وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مشكلتك يا اخي يعاني منها كثير من الناس
وتظهر تبعاتها حسب الموقع الذي سحتلونه في المجتمح
وأكيد بالنسبة لوضعك ستتضرّر منها
وأودّ أن أختصر الحديث في كيفية التصرّف حيال المواقف التي تشكو منها بتذكيرك بهذا الحديث:
روى البخاري ومسلم عَن عَائِشَة رَضِي اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلًا اسْتَأْذَنَ على النَّبِيِّ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ فَقالَ :
(ائْذَنُوا لَهُ ، فَلَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ) [الْمُرَاد بِالْعَشِيرَةِ قَبِيلَته , أَيْ بِئْسَ هَذَا الرَّجُل مِنْهَا] .
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَلَانَ لَهُ الْقَوْلَ .
قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ، ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ .
قَالَ: (يا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَدَعَهُ أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ) .
وفي لفظ للبخاري: (يَا عَائِشَةُ مَتَى عَهِدْتِنِي فَحَّاشًا، إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ شَرِّهِ).
وعند أبي داود بإسناد صحيح بلفظ : (يَا عَائِشَةُ، إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يُكْرَمُونَ اتِّقَاءَ أَلسِنَتِهِمْ).
يمكن نغفل عن التمعّن فيه
لكن لو تعمّقنا ونظرنا في تفاسيره فسوف ننتفع به كثيرا
فالرسول صلى الله عليه وسلّم وضّح للصحابة صفة الرّجل ليس هباءا
وألان له الكلام ليس خوفا, وليكون درسا وإفادة لأمّته.
فاللين مع الناس في بعض المواقف أفضل من مواجهتم والغلظة معهم
ولا أرى في ذلك مشكلة خاصة إذا كان سوء تصرّفهم من منبع شخصيتهم
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده