حقوق النساء على الرجال - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المتزوجين مواضيع تهم المتزوجين من الرجال والنساء.

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2004, 01:22 AM
  #1
Jedawi
عضو مثالي ومميز
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 75
Jedawi غير متصل  
حقوق النساء على الرجال

312- فَعَلَى الرِّجَالِ حُقُوقُ زَوْجَاتٍ أَتَتْ + مِنْ سُنَّةِ الْمَعْصُومِ وَالْقُرْآنِ / 313- فَلأَهْلِنَا حَقٌّ عَظِيمٌ مُحْكَمٌ + وَلِرَبِنَا وَالنَّفْسِ وَالإِخْوَانِ / 314- أَدِّ الْحُقُوقَ لأَهْلِهَا إِيَّاكَ وَالتْـ+ـتَفْرِيطَ وَالإِفْرَاطَ شَرٌّ ذَانِ / 315- حَقُّ النِّسَاءِ عَلَيْكُمُ أَنْ تُحْسِنُوا + إِطْعَامَهُنَّ وَكِسْوَةَ الأَبْدَانِ / 316- أَطْعِمْ إِذَا أُطْعِمْتَ وَاكْسُ إِذَا اكْتَسَيْـ+ـتَ وَرُمْ بِذَا أَجْرًا بِخَيْرِ مَكَانِ / 317- وَكَفَى بِحَبْسِ الْقُوتِ إِثْمًا إِنَّهُ + شَرٌّ وَخِزْيٌ مُنْتَهَى الْعِصْيَانِ / 318- سَابِقْ وَلاَعِبْهَا وَآنِسْهَا وَرُمْ + مِنْهَا الرِّضَى بِالرِّفْقِ وَالإِحْسَانِ / 319- إِذْ كُلُّ شَيْءٍ لَيْسَ فِيهِ الذِّكْرُ مِنْ + لَغْوٍ وَلَهْوٍ أَوْ مِنَ الْبُطْلاَنِ / 320- إِلاَّ مُلاَعَبَةُ الرِّجَالِ نِسَاءَهُمْ + ذَاكَ الَّذِي يَقْضِي عَلَى الشَّنَآنِ / 321- وَكَذَا السِّبَاحَةُ وَالرِّمَايَةُ زِدْ لَهَا + تَأْدِيبَنَا لِلْخَيْلِ وَالْفُرْسَانِ / 322- وَاقْدُرْ كَذَا قَدْرَ الصَّغِيرَةِ إِنَّهَا + مَيَّالَةٌ لِلَّهْوِ كَالصِّبْيَانِ / 323- خَيْرُ الْبُعُولَةِ خَيْرُهُمْ لِنِسَائِهِ + وَمُحَمَّدٌ خَيْرُ الْوَرَى رَبَّانِي/ 324- سَايِرْ أَخِي فِيمَا أُحِلَّ نِسَاءَنَا + لَبِّ الرَّغَائِبَ دُونَمَا عِصْيَانِ / 325- وَاسْتَوْصِ خَيْرًا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّهُنْـ+ـنَ وَصِيَّةُ الْمَصْدُوقِ هُنَّ عَوَانِ / 326- لَنْ تَسْتَطِيعَ إِقَامَةَ الْعِوَجِ الَّذِي + بِنِسَائِنَا فَاصْبِرْ عَلَى النِّسْوَانِ / 327- لاَ تَضْرِبُوا الزَّوْجَاتِ إِلاَّ حَالَمَا + يَأْتِينَ فَاحِشَةً وَبِالتِّبْيَانِ / 328- مِنْ غَيْرِ تَقْبِيحٍ وَلاَ ضَرْبِ الْوُجُو + هِ وَبَيْتَكُمْ لاَ تَعْدُ فِي الْهُجْرَانِ / 329- وَيَكُونُ ذَاكَ الضَّرْبُ ضَرْبَ مُعَلِّمٍ + ضَرْبَ الَّذِي يَبْغِي رِضَى الرَّحْمَنِ / 330- لاَ ضَرْبَ تَعْذِيبٍ وَلاَ مَكْرٍ وَلاَ + بِالصَّدِّ وَالتَّنْكِيلِ كَالسَّجَّانِ / 331- أَحْسِنْ أَخَانَا صُحْبَةَ النِّسْوَانِ ذَا + شَرْطُ النَّبِيِّ لِخَتْنِهِ الرَّبَّانِي / 332- فَالزَّوْجُ لَوْ يُعْطِي لِزَوْجِهِ حَاجَةً + وَمَعَ احْتِسَابِ الأَجْرِ بِالإِيمَانِ / 333- سَتَكُونُ فِي الْمِيزَاِنِ مِنْ صَدَقَاتِهِ + رِبْحٌ غَزِيرٌ نِعْمَةُ الرَّحْمَنِ / 334- حَتَّى وَلَوْ يَسْقِي بِمَاءٍ زَوْجَهُ + فَالأَجْرُ أَيْضًا عُدَّ فِي الْمِيزَانِ / 335- وَتَزَيَّنَنَّ لَهَا بِأَحْسَنِ زِينَةٍ + مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَلاَ عُدْوَانِ / 336- فَتَزَيُّنٌ مِنْكُمْ لَهَا هُوَ وَاجِبٌ + وَلَكُمْ تَزَيُّنُهَا هُمَا حَقَّانِ / 337- حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ بِحَيْضٍ فَاقْتَرِبْ + مِنْهَا بِرِفْقٍ غَايَةَ الْقِرْبَانِ



