القيود البواسل على زواج المطلقات والأرامل
الحمد لله وحده والصلاة والسلا
م على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه ليلقى ربه ويكون من حزبه أما بعد
فمن المعلوم من الدين بالضرورة أن الزواج والطلاق سنة كونية ومنحة ربانية قد يجمع الله بها الأحباب ويفرق بينهما والطلاق هو ذلك الشبح المخيف الذي يطادر الزوجة إينما حلت وإينما نزلت وبعض الأزواج هداهم الله يستخدم سوط لاذع وسلاح قاطع يهين به زوجته ويجعل شماعة لأيّ خطأ ولأتفه سبب بعض وبعض الأزواج رد اللهم للصواب رداً جميلا يقولها مفتخراً بين المجالس ويجعل سلعة رخيصة بخيسة الثمن في مقابل مزحه مع اصدقائه ودعوة إياهم لطعام أو لشراب فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث الصحيح (ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد الطلاق والنكاح والرجعة... الحديث.
فهذا نداء عبر هذا المنتدى الطيب لكل زوج حريص على استمرار زواجه وإكتمال ابتهاجه فهذه نصائح لكل من يريد الزواج أو سبق له الزواج فأقول وبالله التوفيق : ـ
1. الأخلاص في القول والعمل فهو بإذن الله سفينة النجاة من كل مصائب الحياة .
2. التنازل في بعض المسميات التي بين الزوجين مثل (الكرامة أو العزة) لأن الزوج أو الزوجة إن لم ينتازل بعض الشيء لما سارت دفة الحياة ولأصبحت الحياة محملة بباقات من الأشواك تحيط بها من كل جانب .
3. تقوى الله في الزوجة مصداقاً لقول صلى الله عليه وسلم (إنما هن عوان عندكم أيّ اسيرات) فالأسير له حقوق في الشرع المطهر لأبد أن تراجع لمن أن يطبق الحديث بحذافيره .
4. الأناينة من بعض الأزواج قد تكون سببا لدمار الأسرة فإذا فكر كل واحد من الزوجين بنفسه دون الآخر تقالت نسبة النجاح والاستمرار في الزواج فالآطفال هم المعول الأول والأخير في الحكم على الأشياء وما نرى من تفكك الأسر وضياع الأطفال بين غياهب السجون والإنحراف إلا من هذا الجانب .
5. المال ليس كل شيء في الحياة فهو وسيلة وليست غاية فمن جعل المال غاية له في الحياة فهو المفلس كما قال صلى الله عليه وسلم (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم .. الحديث) .
هذا ما جادت به النفس وسوف يكون هناك جزء ثاني وثالث إن شاء الله لبعض معاناة الأرامل والمطلقات وبعض الأسباب المؤدية لعدم زواجهن والله الهادي إلى سواء السبيل .