لي صديق يحب زوجته وحدث بينهما مشاكل طاولت عنان السماء فقررت أن أضع نفسي مكانه وأتكلم على لسان حاله واحكي عن الحب والكره بين الزوجين في نظري .
الزوج يتحدث قائلا :
كرهت زوجتي .. لا بل حملت لها في داخلي من الحقد جبال ووديان .
سنين من حبي لها كانت عبارة عن زيف وأوهام .
اكتشفت أنها سنين من العطاء وسنين من الأخذ .
عطاء من جانب واحد وهو أنا وأخذ من جانب واحد وهو هي .. تضحية مني وأنانية منها .
أحسست بفداحة الخسارة .
وفي لحظات اليأس المظلمة ظهر بارق أمل وبصيص ضوء .. نقطة ضوء من بعيد .
بدأت نقطة الضوء في الأتساع ….. بدأ قلبي في الخفقان من جديد خفقان الفرح والأمل .
بدأت تتضح لي الرؤية … ياللهول ما أرى ؟؟ وقفت مشدوهاً لحسن ما رأيت !!!
حبي لزوجتي كان ذلك الضوء … أيام سعادتنا الخالية .
خوفها علي عندما أكون طريح الفراش … نعم إني أسمع دقات قلبها عن بعد .
ضحكاتها عند لحظات الكلام والأنسجام بيننا .
جمالها لحظة انفرادنا .
لهفتها لحظة حضوري بعد غيـــــــــــابي أيام عنها .
نعم هي حبيبتي … كيف فقدت نعمة الإبصار ولم أعرفها .
كيف تركت للشيطان أن يحرك جيشه الجرار وجنوده بإتجاه حصننا المنيع .
قررت أن أقود معركة الدفاع عن أرضي وعن عرضي ضد كل طامع في تمزيق شملنا .
تخيلوا أني بعد هذا جعلت من لحظة ضعفي قوة ، ومن يأسي أمل ومن كرهي محبة ومن معصيتي طاعة .
تخيلوا أني بعد هذا أكتشفت أني أعشقها أكثر من حبي لها .
أخوكم
القلب الكبير
__________________
وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره