كثيرا ما قرأنا وسمعنا عن ازواج وقعوا بالخيانة الزوجية ....



سمعت زوجاتهم بذلك ... او ظنت ... او علمت .... بل ربما شاهدت بعينها



وقد تشتكي الزوجة ايضا من نار الغيرة او .. تكتويها اهات الفراق والبعد



واحيانا تتلظى بلهيب الوحدة وساعات الليل الطوال ..... رغما من كونها متزوجة !!!!





وخوفا من الاطالة فسيتلخص كلامي بنقطتين اثنتين لا ثالث لها



اولا : هل يعقل من تربت تربية جادة وان لم تكن صالحة فهل تقبل ان تمكن غيرها منها وهو لا يحل لها



هل تقبل ان تكون محلا للاستمتاع لمن لا يجوز لها



هل لو كانت تمتلك قصرا فخما او سيارة انيقة فهل تقبل ان يستخدمها مثلا أي شخص ؟ !!



فكيف اذا كان الامر يتعلق بماهو اعز وانفس من كل كنوز الدنيا



انه جسدها وكرامتها ....



هل ترتضي بان ترد خيانة الخائن بما هو اسوأ منه



ان تفرط بشرفها وتدنس نفسها وتسيء لاهلها وتضع رأس والدها واخوانها واعمامها واخوالها بالحضيض



هل يمكن لامرأة ان تستجيب لرغباتها الشخصية ولو كانت ملحة عليها بان تذبح حياءها وتهتك عفتها وتمزق



سترها لانها تريد رغبة جسدية لم يعطيها اياها زوجها



قديما قالوا .. تموت الحـرة ولا تأكل بثديها



أي لا تبيع جسدها وان ماتت من الجوع



فأين اولئك المفسدين من ذلك





الم تسمعوا ما قالته هند زوجة ابي سفيان حينما بايعهن النبي صلى الله عليه وسلم ثم اشترط شروطا الا يفعلن كذا



وكذا ومنها قوله ولا تزنون فقالت هند وهل تزني الحرة ؟؟ (رواه الترمذي واللفظ لابي يعلى )



نعم ... رحمها الله ورضي عنها تلك الشريفة التي انكرت الزنا لمن هي حرة ...



لمن تأبى الذل والمهانة لها ولاهلها ...



لمن تأنف من العار ... ومن الخزي ... وان ... اشتد حاجتها لذلك الامر



ان الحرة بنظرها والتي هي مجيدة كريمة حرة ترى الزنا اصلها اهانة لعفتها بل ولآدميتها المحضة



بغض النظر عن كونه من الخبائث وان عقل وقلب وجسد المرأة الحرة لا ترتضيه ابدا.







ثانيا هل تعتقدون ان احدا محاسب عن احد ؟



اذا كان رب العزة قال (ولا تزر وازرة وزر اخرى ... الاية ) سورة الاسراء



فمن وقع بالزنا او الخيانة من الازواج فقد خان ربه اولا



وانت ايتها الزوجة لست عليه بوكيلة



لن تتعرضي للخزي بالدنيا معه



ولن تنزلي معه بقبره ... ولن تبعثي معه .... ولن تحاسبي بين يدي الله تبارك وتعالى عما فعله





ثم دعيني اسألك ايتها الزوجة ... لماذا لا يكون حالك كحال من قال



من عصى الله فينا اطعنا الله فيه



نعم فهو قد خان ربه وقد قال الله تعالى



(يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون

واعلمواانما اموالكم واولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم ) سورة الانفال





الا تعلمين كيف مدح الله مريم ابنت عمران



ووصفها بالتي احصنت فرجها في اكثر من موضع (التحريم والانبياء ).







فهل تراكي الان تستمعين لذلك او الى من يتساءل بخباثـة ومكر شديد ...



هل يحق لها مبادلته الخيانة بمثلها ؟؟ او طعنه بذات السيف الذي ادماها به سابقا



تقرأ هنا وهناك من مقالات لبعضهم .. قد استخفى بثوب الناصح المشفق واخفى وجهه اللئيم الكريه



ما يريد الا نشر الفواحش بالذين امنوا ... يرتدي ثوب العفاف وهو الخبيث ..



يتزيي بزي الضأن وهو الذئب .... هم كثر ..لا كثرهم الله .... هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون

__________________