ابتعدت عن الله بعد زواجي بعد أن كنت مضرب للمثل في التدين / سلوكية ؛ زوجية
المشكلة
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بارك الله لكم في ما تقومون به من مساعدة الآخرين،وأسأل الله لكم التوفيق ..
مشكلتي متشعبة وأتمنى أن لا أثقل كاهلكم بها..
انا امرأة متزوجة ولدي طفل وأنا الآن حامل ،متفرغة لتربية طفلي وللبيت،
لدي سكن مستقل وخادمة والحمد لله ، زوجي انسان محترم وطيب
قصتي وسأحاول الاختصار قدر المستطاع بإذن الله..
تزوجت وكنت فتاة مدللة بمنزل أهلي فلا خبرة لي بأي شيء من أمور الزواج أو أمور المنزل وكنت أعتمد على والدتي كثيراً حتى أصبحت متعلقة بها بشدة ولا يعتمد علي في أي شيء..عند زواجي صدمت من الحياة الزوجية والمسؤولية التي على عاتقي وكانت المشاكل تأتيني من كل النواحي فلا خبرة لي بالطبخ،التنظيف،الثقافة الجنسية...الخ وكنت ابكي دائما وأحس بأني مشتتة ولا أعرف مالعمل وزوجي ساعدني كثيرا والحمد لله مرت هذه الفترة وحملت واحضر لي خادمة ولم تصبح امور المنزل مشكلة بالنسبة لي،أما عن علاقتنا بربنا فكنت قبل الزواج مضرباً للمثل للفتاة الصالحة البارة بوالدتها كثيرة التأثر بأحوال المسلمين وأحب مساعدة الغير لا تهمني أمور الدنيا كما هو حال الفتيات الان من موضة وتلفاز وعلاقات وغيرها وكان همي وهدفي في الحياة أن أكون خادمة للاسلام والمسلمين وأن يستعملني الله لنصرة الدين ،وكنت قد التحق بمركز لتحفيظ القرءان وختمت حفظه بفضل الله وكنت آخذ المراكز الأولى ..
بعد زواجي التهيت قليلاً بأمور الزواج ولكني بقيت محافظة على صلاتي ومراجعتي للقرءان وأشركت زوجي معي ليسمع لي لكن زوجي لم يكن يهتم لأمر الصلاة يصلي لكن يؤخرها أو يصليها بالبيت كان فيه الخير الكثير لكن الرفقة السيئة تؤثر فيه كثيراً واكتشفت بعد مدة قصيرة أنه كان يحادث فتيات على المسنجر لكن لا أعلم هل توقف أم لا ،وكان يتراسل مع أصحابه الصور الفاضحة والمسجات القذرة والبلوتوث عبر الهاتف واكتشفته وصارحته بطريقة عصبية وبكاء وكانت غيرتي حين ذاك للدين ولم يكن لنفسي فيه شيء وأخبرته بأنني رأيتها وأن هذا كله بسبب رفقته وأن الدين بريء منكم ومن أمثالكم وزوجي كان يحس كثيراً بتأنيب الضمير ثم أخبرني أنه تاب وبعد فترة قصيرة اكتشفت أنه لم يقلع عن فعلته وأنه مصر على المعاصي ،وكنت قد التزمت بالدعاء له بالهداية والبعد عن رفقاء السوء
وأن يرزقه الله رفقة خيراً من رفقته وكان ذلك من بداية زواجنا،وأصبحت أنصحه بطريقة غير مباشرة وأذكره بالله بعد عدة أشهر جاءني متأخراً كعادته قبيل الفجر وكنت وقتها أدعوا له كعادتي، وكان وجهه شاحباً وكان يتكلم عن غفلته عن الدين وعن الحياة الفانية وكان متأثراً وهذا ليس من عادتي فاستغربت وأخبرني أنه تقابل برفقاء قدماء وأنهم التزموا وأروه بعض البلوتوثات الدينية المؤثرة،وأنهم اتفقوا على أن يحملوه معهم لصلاة الفجر ويتعاونوا على البر والتقوى،فكم فرحت لذلك وبكيت ثم خرج هو للصلاة مبكراً معهم ومن بعدها التزم بصلاته وقراءة القرءان والأذكار وأصبح يكثر من سماع القرءان والأحاديث وذهب لصحبته السيئة كي يجلس معهم وينصحهم فبدئوا بالضحك عليه والاستهزاء ومن يومها تركهم وبقي مدة أشهر وهو مرتاح نفسياً وحياتنا كانت جميلة وسعيدة ..لكن بعد فترة بدأت أنا بالتهاون شيئاً فشيئاً وهنا كانت البداية وكان ذلك قبيل ولادتي بفترة قصيرة وكانت مشكلتي أنني أتوب ثم أعود وأتوب ثم...الخ .
