السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله
مسلم ....
أحب أولا ان أشكرك على هذا الموضوع الذي يجهل حكمه الكثير من الناس ومن النساء خاصه , ولسنا في صدد الأن بيان الأخطاء في حكم التعدد...
اقتباس:
والرجاء أن لا يفهم من كلامي أني أشجع على التعدد
|
أخي في الله " تشجّع أو لا تشجّع " هذا لن يفيد أي حكم شرعي وميول الشخص يجب ان ينطوي تحت الأحكام الشرعيه
و أظننا متفقون في هذا ولكن من أهم شروط النقل الشرعي نقل الأدلة الشرعيه الصحيحة وكلام العلماء فيها
وكلنا متفقون على ان الله سبحانه عادل حاشاه من الظلم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (
يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ) صحيح
ولا يخالفنا في ذلك إلا ضال والعياذ بالله
وقد قال الله تعالى {
وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
فما هو العدل المذكور بالأيه و ما معنى قوله : ألا تعولوا.....
يقول الشيخ عبد الله الراجحي : فيجب العدل بين الزوجات، في أربعة أمور: في النفقة، والكسوة، والسكنى، والقَسْم، كل واحدة لها ليلة، ينام عندها، ولو كانت حائضا أو نفساء، ولا يشترط الجماع، المهم البيتوتة، يبيت عندها
تعولوا : اي تجوروا كما قاله ابن كثير
فإذا قلنا ان المعدد لن يعدل ابدا على إطلاق الحكم فالأية السابقة لا تفيد حكما لأنه لن يستطيع احد العدل بينهن كما في الآية اللاحقة... فهل هذا هو المقصود ؟؟
طبعا لا وذلك لأن النبي عليه الصلاة و السلام عدّد والصحابة من بعده عدّدوا فهل ظلموا ..!!
ولكن ............
قال الله تعالى {
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
فبقول الله سبحانه لن نعدل ابدا ثم قال الله تعالى فلا تميلوا .. والميل الحسي يكون مصدره ميل قلبي
فلا تجعل الميل القلبي يؤثر على الميل المادي فتميل لواحده أكثر من الأخرى من حيث النفقة والمبيت والكسوة وحتى الإبتسامة
فعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول (
اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك )
رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي وقال الالباني جيد في مشكاة المصابيح رقم 3235
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان عند الرجل امرأتان ، فلم يعدل بينهما ، جاء يوم القيامة وشقه ساقط ) صحيح الترمذي رقم 1141
قال العلامة بن عثيمين رحمه الله :
ومن المعلوم أن كمال العدل في بعض الأمور لا يمكن فإن
المحبة لا يمكن أن يسوي الإنسان بين الزوجتين فيه لأن المحبة أمر يلقيه الله عز وجل في القلب
ولهذا قال الله تعالى (
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) لكن الشيء الذي يمكنك أن تعدل فيه يجب عليك بكل حال فلا يجوز أن تعطي هذه كسوة دون الأخرى ولا يجوز أن تعطي هذه حلي دون الأخرى
ولا يجوز أن تضحك إلى هذه دون الأخرى ولا يجوز أن تأتي إلى إحداهما في يوم الأخرى دون الأخرى وهلم جرا فعليك أيها الأخ عليك أن تعدل بين نسائك في كل ما تقدر عليه من بذل مال أو سماحة نفس أو إقامة في ليلتها أو غير ذلك .
انتهى كلامه رحمه الله
اقتباس:
ثانيا لان الكثير من الرجال يميلون بكل ثقلهم نحو احدى الزوجات دون الاخرى وهذا هو العيب الذي اختاره الرجل لنفسه
|
اقتباس:
يا اخي لا تقارنا مع خير البشر واله وقارنا مع من هم بمستوانا
|
و فساد الزمان والإنسان لا يغير أحكاما وما نتكلم عنه من فساد الناس ليس له علاقة بمبدأ الظلم في التعداد
وللإستزاده من هنا كلام العثيمين رحمه الله
والله تعالى اعلم