السلام على أعضاء المنتدى الكرام ... اعذروني إن طال موضوعي بعض الشيء، فأنا بأمس الحاجة إلى النصح والمشورة والدعاء ... خاصة من أناس مثلكم ما شاء الله خبرة وعلم ودين ونظرة حكيمة بالأمور ...
منذ عامين ، وافقت على الزواج به لأنه كان يحبني بجنون وكان دائما يخبرني أنه اختارني لصفاتي التي لم يجدها بغيري .. وكان يغدق علي بالحنان والحب وكاد يفعل المستحيل للزواج بي على الرغم من أنني لم أحبه أبدا. وكنت صريحة جدا معه قبل الزواج أنه على الرغم من ما يراه فيني من صفات، فأنا عصبية جدا خاصة إذا ما أخطأ شخص ما في حقي أو عند دفاعي عن الحق والصواب. أوهمني حينها أنه يعرف جيدا كيف يحتويني ويتفهمني وأنه سيساعدني على التخلص منها. فوثقت أنه الرجل الذي سأشعر معه بالأمان.
تزوجنا ... وكان من أحلى ما يكون في الأشهر الأولى من الزواج، وبعد أشهر قليلة بدأت أكتشف أمورا كان من الصعب علي (قليلة الخبرة وفي بداية زواجي) أن أتداركها بحكمة. كانت أمه المشكلة الأولى، فكما كان يخبرها عن معظم الخلافات التي كانت تحدث بيننا ولكنه كان دائما ينكر ذلك، غير أن كلامه وتصرفاته بعد ذلك تدل على وجود طرف ثالث بالموضوع. كانت تعبئ رأسه بأفكار سيئة وأراء خاطئة وتشوه صورتي أمامه ودائما تقول له أنني أجمع المال من ورائه كي أتركه في يوم من الأيام !!
كانت شديدة التسلط واللؤم ، تدعي البراءة والمسكنة. تسيطر على جميع أولادها جيدا لأنها ربتهم لوحدها من دون أب، وعندما لم تتمكن من السيطرة علي أنا أيضا، حطتني براسها. وللأمانة لم أرتاح لها يوما في حياتي (مو بإيدي)، كنت أشعر بالشر والحقد في عينيها وطريقة كلامها وتعاملها معي – ولكن يعلم الله أنني كنت أحسن معاملتها وأكرمها ولكنني كنت دائما أتحاشى التقرب إليها أكثر من اللازم تجنبا للمشاكل ... يعني باختصار كنت وايد حبوبة وطيبة، بس كافية خيري شري.
تصرفات أهله قد تكون عادية بالنسبة لمرأة أخرى، ولكنها تصرفات تستفزني شخصيا – يريدون أن أفتح لهم منزلي متى ما شاءوا وأنا أحب بعض الخصوصية والراحة في البيت خاصة عندما أعود من العمل، وأريد أن أقضي وقتا حميما مع زوجي فيما تبقى لنا من اليوم. وكانوا يريدونني أن أتطبع بطبائعهم وأكون مثلهم في كل شيء. إذا زاروني في المنزل تجولوا في أرجائه على كيفهم مع علمهم أنني أكره هذا التصرف كليا ..
هو ووالدته كانا يجبراني على أن أشاركه في النفقة على الرغم من قدرته المالية الميسرة - وعلى الرغم من أنني كنت أتكفل بكافة مصاريفي الشخصية من ملبس ومصرف وعلاج ولا أطلب منه شيئا. بل وصلت بها الجرأة إلى البحث ورائي واستخراج كشوف حسابي بالبنك .. وإذا تصرفت تصرفا (لم يعجبها هي) سمعتني كلام مثل السم "راح أحطك براسي"، "ما راح أسكتلك"، "انتي منو عشان توقفين بوجهي" ... وأقسم بالله ما سويتلها أي شي ولا بحياتي تدخلت بحياتها ولا كنت لئيمة معها.