شرح :


(312)- هنا بداية سرد حقوق النساء على الرجال، وهي مستفادة من أدلة الكتاب والسنة. (313-314)- وهذه الحقوق مذكورة في أحاديث منها :

1- حق الأهل والنفس : قول النبي صلى الله عليه وسلم :"[ يا عثمان ! إني لم أومر بالرهبانية ، أرغبت عن سنتي ؟! قال : لا يا رسول الله ! قال : إن من سنتي أن اصلي وأنام ، وأصوم وأطعم ، وانكح واطلق ؛ فمن رغب عن سنتي ؛ فليس مني . يا عثمان ! إن لأهلك عليك حقا ، ولنفسك عليك حقا ] . ( صحيح _ الصحيحة 394).


2- حق الله : عن معاذ بن جبل قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على حمار فقال:" يا معاذ هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم * ( صحيح _ صحيح ابن ماجه 3468 وأخرجه البخاري ومسلم).


3- حق الإخوان : [ المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه ؛ كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة ؛ فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ؛ ستره الله يوم القيامة ] . ( صحيح الصحيحة 504)، [ خمس من حق المسلم على المسلم : رد التحية ، وإجابة الدعوة ، وشهود الجنازة ، وعيادة المريض ، وتشميت العاطس إذا حمد الله ] . ( حسن _الصحيحة 1832) .. وغيرها من الأحاديث الصحيحة الدالة على حقوق الله والأهل والإخوان. فيجب إذن على المسلم أن يؤدي ما عليه من حقوق وأن لا يضيع حقا منها، كما يجب عليه أن يكون وسطا فلا يغلو ولا يجفو، ولا يفرِّطْ ولا يفرط. (ذان) معناها : هذان.

(315)- هذا من حقوق الزوجة على الزوج أن يحسن إطعامها وكسوتها وستأتي كيفية ذلك في البيت التالي، ودليل هذا الحق قوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع :"...وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن * ( حسن_ صحيح ابن ماجه 1501 الارواء 1997 و 2030).

(316)- هنا كيفية إحسان الطعام والكسوة وهذا معنى الحديث الصحيح الذي رواه معاوية القشيري قال: قلت: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت. (حسن صحيح _صحيح أبي داود 1875، غاية المرام 244). وقولي : (ورم بذا ...)، أي وارج واطلب بهذا الفعل أجرك من الله وهو الجنة. وفي هذا إشارة إلى الإخلاص لله وابتغاء وجهه تعالى. وسيأتي بعض الكلام عن أجر إطعام الزوجة.


(317)- هذا وعيد على من منع زوجته من الطعام وحرمها، وهو معنى ما رواه عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت* (حسن _صحيح أبي داود 1484). وأخرجه مسلم (2/692) بلفظ:"كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته".


