أخواني هاكم قصتوا المؤلمة التي لم أبه بها لأحد غيركم.
نويت الزواج منذ أكثر من عامين مضت و بدأت البحث على فتاة أحلامي، و كانت الصفات التي أتمناها في زوجتي أن تكون متدينة ملتزمة ذات أخلاق و تربية، و أن تكون من عائلة متوسطة و لا أمانع إن كانت فقيرة. رغم أنني من عائلة ميسورة الحال و نتمتع بالرفاهية.
و بعد مدة وجدتها و كانت متدينة متواضعة جدا خجولة و من عائلة فقيرة، فتقدمت لها و طلبتها فوافقت، لكن أمي لم تقبل بها فقد رأتها أنها لا تناسب عائلتنا ! فأصررت و وافقت على خطبتها و هي يملؤها الكره . لكن لم أكن أعلم أن الزمان و أمي يخبئان لي أحزان و مصاعب أليمة.
فبدأت أمي في محاربة هاته العائلة فلم تزورهم إلا مرة واحدة طيلة عامية ، و بدأت تتكلم فيهم بأقبح الكلام و أنا لا أعلم. و هم صابرون و هذا لمدة عامين.
و بعدها أتت لي مصيبة كبيرة، لقد وقعت في خطأ إداري مما أدخلني السجن لمدة شهرين و فرغت الساحة لأمي من أجل النيل من هاته العائلة جهارا نهارا و هذا بسبب غيابي. و لما خرجت وجدت كل شيء قدمر و الشيء الذي بنيته قد هدم و أنتهى كل شيء و فسخ العقد و انتهت العلاقة و قلبينا ممزقان.
لكن رغم كل هذا بقيت واقف لم أستسلم و صممت أن أتزوج رغم كل شيء من أجل تحصين نفسي، لكن هذه المرة نزعت من تفكيري كل أحلامي السابقة و كيف تكون زوجتي . فقلت سبأحت عن زوجة تناسب أمي و تناسب عقليتها رغم أنني لا أوافقها الرأي.
فدأت البحث، و جدت من تناسبهم، فهي من عائلة مرموقة حديثة الإلتزام. فأعجب أمي إختياري هذه المرة و فرحت به أمي.
لكن صدمتي أنني لم أرتحل لها و لا هي، لكن بقيت متمسكا بها لأنها هي حلي الوحيد لأتزوج. فوجدت فيها الكبرياء
و العظمة و التفاخر و الاستهزاء بالناس و عدم احترام مشاعرهم.
هذه هي قصتي فهل من نصيحة، و حل لديكم حلول؟
*** قصتي هذه أسلمها لأخي الغيــــور ***

مرحــــبا ( صلب الإرادة )

أولا
ودعني اسألك
هل هذه قصتك ؟
وهل فعلا تزوجت تلك المرأة التي أنزلت عنها مواضيعك السابقة ؟


ثانيــا

بصراحة لا أستطيع أن أعطيك جوابا متكاملا حتى تكمل لي بقية الفصول


ثالثــا

إن كانت هذه تلك ( وأعني التي أنزلت عنها موضوعا )
فقد حذرناك قبل أن يقع الفأس بالرأس
حذرتك بأنك في مرة الخطر فاحذر من الأخطر


رابعــا

أما الحلول ( ولي عودة أخرى عليها بعد أن تكمل ماسألتك عنه )

فأعتقد أنه الآن حصل ماكنّا نخشاه
وماعليك إلا الصبر
قد وعدت أنت أنك تستطيع تعديلها بعد الزواج فعليك أن توفي بوعدك وتحاول بقدر ماتستطيع إجتثاث العادات السيئة منها

المشكلة
( أنك تعلم عن كبريائها وتفاخرها وعدم احترامها للمشاعر قبل الزواج )
فهذه مشكلتك
وعليك أن تتحمل نتاجها

اعلم أن الكبرياء في النفس صعب زواله
لكن لعلك تحاول ثنيها عن ذلك
بين لها أنه لا يصح بأي حال أن تكون كبريائك على زوجك


أمــا
الإستهزاء بالناس
فوضح لها أن الغيبة حرام شرعا
ذكرها بـ ( لا تشمت بأخيك يعافيه الله ويبتليك )

أيضا
بين لها أن لكل شخص عيوبه
وكفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه

بين لها أن كما لها أعينٌ ولسان
فللناس أعين وألسن



..

