عندي بعض النقاط المهمة التي ساعدتني على الثبات على الطاعة من صلاة في المسجد وغيرها من الطاعات, والكف عن المعاصي, وأسأل الله أن تفيد بعض الإخوة, والله يعيذنا من الزلل وكثرة الخطأ:
1) معرفة الله حق المعرفة,
ومعرفة فضله علينا, فهو الذي خلقنا من العدم,, شق سمعنا وبصرنا,, وجمل صورنا,, وسخر لنا الدنيا بأسرها,, وفضلنا بالإسلام على كثير من الأمم,,,
"معرفة الله حق المعرفة تزيد في حبك له سبحانه, فتسعى لرضاه, واجتناب ما نهى عنه سبحانه"
2) استشعار نعم الله,
عندما تأكل تستشعر عظمة هذه النعمة فغيرك لا يجد ما يأكله ويسد جوعه,
عندما تنام وتجلس تحمد الله على أنه أحياك بعد ما أماتك وإليه النشور وتستشعر عظمة النوم وتذكر أن غيرك لا يستطيع أن ينام من الألم أو أنه نام ولم يقم بعدها,
عندما تمشي وتتحرك وتذهب وتجيء تستشعر عظمة هذه النعمة وتتذكر أن غيرك فقد هذه النعمة من شلل أو غيره من الأمراض فتحمدالله على ذلك, وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى.
"إستشعار النعم, يجعلك تشكر الله في كل حين, وتستحي أن تعصي الله بها, بل تسخرها لعمل الخير"
3) التفكر في خلق الله, وخصوصاً في نفسك, "وفي أنفسهم أفلا يبصرون"
,
عندما ترى نفسك, ترى في نفسك معجزات كثيرة سخرها الله لك, عين تبصر الأشياء بألوان وأشكال, تتحرك في اتجاهات متعددة , ورقبة تتحرك لتساعدك على الرأيا في جميع الإتجاهات, أذن تسمع الأشياء وأصوات مختلفة, ويد تمسك الأشياء وتحملها, ولسان تتكلم به وتتذوق به الأشياء, ورجل تمشي,..
وكل هذه الأشياء يتحكم بها عقلك فيميز ما تبصر وتفسر ما تسمع, وتتكلم بلسانك بما تشاء, وتختار إلى أين تمشي, وماذا تريد أن تأكل وتفعل...... سبحااااان الله الخالق العظيم... ما قلته لا يشكل إلا جزءاً بسيطاً من نعم الله علينا.... " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".
"" التفكر في نفسك وفي مخلوقات الله, يجعلك تدرك عظمة هذا الخالق العظيم وكمال قدرته وقوته, فهو بيده كل شيء, وهو على كل شيء قدير, فتزيد خشيتك له وتعظيمه في قلبك""
4) إدراك أن هذه الدنيا دار بلاء واختبار, وأنه خلق الموت والحياة لإختبار الناس فيجازى كل بعمله إما إلى جنة أو إلى نار,
"
أنصحكم بتلاوة وسماع سورة الملك", ففيها كثير من التفكر والخشوع, ولها فضل كبير, ومن فضلها, "عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك " .
"إدراك أن هذه الدنيا دار بلاء واختبار, وأن ما تزرعه فيها تحصده غداً في الدار الآخرة, و هذا الحصاد إما أن يدخلك الجنة أو إلى النار ( نعوذ بالله من النار), يجعلك تحرص على العمل الصالح, و تجتنب الذنوب والمعاصي"
5) لا تتهاون في ارتكابك لصغائر الذنوب,
وتذكر أن فعلها مرضاة للشيطان الخبيث, وإن فعلت فتب إلى الله العظيم وأكثر من الإستغفار واجتنبها مرضاة لرب العالمين.
"التهاون بصغائر الذنوب دليل على ضعف الإيمان, (لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت)"
6) معرفة صفة أهل الجنة وصفة أهل النار,
ولا أقدر أن أسرد هذا الموضوع في سطور قليلة ... لذا أدعوا لتحميل "سلسلة يوم المعاد", للشيخ نبيل العوضي حفظه الله,,, استفدت منها مواعظ كثيرة..., ولا تتردد في سماع هذا الشريط خوفاً من صفات النار وأهوال يوم القيامة.....
"معرفة صفات الجنة يجعلك تشتاق لها فيزيد عملك الصالح وتتشجع لفعله, ومعرفة صفات أهل النار وأهوال يوم القيامة, يجعلك تجتنب الذنوب والمعاصي".
وأي خطأ ورد مني في هذه المداخلة أرجوا التنبيه عنه,وأدعوا المشرفين إلى إعادة صياغة الموضوع بشكل أصح, إن دعت الحاجة لذلك.....
لكي لا يكون علي وزر يوم القيامة,.... وأتمنى مشاركتكم في هذا الموضوع,,, وأن تذكرون الأشياء التي ساعدتكم على الثبات على الطاعة.. والكف عن المعاصي...... وإرشادنا إلى بعض الكتب والمحاضرات, والفوائد التي استفدتها منها. وأجوا الله أن لا يحرمنا الأجر... وأتمنى مشاركات من عندهم علم بالشريعة الإسلامية.. جزاكم الله خير وجمعنا وإياكم في جنات نعيم....