(318)- هذه كلها من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أدلتها : قالت عائشة : سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم (أي سمنت) سابقني فسبقني فقال :"هذه بتلك". يشير إلى المرة الأولى. (صحيح مخرج في "آداب الزفاف" و"الإرواء"، "الصحيحة 131": غاية المرام 377). أما الملاعبة فقد مضى دليلها في قوله صلى الله عليه وسلم:"فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك؟". وللملاعبة هنا معنيان : 1- معنى اللعب وهو معروف (لسان العرب 1/740). 2- قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(9/122):"ووقع في رواية المستملي بضم اللام (أي قول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر : مالك للعذارى ولعابها) والمراد به الريق وفيه إشارة إلى مص لسانها ورشف شفتيها وذلك يقع عند الملاعبة والتقبيل وليس هو ببعيد كما قال القرطبي". انتهى كلام الحافظ وبالله التوفيق. و(رم) أي اطلب، وكلها مما يجب على الزوج أن يتحلى به تجاه زوجته. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كذلك مع نسائه، وقد قال الله تعالى:"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة..."الأحزاب.
قديم 30-03-2004, 01:23 AM
  #2
Jedawi
عضو مثالي ومميز
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 75
Jedawi غير متصل  
(319-321)- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال مشي الرجل بين الغرضين ( للرمي ) وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليمه السباحة". صحيح أخرجه الطبراني والنسائي(غاية المرام 389).


(322)- قالت عائشة : لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا الذي أسأمه، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو". متفق عليه (غاية المرام 385).


(323)- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي"(صحيح_الصحيحة 285 ، التعليق الرغيب 72/3 صحيح ابن ماجه 1608). عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم خياركم لنسائهم * ( صحيح ) _ الصحيحة 285. البعولة جمع بعل وهو الزوج. وقوله صلى الله عليه وسلم :"وأنا خيركم لأهلي"، هو معنى قولي : (ونبينا خير الورى) والرباني : قال الطبري في "تفسيره"(3/327):"الرباني المنسوب إلى الربان الذي يرب الناس وهو الذي يصلح أمورهم ويربها ويقوم بها ... والرباني هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفت وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين يرب أمور الناس بتعليمه إياهم الخير ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم وكان كذلك الحكيم التقي لله والولي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وليه المقسطون من المصلحين أمور الخلق بالقيام فيهم بما فيه صلاح عاجلهم وآجلهم وعائدة النفع عليهم في دينهم ودنياهم كانوا جميعا مستحقين أنهم ممن دخل في قوله عز وجل:"ولكن كونوا ربانيين"، فالربانيون - إذن - هم عماد الناس في الفقه والعلم وأمور الدين والدنيا ولذلك قال مجاهد:"وهم فوق الأحبار لأن الأحبار هم العلماء"، والرباني الجامع إلى العلم والفقه البصر بالسياسة والتدبير والقيام بأمور الرعية وما يصلحهم في دنياهم ودينهم". فهذه هي حقيقة الخيرية التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". وهي الربانية التي أوصى الله عباده بها.


(324)- أي لب رغائب الزوجة في حدود ما يحل ويجوز، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها حين تركها تنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد وقد مضى الحديث قريبا.


(325)- عن سليمان بن عمرو بن الأحوص حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال:"استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك ...( حسن _ صحيح ابن ماجه 1501، صحيح الترمذي 929، الإرواء 1997 و 2030). قال ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(6/3668):"قوله: (استوصوا) قيل معناه تواصوا بهن والباء للتعدية والاستفعال بمعنى الإفعال كالاستجابة بمعنى الإجابة وقال الطيبي: السين للطلب وهو للمبالغة أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن أو اطلبوا الوصية من غيركم بهن، كمن يعود مريضا فيستحب له أن يحثه على الوصية والوصية بالنساء آكد لضعفهن واحتياجهن إلى من يقوم بأمرهن وقيل معناه أقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها وارفقوا بهن وأحسنوا عشرتهن. قلت: وهذا أوجه الأوجه في نظري وليس مخالفا لما قال الطيبي". و(عوان) جمع عانية وهي الأسيرة، فجعلهن النبي صلى الله عليه وسلم كالأسارى في يد أزواجهن فوجب الإحسان إليهن، قال ابن منظور في "لسان العرب"(15/102):"وفـي الـحديث:"اتَّقُوا اللَّهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ" أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى، واحدة العَواني عانِـيَةٌ وهي الأَسيرة، يقول: إِنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى.قال ابن سيده: والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَـمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ".



