كتبت بالأمس موضوعاً بعنوان
سأتزوج عليها ..وفي إنتظار هجومكم ولومكم فلا تتأخروا
على هذا الرابط
http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=116239
ولابد أن الكثير من الإخوة الأحباب والأخوات الكريمات قد قرأوه
وقد لاقيت فيه هجوماً وتقريعاً وإساءات لم أصادف مثلها ولا نصفها في حياتي من قبل .. بل حتى وصل الأمر للسب والقذف مثل الأخت الكريمة صاحبة جملة " شهوة حمير " ( قرأتها قبل أن يطالها مقص أبو فيصل .. لايهمك ياأبو فيصل متوقع ذلك وأكثر ومسامح الأخت ومقدر كثيراً لمشاعرها)
وتمنى الكثير من القراء أصحاب الردود لي الشر فمابين من تدعو علي بأن أتذوق المر .. مروراً بمن ترجو لي أن أفقد حاسة التذوق من أصله .. ووصولاً إلى من تتمنى لي ندماً يفوق ندم الكُسعي .
كما سحبت مني الكثير من الردود الهوية الآدمية .. وبعضها أكتفى بذلك وتركني بدون هوية .. وبعضها كان أكثر كرماً فلم يرضيه أن يتركني بدون هوية فأنعم علي بهوية حيوانية أو شيطانية .
وأجمع الجميع نقريباً بما فيهم أصحاب الردود اللطيفة .. بأن أسلوبي في غاية الإستفزاز وحارق للأعصاب .
سبحان الله
كل هذا لماذا ؟ .. لماذا ؟ .. لماذا ؟
صدقوني ليس بسبب قولي أنني سأتزوج على زوجتي .. فآلاف بل ملايين الرجال قالوها من قبل وكان أكثر مالاقوه هو النصيحة بعدم التعجل .. أو دعوة لمراجعة النفس .. وفي الحد الأقصى الإتهام بالقسوة .. ولاشيء أبداً أكثر من ذلك .
السبب ياكرام أنني ربما كنت الصريح الوحيد في أسبابي .. أو وبمنتهى التواضع الأكثر صراحة ووضوح في طرحي لرغبتي الحقيقية في الزواج الثاني .. وأيضاً لأنني أقررت لكم بصفات زوجتي الممتازة .
ولتتخيلوا ردودكم لو قلت لكم كاذباً مثلاً أن في زوجتي كذا أو كذا من العيوب .. بلا شك كانت ردودكم ستختلف كلياً .
ولتتخيلوا ردودكم لو إختلقت لنفسي أعذاراً أقنع نفسي وأقنعكم بها بضرورة زواجي من الثانية .. بالقطع لم تكونوا لتهاجموني كما فعلتم .. بل سيواسيني الكثيرون .. ويشجعني البعض .. ويطلب مني أشد المعارضين أن أصبر وأن أحتسب الأجر عند الله بتركي لهذا الزواج الثاني .
ولتتخيلوا لو كنت قد إدعيت لكم كاذباً أنني سأتزوج الثانية إقتداءاً بالنبي صلوات ربي وسلامه عليه مثلاً .. أو ببعض صحابته العظام رضوان الله عليهم .. كان أجرأكم وأعنفكم لن يرد سوى بحضي على العدل بين الزوجات ولا أكثر .
أرأيتم كيف أن الأمر كان سيختلف بشكل كلي لمجرد أن أذكر عيباً في زوجتي .. أو أن أورد مبرراً لزواجي الثاني أكثر إقناعاً من حب النساء والشهوات !!
أتصدقوني لو قلت لكم أن أكثر من ثلاثة أرباع من يتزوجون الثانية .. هم مثلي .. يقرون للأولى بمزاياها وفضلها .. وتنحصر أيضاً أسبابهم في الزواج من الثانية بنفس الأسباب التي أوردتها في موضوعي أي حب النساء والرغبة في تذوق أكثر من صنف .. والله الذي لا إله إلا هو ماكذبتكم وهذه هي الحقيقة مجردة .