أما هو، تغير فجأة، وبدأ يهددني بالطلاق لو لم أدفع معه على الرغم من عدم احتياجه لذلك. كان يجبرني أن أتقبل بيات أهله لدينا في البيت رغما عن أنفي مع أنني وجدت ذلك تعديا على حرمة وخصوصية البيت. أصبح عنيدا جدا يتجاهل أرائي ولا يستمع إلي وكلامي بالنسبة إليه خطأ في خطأ. أصبح سلبيا باردا. عند الخلاف لا يتناقش ويظل متشبثا برأيه. إذا شكوت له تصرفات والدته الغير لائقة معي كان يتهمني بالكذب وأنني اريد الايقاع بينه وبين أهله. بدأ بالكذب وأحسست به يخبئ عني الكثير من الأمور ولكنني لم أشأ أن أضغط عليه وتركته براحته. وإذا أخطأ لا يعترف بأخطائه أبدا، بل كنت أنا دائما من أبادر بالصلح. يأمر وينهى من دون سبب مقنع، فقط من باب أنه يريد طاعة عمياء. لست أفهم لماذا انقلب فجأة ..... مع أنني والله كنت خير زوجة، ألبي احتياجاته، وأهتم بنظافة ملبسه ومسكنه وطعامه، أغدق عليه بالحنان والحب، دائمة التزين له .. وكنت استخدم معه الرقة والحوار والمنطق والدلع ... ولاكن لا جدوى ... إللي في راسه في راسه
كيف تعاملت مع ذلك كله؟؟ صراحة لم أستطع التعامل معه بحكمة ... فقد عودني على الاهتمام والتقدير الشديد والحب العميق ... وفجأة انقلب وتغير. فلم أتحمل ذلك، ودفعني ذلك كله إلى الجنون والعصبية الشديدة والغضب ... بصراحة كنت أصل أحيانا إلى الغضب الشديد والصراخ، كنت أذهب إلى بيت أهلي حتى أهدا ولكن سرعان ما أعود من دون حتى أن يتصل بي أو يطلب من العودة ... عندما أتحدث إليه فلا يستمع إلي ويبقى غاضبا سلبيا متجاهلا لا مباليا كنت أجن وألقي عليه الوسائد ونتبادل الشتائم. أحيانا كان يمد يده علي ... فكنت أزداد غضبا وعصبية فأدفعه بعيدا وأرد له الضربة! لم يضربني أحد قط في حياتي!!!! .. كنت أبكي بحرارة فلا يسأل ولا يبالي، لم يحاول حتى أن يحتويني أو يحاول أن يهدئني، بل يبتعد وينام بعيدا عني بالأيام والليالي .... ثم في النهاية يقول عني عصبية وقليلة أدب ولا أحترمه !!!! من أوصلني إلى هذه الحالة ؟؟؟؟؟ لا الحوار نافع ولا العصبية نافعة!!
ومو بس ما ساعدني .. بل قرر التخلي عني!! بدأ يعيد على مسامعي يوميا وعند كل خلاف صغير أنه ما عاد يطيقني ولا يطيق الحياة معي. وطلب مني أن أتقدم بطلب الخلع وأتنازل عن كافة مستحقاتي. بكيت كثيرا لكي يعدل عن رغبته بالطلاق وتوسلت إليه ورجوته على الرغم من معاملته التي أصبحت قاسية معي، فقد كان يهجرني ولا يجالسني ولا يطيق أن ألمسه ولا أن أجلس بقربه. وكل هذا لأنني عصبية ....
رفضت طلبه، واشتغلت على نفسي كي أبتعد عن العصبية، اعتذرت له عن كل ما صدر مني سابقا وطلبت منه فقط أن يتفهمني ويساعدني ووعدته بالتغيير .. وعلى الرغم من أنه كان دائما يحبط معنوياتي ويقول أنني سأفشل ... لكنني بالفعل قرأت كتبا وذهبت إلى دورات تدريبية ولزمت الاستغفار والذكر و و و و وبالفعل بدأت بالتغيير والتعامل مع الأمور التي تزعجني بهدوء أكثر ... أما هو ظل يقول لي أنني لن أتغير .... لم أكترث، أصبحت له أكثر أنوثة ودلعا - مع احتفاظي بمبادئي في رفض الإنفاق معه، ورفض المبيت عندي والتجول و و و ولكن بصورة أرقى وأهدأ - ولكنه قالها لي بكل صراحة: "إنتي مهما تغيرتي لن تتغير صورتك أمامي ولن أرى ذلك التغير أبدا ... أنا غير وإنتي غير ويجب أن نفترق، وانتي ما تفهميني وأنا ما أفهمك وما ننفع لبعض، ويكثر من استفزازي بهذا الكلام، وكل ما صار خلاف صغير على أبسط الأمور رجع وطلب مني أن أخلعه !"
