* عندما لا تستطيع أن تعبّر لزوجتك عما تواجهه في عملك من تحديات ٍ جمّة، وما تلاقيه في حياتك من عقبات ٍ كبرى؛ لأنك تعلم يقيناً أنها تتعاطف معك للحظات، ثم لا تكترث بما تعانيه .. فأنت في غربة !

* عندما تشكو منذ سنوات ٍ طوال من آلام متفرقة في جسدك، وقد تصل إلى أعماق نفسك، أنهكت قلبك وروحك، ولا تعلم لها سبباً، ولم تترك أي مستشفى لم تذهب إليه، ولا تستطيع أن تشكو لزوجتك؛ لأنها قد تسرّب ما تعاني لأهلها، فأنت في غربة !

* عندما يضمر ذاك لك الحقد، وتسمع الشماتة من هذا، والآخر يطعن ظهرك وهو يبتسم، وغيره يسقيك ملعقة من العسل ممزوجة بالسم. وتسيل الجراح في داخلك كالأنهار، ويعصف بك الحزن كأوراق الخريف، ولا تستطيع أن تبوح هذا كله لزوجتك، لانها لا تشاركك وجدانياً، أو لتبلّد إحساسها، أوّاه ! فأنت في غربة !

* عندما تتحدث عن أحلامك في المستقبل، وتتكلم عن خططك للغد، وتتمنى أن تسمع من زوجتك أهدافها، أو أن تتشارك معك في صنع أهدافاً أسرية لك، لكنها يمر يومها مثل أمسها، ويكاد يجر معه غدها، ولا حياة لمن تنادي، فأنت في غربة !

* عندما تتمنى منها تعلّم مهارة جميلة، أو أن تلتحق بدورة تدريبية مهمة، تطوّر شخصيتها وتنمّي قدراتها، وتلتفت قليلاً لما هو أهم في الحياة وأجمل، لكن جُلّ اهتماماتها في السفر والمولات وزيارة أهلها، فأنت في غربة !

* عندما تقود قاربك في خضم أمواج ٍ عاتية، في ظلام ليل ٍ بهيم، ويداك قد أنهكها التعب، ومجاديفك قد كُسرِت، وقاربك ثُقِب فجأة وتسرب إليه الماء، فأنت تعيش في غربة !

* إذا لامست حروفي هذه شيئاً في أعماقك، أو حرّكت جرحاً في قلبك، أو أحيت ذكرى في خيالك. فأنت أو ( أنتِ ) تعيش في غربة، أو قد مرّت بك !