السلام عليكم
اريد هنا ان اذكر معاناتي باختصار ..
وقد سبق وذكرتها في المنتدى قبل سنتين .. وشكيت هنا وهناك ولربي قبل أي احد ...
ولم اجد حل .. وكنت اعيش في عذاب نفسي شديد ..
ولكن تبقى اقدارنا مصيرا حتميا لامفر منه .. نسال الله الرى بكل ماكتبه علينا ...
اريد ان احكي لكم كم هناك في الدنيا من اشخاص بلا انسانية ولا رحمة ولا قلوب بشرية ..
حتى يعرف الرجال قبل النساء ان هناك من لا يستحق الحياة ... ولا يستحق مسمى رجل ..ولكن الدنيا دنيئة تجمع الخبيث مع الطيب .. لتبقى التصفية لدار الجزاء والحساب
احمد الله واشكره ان هناك يوم لأخذ الحقوق وللقصاص العادل للخلق من بعضهم ...
حكايتي كانت مع زوج ذو اخلاق سيئة وبلا دين .....
عشت معه حياة تعيسة كلها تشدد وسيطرة وشح واستغلال وشك وقذف وقطع ارحام وتقوقع على النفس ونبذ كل جديد وجميل في الحياة..
بعد سنتين زواج ايدى رغبته في التعدد ... طبعا ككل انثى قاومته في البداية ... وعندما راءيت خياناته واذاه وشره تركته ليفعل ما يشاء ...
كان التعدد سلاح يهددني به الليل والنهار ... وطوال عشة سنوات ....
تنكر لي ولوقوفي معه منذ البداية ولاخر لحظة وكان يصف مساعدتي له السابقة ووقوفي بجانبه بالغباء ..!!!
تزوجته فقير ... وعندما اغتنى ذهب وتزوج ...
وضعت عليه شروط ووافق عليها ... ومالبث ان نقضها كلها ..
حصلت مشاكل كبيرة .. ذهبت لبيت اهلي جازمة بالطلاق ولااريد أي حل ...
مكثت عند اهلي عدة شهور واهلي يطالبونه بالطلاق وارسال مصاريف لأبنائه السته ...
لم يستجيب لنا ولجأت للمحاكم ...
ثم حدث صلح ... واخبرنا انه طلق زوجته .... وقال بانه مسافر لمدة سنة واذا رجع سياتي الينا ...
اشترطوا اهلي عليه عدة شروط ووافق عليها كلها بدون نقاش يذكر
اعطى مفاتيح البيت لابي ولم يكلف نفسه بأخذنا للبيت ..
ذهبت لبيتي وانا اجر خيبات الغدر ..
كان لايرد على اتصالاتي ولارسائلي ويوهمني انه مسافر بوضع صور لشنط سفر في حالة الواتس ...!!
غاب شهر وانا ارسل له ليتواصل معي في اشياء ضرورية لاطفاله ,,
حضر بعد مدة ... لاكتشف انه متزوج بأخرى في مدينة بجوارنا ...
طلبت منه العدل فأبى ..
بحجة انه مسافر ولن يعدل حتى يعود لمدينتنا ...
ووعد انها كم شهر وسيعود ...
مرت الشهور وهو غائب .. وانا من يقوم بدور الام والاب ...
انا من يصرف على كل شيء ..
هو يرسل لنا القليل فقط والذي لايكفي..
وكل الشروط التي وعد اهلي بها نقضها وقال مالك عندي ولاشرط ...!
صبرت وتألمت ... بكيت كثيرا وشكوت لربي ظلمه .. وقلت لنفسي ابنائي يستحقون ان اضحي اكثرر ...
اهلي قالوا لن نتدخل الا بالطلاق لانهم عانوا منه كثيرا جدا ...
كنت احاول ان احل مشاكلي بكل طريقه ..
تواصلت مع استشاريين وخبراء وقرات كثيرا من مشاكل وحاولت بكل الطرق .. ولكن لااجد منه الا الاعراض والنفور والتخلي عن المسولية والغدر والكذب الفضيع الذي لايوصف ..
المرأة التى تزوجها ذات منصب ومال ... عاش معها كالعبد مع سيده ....فراها افضل النساء ... لم يعاملها كما عاملني ... تغيرت شخصيته تماما ...
تخلى عن افكاره واعتقاداته وحتى دينه من اجلها ...
كل ماطالبته وشرحت له حاجتي له وحاجة اطفاله له تهرب مني ووصفني بالحقودة التي لاتنازل عن شي والتي تريد تدمير سعادته الجديدة وتكره له الخير ....