(326)- في هذا المعنى حديث صحيح : عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج.(صحيح _ التعليق الرغيب72/3 - 73 صحيح الترمذي 949): وأخرجه مسلم، وأخرج البخاري نحوه.


(327-328)- في هذا المعنى أيضا حديث حسن وفيه :"إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح" (صحيح ابن ماجه 1501، وقد مر قريبا). وقال صلى الله عليه وسلم لرجل أيضا :"ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" صحيح أخرجه أبو داود وابن حبان (غاية المرام 244).




(329-330)- هنا الكلام عن نية العبد في الضرب، فتكون نيته في الضرب الإصلاح والتقويم، وليست نيته الانتقام والانتصار والعلو والكبر، قال تعالى:"فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا"النساء. فلا يكون الضرب ضرب تعذيب ومكر ومنع وصد كالسجان الذي يعذب السجين. فهذه ليست من أفعال خيار الناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ولن يضرب خيارُكم"، وفي لفظ :"لا تجدون أولئك خياركم"(حسن لغيره _ غاية المرام 251).


(331)- هذا حث على حسن معاشرة الزوجة وحسن صحبتها. و"الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ وهم الأخْتَانُ هكذا عند العرب وأما العامة فختن الرجل عنده زوج ابنته"("مختار الصحاح" ص 71). عن حجر بن قيس قال : خطب علي رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة رضي الله عنها فقال:"هي لك على أن تحسن صحبتها". وأخرجه البزار بلفظ :"هي لك يا علي لست بدجال". (ومعنى قوله لست بدجال:"يدل على أنه قد كان وعده فقال: إني لا أخلف الوعد"). وهذا هو معنى قولي (شرط النبي لختنه..) أي كأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل حسن صحبتها شرطا على علي بن أبي طالب لكي يتزوجها.


(332-334)- هذا معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"[إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر]. (صحيح لطرقه وشواهده) وإن مما يقوي الحديث ما أخرجه الشيخان وغيرهما عن سعد ين أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها ، حتى ما تجعل في في امرأتك. الإرواء 899". ("الصحيحة" 2736). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو يطرد عنه جوعا..."(الصحيحة 906). وقيدتها بقولي :"ومع احتساب الأجر والإيمان"، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث :"إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها"، فإذا لم تكن لله لم يكن فيها أجر.


(335-336)- هنا أمر للرجل بأن يتزين لزوجته، وهذا من الخلق النبيل بمكان، فكما من حقه أن تتزين له ومن واجبها هي أن تتزين له فمن حقها هي أيضا أن يتزين لها ومن واجبه ذلك، لقوله تعالى:"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف" البقرة. لكن هذا التزين لا يكون بالمعصية كحلق اللحية ونحوه، إنما يكون بالأمور المباحة فقط ولذلك قلتُمن غير معصية ولا عدوان).

(337)- أي حتى وإن كانت في فترة الحيض، فحقوقها ثابتة من التزين لها وحسن المعاملة والمؤاكلة وغيرها، وهذا مخالفة لليهود أيضا : عن أنس بن مالك أن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت ولم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله سبحانه (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) إلى آخر الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"جامعوهن في البيوت واصنعوا كل شيء غير النكاح". فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئا من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله إن اليهود تقول كذا وكذا أفلا ننكحهن في المحيض؟ فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننا أن قد وجد عليهما، فخرجا فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث في آثارهما فسقاهما فظننا أنه لم يجد عليهما*(صحيح_صحيح أبي داود 231، 1897) _ وأخرجه مسلم. ومن السنة الصحيحة العملية في ذلك : ما روته رواه البخاري "صحيحه"(1/122) وغيره أن أم سلمة قالت:"حضت وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الخميلة فانسللت فخرجت منها فأخذت ثياب حيضتي فلبستها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أنفست؟"، قلت: نعم. فدعاني فأدخلني معه في الخميلة". (الخَمِيل والخَمِيلة القَطيفَة وهي كل ثَوْب له خَمْل من أيّ شيء كان وقِيل الخَميلُ الأسْوَد من الثِّيَاب "النهاية"(2/81)).
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM.


images