فلماذا لم يهاجموا ولم يوبخوا ولم يقرعوا ؟
لسبب وحيد هو أن هؤلاء الثلاثة أرباع لم يكونوا صرحاء أبداً كما كنت أنا صريحاً .. فبعضهم إدعى عيباً في زوجته هو يعلم أنه غير موجود .. وبعضهم أوجد لنفسه مبرراً ليحاول إقناع نفسه به قبل أن يقنع الآخرين .. وبعضهم أراح نفسه وأرجع الأمر كله إلى الدين .. وبعضهم جمع الثلاثة معاً .. وكلهم .. كلهم يعلم في قرارة نفسه أنه كاذب .. حتى لو لم يكتب لأحد .. حتى ولو لم يحكي لأحد .. فهو قد كذب على نفسه ولايهم الآن الآخرين .. ونفسه هذه التي كذب عليها تعلم أنه كاذب بل توقن بذلك .
وهكذا فبدلاً من أن يكذب عليكم كما كنت أستطيع أنا أن أفعل .. كذب على نفسه وإكتفى بذلك ونفسه تكذبه وهو يحاول أن يجبرها بالإكراه على أن تصدقه .
كتبت موضوعي الذي أشرت إليه فحظيت ب 100 رد ربما كانوا سيزيدون لولا أن تدخل أبو فيصل المشرف وأغلق الموضوع .. ربما رأفة منه بأعصاب القراء الذين لم يتعودوا هذا النوع من الصراحة والذي أسموه إستفزازاً .. بينما هو الصدق القراح والذي هو يدور في قلب ثلاثة أرباع من يقدمون على الزواج من ثانية .. أو ربما قصد أبو فيصل أن يسهل الأمر لي بأن أوقف الردود عند 100 وهو رقم يسهل كثيراً النسبة إليه والتقسيم حوله .
وكل هذه الردود المائة عدا خمسة أو ستة ردود كانت تهاجمني بعنف وتقرعني بلا هوادة .. وفي الحقيقة هي لم تهاجمني أنا لشخصي لذلك لم أغضب أبداً .. هي هاجمت وقرعت ووبخت بل وسبت وأقذعت للأسباب الحقيقة التي من أجلها يتزوج أكثر من ثلاثة أرباع المعددين .
وهذه النسبة العالية التي تمثل 95% من الردود أو وبمنتهى التواضع 90% من الردود يمكن وبدون أدنى تردد إعتبارها ضمير المجتمع وخاصة أن الأعضاء الذين تكرموا بالرد وبلا شك أتوا من بيئات مختلفة وبلدان مختلفة ومن أوضاع وظروف إجتماعية مختلفة .. لذلك فإطلاق مسمى ضمير المجتمع عليها هو أمر أجده مقبولاً تماماً .
والفرد الصالح من المفترض أن يتواءم ضميره مع ضمير مجتمعه الصالح .. لذلك لو عرض واحد من هؤلاء الثلاثة أرباع من مريدي التعدد الأمر على ضميره بكل صدق ووضوح كما عرضته عليكم .. ولم ينكر لضميره فضل ومزايا زوجته الأولى .. فإنه بلا شك سيصل لنفس الإنطباع الذي وصلتوا إليه .. ولسوف يقرعه ضميره ويوبخه بل ويمسح به الأرض .. كما مسحتم بموضوعي سامحكم الله أرض المنتدى .
لو قرأ هذا الواحد من الثلاثة أرباع من مريدي التعدد ردود الأخوات .. وحسرتهن وألمهن وبكاءهن وتمزقهن بل حتى وصل الأمر ببعضهن إلى الإكتئاب "وأعتذر عن ذلك بشدة " على زوجة لم يعرفنها قط .. ولا يعرفن إسمها أو رسمها أو محلها أو بلدها .. زوجة لا يعرفن عنها أي شيء فقط اللهم إلا أن زوجها سيتزوج عليها .. وبرغم ذلك تحسرن وتألمن حتى كدت أسمع نحيب بعضهن بين السطور .. وحتى كدت أشعر برياح الخوف والقلق تلعب بأرواحهن وأناملهن وهن يكتبن .
فلو قرأ هذا الواحد ردود هؤلاء الأخوات اللاتي لا يعرفن الزوجة ولمس مشاعرهن الممزقة .. فله أن يضرب ذلك بألف ألف ليعرف ماذا ستكون عليه مشاعر زوجته الأولى التي لا ينكر فضلها والتي يقر لها بحسن العشرة .
ويبقى عليه بعد ذلك أن يختار هل هو على إستعداد لأن يقاتل ضميره الذي قرعه ووبخه وسبه وشتمه ومسح به الأرض ولن يكف عن ذلك .. وفوق ذلك هل هو على إستعداد لأن يترك زوجته الأولى تتمزق بألف ألف ضعف من المشاعر الحارقة التي ألمت بالأخوات الكريمات صاحبات الردود .