واحيانا يصبرني ويوعدني بالعدل وان يعوضني عن كل شي ...
اخذ زوجته الجديدة الى كل الاماكن التي كنت اطلبها منه وكانت مستحيله وكان يصفني بالمبذره والمستهتره والفاشله في كل شي ...
اصبح يذهب للمطاعم الفخمة والنزهات لداخل البلاد وخارجها وينفق الكثير لارضاء الزوجة الثانية ... وانا اطلب منه العدل وان يذهب بي مثلها وهو يماطلني ويستهتر بي ويعدني ان يفعل ويفعل اذا انتقل لمدينتنا ...
عشت حياة صعبة ... كنت احتاج لسائق يخدمني ... فكم مرضوا ابنائي في منتصف الليل ولم يكن هناك اب يحملهم للمستشفى ...
كم احسست انا وابنائي بالجوع ولم يكن عندنا من يشتري لنا الطعام ..
كم سمعت اصواتا في البيت مخيفه ولم اجد من استنجد به او الجا اليه ليحمينا ...
كم حكيت له عن معاناتي وحاجتي اليه كجاجة أي زوجة لزوجها ليشعرها بالامان والحب والمود والمسؤولية ...
كنت ابكي الليل واذ اصبح الصبح اعود لبكائي من جديد ...
كان يأتي لأبنائه ليلعب معهم ويشتري بعض الحلويات ويذهب دون أي احساس بالمسؤولية ... حتى وان كان احدهم يشكي له من الم او وجع فكان يصبره بكلمتين ثم ينسل هاربا ليجعلني انا من اقوم بإيصاله للمستشفى واستخدم سيارات الاجرة وعلى حسابي ..
كان يتهرب مني في كل شيء حتى في الفراش ... اشعرني باني حمل ثقيل وانني رميت نفسي عليه وانني غير مرغوبه وكل يوم يذكر لي عيب فيني غير الاخر ...
يأتي الينا كل اسبوع او اسبوعين يوم واحد تقريبا ... ويقول انا ضيف عندكم ولا احد يكلمني في أي شيء ...يومه كله امام الاجهزة فقط .. ولايريد أي احتكاك بي ... ثم يذهب لينام في غرفة اولاده ...
احسست بانكسار لا استطيع وصفه لو اخذت لاكتب في كل اوراق الدنيا ...
ناقشته كثيرا ... في كل نقاش ... يكذب .. يغدر ... يتهمني في شرفي مع السائق وغيره ... يسب ويلعن ... ثم يعد بالعدل واصلاح الحال ...
طلبت منه العدل او الطلاق وان يتحمل مسؤولية ابناءه ورفض ثم اصريت على الطلاق بعد فترة طويلة من الالم والمعاناة ...
وحصل بيننا طلاق رجعي ..
طلبت منه ان اقضي العدة في بيتي ثم ارحل واترك له ابناءه يربيهم ...
وافق ..
وغدر كالعادة ..
ارجعني بعد شهرين من العدة بغير رضاي ..
قلت له لماذا ترجعني وانت لاتريد العدل وانا لن اعيش في هذا الظلم ...
وعدني بالعدل لأنه انتقل لمدينتا بعد اكثر من سنة ..
ولكن اخذ يصبرني مرة اخرى حتى يرتب اموره مع زوجته ..
كان يأتي يوميا الى ابنائه يجلس معهم ساعة ثم يرحل دون ان يكون مسؤول عن أي شيء وانا لايكلمني نهايئا وكاني الخادمة فقط ...
حاولت منعه من الدخول للبيت وان يقابل ابناءه في المجلس الخارجي .. رفض وقال لاتتشددي .. اتركيني التقي مع ابنائي في بيتهم حتى لا تتأثر نفسياتهم ,,,قلت له وانا لماذا تركتني في دمار نفسي بسسب ظلمك ... قال انتي لاتحتاجين شي عندك بيتك واولادك لاينقصك شي ...!!!!
طبعا غضبت كثيرا وكنت ادعوا عليه في محادثاتنا واذكره بعاقبة الظلم واستجابة الله لدعوات المظلومين ... قال كلنا سنمرض ونموت ...!!!!!!!
اخيرا خلع القناع الاخير له ... وقالها صريحة انا لن اعدل ... انا اعيش هناك بسعادة ... لماذا اخرب سعادتي من اجل بيت تعيس ... انا مرتاح ولاينقصني شيء ... وما يهمني وضعك ... انتي تعيشين في بيت كبير ومصروف الاولاد يصلك كل شهر ...