عدت ورجوته، وبكيت عند قدمه، إلا أنه ظل يقسو في المعاملة – ليس بالسب أو الضرب أو الإهانة – بل بالتجاهل واللامبالاة. أصبح لدي شعور بأنني فقدت أنوثتي وما عاد مرغوبا بي. وعندما وجدته مصرا ... طلبت منه على الأقل أن نفترق بالمعروف – أي لا يبخسني حقوقي كزوجة - إلا أنه أدخل أهله في الموضوع، فتصاعدت المشاكل – وقالها زوجي علنا أنه لا يرغب بي أمام أهلي، وطردني أهله من شقتي ولم يسمحوا لي بأخذ أغراضي الخاصة، بل أخذوا كل شيء وانتقل إلى مكان آخر لا أعرف أين، وتركني عند أهلي غير مباليا. ووالدته طعنتني في شرفي أمام الجميع وأمام والدي، وتدخل أخوه وتوجه إلي بالكلام المهين. جن جنوني، ولأول مرة في حياتي كلها قمت أكلتهم أكل هو وأمه وأخوه وأخته وشرشحتهم حتى من الصدمة – لأن أول مرة يشوفوني كذا – لم يقدر ولا واحد فيهم على النطق أو الرد علي. وتركت كل شي وأغراضي ورحت عند أهلي.
جلست يوم كامل عند أهلي ما أتحرك، ما آكل ما أنطق من الصدمة ... حسيت بالمهانة والذل والاستصغار ... قررت ثاني يوم أن أرفع أمري القضاء لتطليقي منه بما أن الأمور وصلت إلى هذا الحد - كي أحتفظ بحقوقي بعد ما فعلوا. وها أنا اليوم قد مرت 10 أشهر على هذا الحال، ولازالت قضيتي تسير في المحكمة
منذ شهر تقريبا، ظننت أن الأمور قد تكون هدأت. فاتصلت به وطلبت منه أن نخرج سويا لكي نتكلم في موضوعنا لأنني لم أرد أن أكون مطلقة في هذا المجتمع القاسي وأريد أن نفتح صفحة جديدة، وكنت قد قررت أعفو عما سلف.
فاتصلت به واعتذرت له عن تصرفاتي من قبل وأخبرته أنني تائبة عن العصبية والحدة التي كنت أتعامل بها مع الأمور، وعرضت عليه أن نناقش الأشياء التي كانت تتسبب في خلافاتنا. ولكنني انصدمت أنه مقتنع تمام الاقتناع أنه لم يقترف أي ذنب أو خطأ في حقي وأنني أنا من ظلمته، وأنكر أنه هو من أراد الفراق. أخبرته أني مستعدة على أتنازل عن القضية ولكن طمني وريحني إنك بترجعلي مثل الأول وخليني أحس معاك بالأمان بعد اللي صار ... ولكنه صمم أنني كاذبة. واللللله أثار جنوني حتى كاد يقنعني أنني أنا الظالمة. وكان رده واحدا ..."تريدين العودة إلي، روحي المحكمة وأخبريهم أنك ستعودين إلي حيث أسكن أينما كنت وتنازلي عن كل تلك القضايا، ثم بعدها يصير خير. غير ذلك ما عندي .."
تلك كانت كلماته الأخيرة ... بكل قسوة وعند ... حاولت مرة أخرى كزوجة تريد الحفاظ على بيتها لآخر لحظة. ذهبت إليه إلى مقر عمله في منتصف الليل أرجوه أن يأتي ويكلمني ولكنه أقفل الهاتف في وجهي وأغلق هاتفه ... حاولت الاتصال به مجددا لا يبالي ولا يرد علي ...