أخــــي ( صلب الإرادة )

لي عوووووده لاستكمال الكلام

لكـــن
أتمنى منك التوضيح أكثر في موضوعك


أخوووك

الغيـــور

__________________
(( ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري ))

نعم قصتي بالفعل ، أنا ما زلت لم أدخل بها بعد، في الصيف المقبل ( زواج تعيس و مصيبتي معقدة)
يا أخي الغيور إن لم أتزوجها فأمي لا تقبلي إلا بمثلها.
هـل أغادر عائلتي و أتزوج بمن أريد و يصلح لي؟ هل أهجر أمي ؟ و أعصي رب العالمين؟

أخي امك لها حق عليك الطاعة والبر بها لكن لا يحق لها تحديد مصير والتحكم في شريكة حياتك لان هذا ليس بحق لها وأنت من الواضح من خلال سياق الحديث كنت ضعيف الارادة والشخصية أمام والدتك لذا عليك الان بان تحاول اصلاح سلوك زوجتك وان تضع لها الجام قبل أن يفلت منك الزمام

أخـــي الغالي ( صلب الإرادة )

أولا
لقد هونت علي الأمر قليلا عندما علمت أنك لم تدخل بها


ثانيا

ودعني اسألك
من الذي سيتزوج أنت أم والدتك ؟

أخي الفاضل
نعم لأمهاتنا حقهن
لكن لا يفرضن علينا من يرغبن

يا أخي لست مجبر بزواج تعلم نهايته لا محالة !

( صلب الإرادة )
كن صلب في إرادتك ولا تجبر نفسك على أمر لا تسر عواقبه
واجه والدتك وبين لها أن سعادتك في اختيار الزوجة المناسبة لك ( فهل تهمك سعادتي ؟ )


ثــم
لا تغادر عائلتك ولا تهجر أمك ولا تعصي رب العالمين وتزوج من تريد

فهذه حياتك ولا يحق لأي شخص التدخل فيها
حتى لو كانت أمك
نعم لها حق عليك
لكن أيضا أنت لك حق عليها
ويجب هي أن تراعي حقوقك كما تراعي أنت حقوقها

لا يحق لها أن تحرمك السعادة
لا يحق لها أن تقف عائقا في طريقك
لا يحق لها أن تجبرك على زواج نهايته مسدوده

إذن
ابدأ بالدعاء لها بالهداية
ثم
حاول إقناعها قدر المستطاع

بين لها أنها لا تصلح لك إطلاقا

قل لها ( أنك ستتحملين مسؤولية الطلاق )

وضح لها بدون جرح لمشاعرها أن الزواج زواجك ويفترض أن تبحثي عن سعادتي لأجد الزوجة المناسبة لي


باختصـــــار

وكما سبق وأن ذكرت لك

هذه المرأة لا تصلح لك بأي حال من الأحوااااااال

إذن
عليك الآن أن تنهي أمر الزواج من هذه الفتاة نهائيا

ثم بين لوالدتك أنك ألغيت فكرة الزواج نهائيا ( فقط من باب رؤية ردة الفعل )

وبين لوالدتك أنها هي السبب في عزوفي عن الزواج لأنك تريدين أن تفرضين علي الزواج بمواصفاتك



لي عووووودة بإذن الله

__________________
(( ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري ))

أنا حقا مسلوب الإرادة أمام والدتي لأنني أحبها و هي أغلى إنسان في حياتي، لا أريد خصارتها. رغم أنها إنسانة متسلطة و لا تحب أحد أن يشاركها القرار، و أنا أعرفها جيدا فهي لا تناسبها المرأة الخجولة المتواضعة، فلن تستطيع الصبر معها ، لهذا إخترت هذا النوع من النساء الذي يتسم بالإدفاع و التحدي و اللسان اللادع. رغم أنني في قرار نفسي ليس إختيار صائب لي و لحياتي و سعادتي.
لكن هذا هو حلي الوحيد للزواج، خاصة أنني تؤخرت كثيرا في الزواج و عمري الآن يقارب 34 سنة.
هل يمكن أن أعيش بدون زواج، هل حقا أن الإنسان يعيش في زواج غير سعيد أفضل بكثير من العزوبة؟

عفوا

لست معك

أتعاقب والدتك !


