تقول صاحبة التجربة: " لكل من تعاني من تصرفات أم زوجها، أكتب هذا الموضوع لأقنع كل زوجة متضايقة من أم زوجها. وأود أن أقسم لكم بالله العظيم بأن كل موقف أكتبه هو حقيقة حدثت لي في يوم من الأيام. تزوجت وعمري عشرون سنة وكنت لا أعلم عن الدنيا شيئاً. المهم كانت أم زوجي امرأة متسلطة، وعندما تزوجت تعلقت بزوجي كأي زوجة تحب زوجها، ولكن الحب يحتاج إلى تضحيات؛ وأولها المواجهة مع أم زوجي، وكان الكل يحذرني منها، ولكنني قررت أن أكسب المعركة لصالحي، في البداية أود أن أوضح أن أكثر شيء أعانني على المواجهة -بعد إعانة الله سبحانه وتعالى- هو أنني كنت دائما أضع ببالي: ماذا لو كانت هذه أمي فما عسى أن أفعل مع هذا الموقف؟ الآن سأذكر لكم بعض المواقف -البعض فقط لأنها لا تعد ولا تحصى- كانت تحرص أن تدخل غرفتي بدون إذن وتأخذ بعض أغراضي وتستخدمها أمامي لكي تغيضني وتجبرني على الكلام، ولكن أتخيلها أمي وأصمت . كنت أحرص على ألا أقفل باب الغرفة إذا كنت نائمة وزوجي غير موجود؛ لأنها تحب أن تفتح الباب بين فترة وأخرى، ولكني أتخيلها أمي تود الاطمئنان علي وأصمت. كان يوجد داخل غرفتي دورة مياه وضعنا عليها ستارة بشكل مرتب، كنت أود الاستحمام أحيانا وهي موجودة في الغرفة فآخذ روب الاستحمام وأغلق الستارة ثم أتناول ملابسي داخل دورة المياه، ولا أقول لها شيئاً؛ لأني أتخيلها أمي وأستحي أن أقول أخرجي. كنت أنام وقت الظهر عندما يكون زوجي بالعمل وأكتشف أنها نامت معي بنفس السرير؛ لأني أترك الباب مفتوحاً، وكانت حجتها أن جهاز التبريد في غرفتها حار، مع أنه يوجد في البيت خمسة أجهزة تبريد، لكن أتخيلها أمي وأصمت. كانت تقتحم غرفتي وتفتش بين ملابسي بحجة أن الشغالة أضاعت تنورة ابنتها ويشهد الله أني كنت أساعدها في عملية التفتيش لأني أتخيلها أمي. كانت تحاول إحراجي أمام الحريم عندما نجتمع ولكن أسكت لأني أعرف ماذا سيقول الناس. سيقولون: حتى لو أن أم زوجها هي المخطئة كان من المفترض ألا تحصل مشادة أمام النساء. يعني أصبح أنا الملامة، وهذا ما لا أرضاه لنفسي بعد هذا الصبر الطويل. أما وجبات الأكل فحدثي ولا حرج فكم عابت من طعام وكم قدمت من عرائض للوجبات التي تريدها، وطبعا أتخيلها أمي، تشتهي نوعاً من الأكل، أفلا ألبي طلبها؟ وحين أرجع من السوق أطلعها أغراضي كلها حتى الأشياء الخاصة. دامت هذه التجربة قرابة خمس سنوات بعدها تغير الوضع تماماً، صارت أم زوجي تفضلني على زوجات أولادها الستة، وصارت كل ما رأت شيئاً جديداً عند زوجات أولادها أو عند بناتها تشتريه لي وتقول: شفتهم اشتروه، وقلت اشتريه للغالية. وصارت تستشيرني في كل شي يخصها؛ حتى لو في أولادها، وصارت تدعو لكل عجوز تراها أن الله يرزق ولدها بزوجة مثلي. طبعاً كل الناس متعجبين بما فيهم زوجي وإخوانه كيف استطعت أن أكسب أم زوجي. وأقسم بالله أن تسعين بالمئة تقريباً من المشاكل لم يكن زوجي على علم بها، وإنما يعلم بالمشكلة التي يراها بعينه فقط. أنقل هذه التجربة مع أم زوجي لكي تستفيد منها كل زوجة في كيفية التعامل والتصرف مع أم زوجها". |
مواقع النشر |
ضوابط المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|