني عندك بعفوك يا كريم
اللهم ولمن قال آمين ولجميع المسلمين