خذ مني أخي الفاضل

تزوج المرأة التي ترغب أنت
ولا تسكن مع والدتك
بل أسكن في بيت قريب منها

الأهــــم لا تسكن مع والدتك
والسبب لسير العلاقة بينك وبين والدتك بكل حب وصفاء
وأيضا لتجنب المشاكل بين والدتك وزوجتك

طبعا ( أنا ) من المعارضين لسكن الابن مع أهله مهما كانت الأمور والأسباب
الحــل أن تستأجر بيت قريب من أهلك
لتكون قريبا للخير بعيدا عن المشاكل

..

كما أسلفت في بداية حديثي عن قولك :
أنت بين نارين
إما أن تبحث عن المرأة المناسبة وتخشى عليها من والدتك
أو المرأة الغير مناسبة وتخشى على والدتك منها !
إذن
الحـــل كما ذكرت
اعلم أن والدتك لها حق عليك
وأيضا بعض النساء الكبيرات في السن هداهن الله يكونّ شديدات وصاحبات تعكر مزاج

إذن خوفا على مشاعر أمك وزوجتك
أبعدهما عن بعض
وكما ذكرت
ابحث عن سكن قريب من بيت والدتك
لتدوم علاقتك بوالدتك بصفاء
وأيضا لتدوم علاقة زوجتك بأمك بعيدا عن النزاعات والمشاكل

..

عزيزي الغالي
تعلم في قرارة نفسك ذلك

إذن لا تقدم على هذه الخطوة مهما كان الأمر

لسببين
الأول / ليقيني كما ذكرت ويقينك الآن باستحالة استمرار العلاقة الزوجية بينكما فأنت لا ترضى بامرأة صاحبة كبرياء وتفاخر وتسلط عليك

والسبب الثاني /
لا تدمر حياة فتاة
فلو قُدر أن تزوجتها ثم طلقتها فهي ستصبح في عداد المطلقات
وأيضا ستشعر بالندم أنت لكونك عالما من البداية بأن علاقتكما في طريقها للإنهيار وتعمدت أن تخطو هذه الخطوة


..
هل يمكن أن تعيش بلا زواج ؟
فلا
وبإذن الله ستجد خيرا منها وستحمد الله الذي أخرك ليسعدك


وأما المقولة الثانية
بل العكس
لأن أعيش بدون زواج خيرٌ لي من أن أعيش تحت امرأة تقلب عليّ حياتي جحيما


..

عزيزي ( صلب الإرادة )

كم أتمنى أن تفتح لنفسك الآن صفحة جديدة تبدأ بها من جديد
ابتدائا بإنهاء أمر هذه الفتاة
ثم
بإقناع والدتك بالبحث عن المرأة الصالحة المطيعة المتدينة صاحبة الخلق الرفيع
ثم
عدم التفكير إطلاقا بأمر السكن مع والدتك في نفس المنزل بل فكر في استئجار منزل قريب من منزل والدتك
( وهنا تنويه ) بعد الزواج بإذن الله احرص على كثرة زيارة والدتك وزوجتك معك لتزداد محبتكما عندها


كان الله في عونك
كان الله في عونك

لي عووووووووووووده


الغيــــور

__________________
(( ربي أشرح لي صدري ويسر لي أمري ))

أنا فكرت في أمر استئجار منزل و العيش بمفردني ، لكن من صعب تطبيقه من البداية لكون منزلنا واسع به طابقين و الطابق العلوي مخصص لي (بعد الزواج) فبأي حجة أترك والدتي؟ رغم أنني طرحت لها هذا الموضوع سابقا (مع الزوجة السابقة) فرفضته رفضا تاما. و لو أخرج بدون رضاها ستقول للناس إنه عاق و زوجته التي حرضته علي حتى يتركني و و . و هي أصلا لن تذهب معي لخطبة أي فتاة إن أرضت العيش في مكان آخر.
فكيف أعمل هل أستطيع أن أزوج نفسي بدون أمي؟
كيف يقول أهل خطيبتي ؟ هل يرضون أن أتزوج بدون أهل و لا وليمة و لا عرس؟
و فوق كل هذا عملي بجنب المنزل أي في مـحــل والدتي.

بسم الله الرحمن الرحيم اخي صلب الارادة في بداية حياتي كنت اعاني من نفس الموضوع الذي تعاني منه انت اليوم ولكن الحمد لله ان الله وفقني الى الحل الصحيح وهو ((ماخاب من استخار وما ندم من استشار )) فاوصيك اخي بالاستخاره فانك ستسئل رب العزة سبحانه وتعالى وهو الكفيل بلاجابه وشكرا