السلام عليكم
لن أكون غير واقعي بإنكاري للغيرة ونارها فتلك من سماة النفس البشرية عموما
ولكنها تختلف بدرجاتها بحسب حب النفس وعشق التملك ، وأجمل الغيـرة ماكانــت
على دين الله وحرماته أن تنتهك ،
أما الغيرة وحب الذات وعشق التملك في الحياة الدنيا فلا شك أنه من فعل الشيطان
الذي يريد أن يظل الإنسان وينسيه الحياة الآخرة والعمل لها ، فيخسر بذلك الدارين
فلا هو الذى بقي في الدنيا وماملك فيها ولاهـو الذى فاز بالآخـرة ورضـوان الله إلا
من أدخله الله برحمة منـه ،
ولو أنك فكرت أختى وتعمقت بالتفكـير في هذه الحيــاة وكيف أن الإنسان ليــس
مخلداً فيها ولامستبعد انه في أي لحظة يودعها لهانت الدنيا بعينـك ومافيها حتي
الزوج والولد والمال فلا تغترى بصحتك وقوتك فالموت لايفرق وكل أجـل بكتـاب 0
ولما كانت الحال تلك فإنه ليس من العدل أن تجعلى غيرتك تحرمك ما أحل الله لك
في الحياة مـن الزوج والولد والبيـت وتكابدى مشاق الصبــر على إشباع الغرائــز
وهوى النفس التى قد تقودك إلى ماحرم الله ، لأنك لاتريدى من تشاركك بزوجــك
بسبب الغيرة وحب الدنيا وملذاتها الفانية الزائفة 0
أعلم أنه يضيق صدرك حين تفكري أن تكونى زوجة ثانية ولكن أنظرى كم إمرأة
هي زوجة ثانية ووجدت بذلك الستر والأبناء والبيت ثم أنى استغرب أن يقال للمعدد
نصف رجل فتلك والله من تسميات أعداء الله الذين لايريدون للمسلمين إلا التفكـــك
والضياع وانتشار الفاحشة والفتن 0
وفقكن الله للازواج الصالحين وحفظكن ورزقكن الايمان والقناعة 0
أخوكن الكـبـير