ومازال زوجي متماسكا حتى ولدت وذهبت عند والدتي فترة الأربعين وهنا بدأ زوجي بالانحدار ولكن صلاته ما زال يصليها وبعد أن كبر طفلي قليلاً بقينا هكذا وكانت المشاكل تزيد لأسباب تافهة ولغير سبب أحياناً ورجع زوجي لعادته القديمة مشاهدة الصور والمقاطع الاباحية ورفقة صحبته السيئة وانا انتكست والعياذ بالله أصبحنا منذ شهور حتى لا نصلي ونجمعها كلها في وقت واحد او ربما تركناها وكل منا يتغاضى عن ما فعل الآخر وكأننا لا نرى شيئاً ..أنسيت القرءان ولم أعد أقرأ وأصبح قلبي كالحجر فلا تدمع عيني أو يتأثرقلبي،أصبحت أحاول اختلاق المشاكل وهو كذلك ...نوم طيلة اليوم ومشاهدة البرامج التافهة وتفكيره الكثير بالجنس وبدأت علاقتنا بالفتور فأصبح ينام بالغرفة لوحده وأعتقد انه يمارس العادة السرية لأنه يغلق الباب ويقوم ليستحم في وقت مبكر على غير عادته،ويضع عنده الايباد ودائماً يلعب أو على اليوتيوب...
خلاصة المشكلة ..أنني تحت الصفر من كل النواحي .. فعلاقتي سيئة بربي ،وبزوجي وعدم اهتمامي به أو بابنه ،وعدم اهتمامي بصحتي وأنا حامل ومتعبة ولا آكل ووقتي غير منظم فأنا أكثر الجلوس على النت ،أريد أن أكون امرأة صالحة مؤمنة وربة بيت ناجحة وتكون لي شخصية اجتماعية أكثر ...الخ
وأعتذر منكم على اطالتي وبودي لو فصلت لكم عن كل مشكلة على حدة لأنها كثيرة لكن أود أن ترشدوني للطريق ولنقطة البداية أولا لأنني متشتتة وما عدت أطيق الحياة ..بورك فيكم وفيما سعيتم له وجزاكم الله خيراً.
|
بعد طرح الاسئلة وتلقي الاجابات وبعد تلخيص المشكلة والحل تم الطرح كالاتي :
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
حياك الله اختي الكريمة :
قبل البدء سأتوقف لأشكرك ولاثني على برك الشديد بأمك وردك الجميل لوالدك رحمه الله ولإجتهادك الرائع في حفظ كتاب الله والهدف النبيل الذي ساعدك على حفظه من أجلهم ورغبتك في تكريمهما في الآخرة جعل الله ما فعلتي وقدمتي في ميزان حسناتك ... أيضاً نصحك لزوجك ببر والديه وتشجيعه على ذلك العمل العظيم وترغيبه به وتغيره للأفضل بعد زواجه منك فهذا دور الزوجة الصالحة التي تخاف الله التي خرجت من بيت كريم مسلم ، فمن محاسن أخلاق الزوجة وطيب عشرتها لزوجها إعانته على بر والديه وصلة رحمه، وأنّ ذلك من حسن الخلق الذي يثقّل الموازين يوم القيامة ، فما زلت أذكر كلام أحد مشائخنا الأفاضل عندما قال من علامات الزوجة الصالحة ومن علامات بركة الزواج ان علاقة الرجل بوالديه تزداد خيراً وتزداد توطداً وقرباً والعكس صحيح والعياذ بالله فبارك الله فيك عزيزتي وكثر من أمثالك .