فإذا كان هذا الواحد من هؤلاء الثلاثة أرباع مريدي التعدد على إستعداد لذلك .. فليتزوج الثانية على الفور !!
ولكن بشرط وحيد هو أن يصدق كما صدقتكم وأن يكون صريحاً كما كنت أنا !!
أما أنا ولأنني بالفعل إنسان صريح وواضح .. أكثر ما أكرهه هو اللف والدوران .. وإختلاق الأسباب والمبررات .
وأحتقر من يحاول إيجاد المبررات لشهواته ورغباته الشخصية .
وأبغض الشخص الإنتقائي الذي ينتقي من الدين ما يعجبه ويوافق هواه .. ويدع أو يتغاضى عن الذي يرهقه أو لا يوافق هوى نفسه .
ثم أني لا أحتمل أن يقرعني ضميري ويوبخني ويسبني ويشتمني ويمسح بي الأرض .
وأموت قبل أن أرى زوجتي التي أقر بفضلها ولا أنكر مزاياها بمشاعر ممزقة كألف ألف ضعف من المشاعر الحارقة للأخوات صاحبات الردود .
لكل ذلك .. فلن أتزوج أبداً على زوجتي فقد صدقتكم القول
والسبب أنتم أيها الأعضاء وأبو فيصل المشرف الذي قصر الردود على مائة .
===========================================
ولا يبقى لي في النهاية إلا بعض التعليقات على ردودكم الكريمة في الموضوع الأصلي
أحي أخي الكريم دعاء الصالحين وأختي الفاضلة أمل الحياة وأخي الكريم ملاك الغربة فلقد فهموا مرادي
أشد على يد أخي الكريم Chain Dozer لصراحته الرائعة
أقدر كثيراً الأخت الفاضلة ريم المدينة فقد وبختني أقسى توبيخ بمنتهى الهدوء والسكينة وبذكرها لآية واحدة فقط من كتاب الله الكريم
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14
يعني ببساطة .. وكأنها تقول لو كان كل ماتريده هو متاع الحياة الدنيا فلتغترف منه ماتشاء .. ولكن إنتبه الله عنده حسن المآب .
ولا أنسى فضل الأخ الكريم حارس الأزواج ومجاملته الرقيقة وفطنته العالية .. والحمد لله أنه لم يرد في أول الموضوع وإلا لخرب تماماً .
وأقدر كثيراً للأخت الفاضلة الأبنوسة السودا ثقتها في أخيها .
وأعتذر كثيراً وأبدي تأسفي وخجلي من الأختين الفاضلتين أم الحياة وهمس السكون فلقد أثرت شجونهما وربما أكون قد أوجعتهما .. فأرجو أن تسامحاني .
وشكري الجزيل لكل من تكرم وشارك في الردود .. وكان من الواجب علي أن أرد عليها كلها برد مستقل لكل من تكرم وشارك .. ولكن أرجو المعذرة وإلتماس العذر فهذا يتطلب أن أكتب لبضعة أيام لأرد على كل التعليقات المائة .
وكثير من الردود كانت بها نصائح صادقة مخلصة .. والكثير كانت طريفة أثارت في البسمات وبالذات الأخوات اللاتي رددن على الفطرة وأبدعن في تمني السوء لي .
وأعتذر لكل من آلمه موضوعي .. ولكل من ظن أنه قد أجهد نفسه بالرد ثم إتضح له أن الموضوع غير جاد .. لا والله فردودكم هي أقيم من أن تهمل .. وهي من يجب على كل من أراد التعدد من هؤلاء الثلاثة أرباع أن يقرأها قبل أن يفعل .. ولولا هذه الردود لما كان لموضوعي الأول أو هذا الثاني أية قيمة على الإطلاق .. فلولا ردودكم لما إستطعت أن أوصل ما أردت أن أوصله من رسالة لهؤلاء الثلاثة أرباع الذين ينوون الزواج بالثانية .
وأخيراً أتمنى بل أحلف على كل من أراد الزواج من الثانية أن يقرأ الموضوع الأصلي .. ويتمعن في ردود الإخوة والأخوات .. ثم يقرر بعد ذلك ما يشاء .. ولكن بشرط وحيد هو أن يصدق كما صدقتكم وأن يكون صريحاً كما كنت أنا .