من منا الظالم؟ والله ما عدت أعرف. دائما أدعي ربي هذا الدعاء من كثر جنوني فأقول "يا رب لو كنت ظلمت زوجي وأهله فإني أستغفرك وأتوب إليك وأدعوك اللهم أن تنور بصيرتي وتدلني على طريق الرشد والصواب كي يصلح حالي وترضى عني، وإن كنت مظلومة فأنت حسبي ونعم الوكيل"
مشتاقة لصوته وكلي ألم وشوق وحنين .. ومسامحته ولكن هو كل يوم قلبه يقسو أكثر وأكثر ...
التعديل الأخير تم بواسطة غيرتني الحياة ; 22-12-2010 الساعة 06:37 PM
العزيزة رسيل .. بالفعل طرحته منذ مدة ولكنني لم أتمكن من الدخول مرة أخرى لأنني قد فقدت الاسم وكلمة الدخول .. وقد حدثت بعض التطورات فطرحته مجددا باختصار.
ما الضرر عزيزتي؟ فالقائمون على فكرة هذا المنتدى كان هدفهم تشجيع الأعضاء والزوار على طرح مشاكلهم، ليشارك كل من استطاع المساعدة والنصح في محاولة للتخفيف عن بعضهم البعض.
وهذا ما أحتاجه. لهذا أنا هنا. ولا أفكر في عرض موضوعي في منتدى آخر.
أرجو عزيزتي أن لا تهاجميني لمجرد طرحي للموضوع من قبل .. فغيري طرح عشرات المواضيع .. وأنا أعدت طرحه باختصار لمن لم يقرأه مسبقا.
أصبت رسيل ... فاتني ذلك. ولكن لانشغالي حقيقة وكثرة الأمور في رأسي هذه الفترة نسيت حتى معرفي السابق
أعتذر ... وأكن كل الشكر والعرفان والتقدير لجميع من اجتهد في نصحي وأود أن أخبرهم بآخر التطورات معي من دون الحاجة إلى الرجوع إلى مواضيعي السابقة ... والشكر كل الشكر كذلك للمشاركات الجديدة
وعلى فكرة .. فاجأتني بتذكرك لأحداث مشكلتي .. مما يدل على اهتمامك الصادق
التعديل الأخير تم بواسطة غيرتني الحياة ; 22-12-2010 الساعة 07:11 PM
من باعنا بعناه ،، ولو كان غالي ،،
أجبناكِ بنفس الجواب في موضوعك السابق ،، لكنكِ اختفيتِ ،،
لماذا تبكين عند قدمه ؟! لي قريبة كان خطيبها كما هو زوجك بالضبط وأهله مثل أهل زوجك فتركته غير مأسوفٍ عليه ،،
وحين رأى أن الأمر بات جدياً بكى وترجاها وأقسم بأنه هو الخاسر في هذه المعمعة ،،
زوجك لا يبالي لأنه يعرف أنكِ سرعان ما ستعودين إليه باكية ،، وسيستمر في إذلالك حتى تلغين كل القضايا ضده ،،
فهدفه الأول هو ألا يدفع فلساً واحداً وهذا ما يخيفه ،، وأنتِ قرأتِ مشكلة زوجك ورأيتِ أن هدفه من الموضوع كله هو ألا يدفع شيئاً ويخرج من هذه القضية كالشعرة من العجين ،،
أتسائل ،، مالذي يجعلكِ تحبين زوجاً كهذا ؟ وحتى وان عدتِ إليه هل تتوقعين بأن وعوده كافية لضمان حقوقك !! وكيف تسكتين عن اتهامك في شرفك وتبكين وتترجينه !!
والله لو أن لي زوجاً يفعل بي ربع ما فعله زوجك لهدمت الدنيا فوق رأسه ،، لا أشجعكِ على افتعال المشاكل لكن اتهامك في شرفك أمر عظيم ،،
فهذا قذف يستحق صاحبه اللعنة إن كان كاذبا !!
كيف تهون عليكِ نفسك ؟! زوجك ابن أمه ولن يتغير وان أحببتِ أن تعيشي هكذا طوال عمركِ وتنجبين أبناءً لا ذنب لهم في وسط هذه الحرب فأنتِ من يجب علينا توبيخها !!
عذراً ان كان ردي قاسياً لكني حقا لا أفهم سبب تساهلك في حقوقك هكذا !