قلت له انا اريد رجل اريد زوج اريد امان اريد حياة ...
قال خلاص انشغلي باولادك فقط ...
بكيت واغرقت دموعي كل بساتين الحياة في صدري ... وذبلت رياحيني ...وتفتق قلبي على حظي العاثر ... وندمت على سنين صبري ....
لم اكن ادرك ان الشخص السيئ سيظل سيئ للابد ..
وان الخبث لن يتحول يوما للنقاء ..
وان اشجار الشوك لن تنبت الا الشوك ....
لاتقولوا لي الحياة ليست رجل ... بل الحياة هي الرجل ...
الرجل الطيب ... المحب ... المخلص الوفي ... الرجل الشهم ... النبيل ... الكريم باخلاقه وماله ...
هو السكن ... هو الامان ... هو الحب ... هو الشوق ... هو المواساة ... هو الفرح .
هو من انام في احضانه ...هو من اذهب لرحلاتي السعيدة برفقته..... هو من يساندني في مرضي.... ويقف معي في انكساري ....ويضحك لسعادتي ...
لكنني للأسف لم اعش بهذه المعاني ؟؟
كل ما رأيته .. السيطرة ... المكر ... الخبث ... الشح ... الانانية ... الكره والنفور .... الخيانة
انا الان اعيش في متاهات الحياة ... لااعرف اين اذهب ولاماذا ينبغي علي ان افعل
اصعب مايطلب من الام ترك ابناءها وخاصة مع اب لا مسؤول وبقلب كالحجر ...
وليتني استطيع دفن احزاني لأبداء جياة جديدة لامرأة مهجورة مكسورة متحمله مسئولية اكبر من طاقتها ... ...
لم استطع التأقلم مع هذا الوضع لان احساس الظلم والقهر يراودني كل ثانية ...
اشعر بانه غدر بي .. وكأنه طعنني بسكين في ظهري ...اخذني بوعود كاذبة لي ولاهلي حتى يتركني أتأقلم مع الوضع الذي صنعه لي بمكره وكيده ... ثم يكشف عن اقنعته الخبيثه ...
وبعد ان عجز عن تدارك فضيحته بعدم العدل ووسط صيحاتي وعويلي ....اصبح يدعي ان اخلاقي سئية وانني لا احترمه وانه لن يعدل حتى اعتبره ملك في بيته وووو.....
سالته كيف احترمك وانت كذااب وغدار ومخادع ولئيم وحرامي وووو
كيف احترمك وانت لاتتحلى بصفة وحدة تجعلني اراك محترم ...
هل احترمك فقط لان وظيفتك كبيرة ومرموقة ؟؟؟
اهذا سبب كافي للاحترام ....
اثبت لي رجولتك وسمو اخلاقك ... توب الى الله مما فعلته بي واعزم على العدل وستجد مايرضيك مني ....
طبعا يرفض كل حلولي ومناقشتي ليثبت لي ان زوجته الثانية تحترمه كثيرا وهي افضل مني ولن يفرط في سعادته من اجلي ....
تركته وشأنه ...
فعلا وصلت لمرحله لااريده ان يعود ... وايضا لااريد ان ابقى في ذمته وسجنه لانوثتي وبشريتي ....
انا اريد ان انفصل عنه ؟؟؟
اريد ان ابتعد عنه وعن ذكراه .....
لكن الى اين وكيف ومتى ؟؟؟؟
لااعلم ... لاني اواجه صعوبات في السكن والمصاريف ...
اسال الله ان يخلصني منه عاجلا غير اجل ويعوضني بخيرا منه ولايحرمني من ابنائي ...
واخيرا همسة في اذن كل رجل / لاتظن ان التعدد سهل وميسر... من لم يخاف الله في اهله قبل التعدد ويقوم بكل مسئولياتهم فلن يعدل بعد التعدد ابدا وسيعرض نفسه لعقاب الله تعالى وسياتي يوم القيامة وشقه مائل ... فان لم تكن على قدر المسؤولية فلا تغامر بدينك وقد قال الله تعالى ( ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )
وان كنت معدد فاتقي الله في قلب انثى اعتبرتك امانها وسعادتها وتحمل غضبها غيرتها واجبر خاطرها بكلمات الحب والعطف وضعها موضع ابنتك .
تم تعديل العنوان ليتناسب مع المضمون