بالعودة لشكواك وللأجوبة المطروحة أمامي فحقيقة عزيزتي لا يوجد لديكِ أي مشكلة من ناحية زوجك إطلاقاً ، أسأل الله ان يقيك شر المشاكل والهموم . فماشاء الله لا قوة إلا بالله قد رزقك الله زوجاً رائعاً بكل ما تحمل الكلمة من معنى أسأل الله أن يديم عليكِ نعمه ما ظهر منها وما بطن
أمـا أسباب ما تعانيه في حياتك فيندرج تحت سببين لا ثالث لهما :
السبب الأول : الجهل الجنسي والزوجي وقدمت الجانب الجنسي ولا يأتي بعد الدين في هذه الحياة كالجنس في الاهتمام به ، معنى ذلك أن نقدره ونهتم به كمكون أساسي في الحياة الزوجية ابتداءاً من اكتشاف الخارطة الجنسية للجسد ومن ثم جسد الشريك ، إنتهاءاً بباقي الأمور الفرعية والصغيرة المرتبطة بهذا الجانب ، فلذلك وجب اهتمام الفتاة المقبلة على الزواج بهذه الأمور والتثقف بها قبل تعلمها الطبخ وتنظيف البيت ولا شك ان تلك اشياء اساسية ولكننا نتكلم عن ترتيب الأولويات في الزواج .
السبب الثاني : فترة زواجك وما بعده من علاج وحمل وولادة وحمل آخر تزامنت مع مرورك بما يُعرف بـ { فترة المراهقة } والتي تتميز بتقلب المزاج والنفسية بسبب عدم إنتظام الهرمونات + عدم إكتمال النضج النفسي + مرورك الان بفترة حمل وما يرافق هذه الفترة من تضخيم للأمور واعطائها مساحة اكبر من حجمها الحقيقي بسبب تغير الهرمونات وتركيبات الدماغ
من ذلك كـله يتبين أمامنا ان الإشكالية فيك وأنا هنا صريحة معك وهذا لصالحك فلا مكان للمجاملة أبداً
فالإشكالية انه لم يكن لديكِ أي تأهيل للزواج ابداً ولا لماهية المسؤولية الزوجية ولا لفهم دورك من ناحية التعامل مع الرجل وفهم تفكيره وعقليته ابداً وهذا يعود عندك وعند من هن في وضعك وهن كثيرات للأسف ان الفتاة لم تُربى كزوجة لن اقول منذ بداية البلوغ ولكن على الأقل بعد الخطبة والملكة او العقد وهنا دور الأم ومن بعدها الأخوات الأكبر سناً ولكن طالما ان الفتاة لم تتأهل في بيت أهلها ، فهنا لا بد وان تنتقل داخل بيت زوجها وهنا هي بحاجة لتأهيل خاص ومكثف وهذا ما سنقوم به بعون الله .
وسأبدأ الحل على هيئة نقاط ليسهل الوصول اليكِ :
{ الناحية الدينية }
{ 1 }
بالعودة للفترة التي سبقت زواجك وما رافقها من تدين والتزام هي فترة مراهقة في هذه الفترة تتركز افكار الشخص على احلام وامنيات قد تتضخم كثيراً وهذا طبيعي جدا في تلك الفترة لانها تتسم بالتشتت الذهني وفيها يبحث المراهق عن شخصيته فمنهم من يبرع في الرياضة او كتابة القصص اوالشعر وبعضهم يضع طاقته في الدين من تعلم وحفظ وبعضهم ينحو منحى آخر يعود عليه بالندم والخيبة والله المستعان ..
{ 2 }
جميل منك ان تلك الفترة كانت في طاعة الله ورغبة منك لرد الجميل لوالديك ، ولكن طبيعي جدا ان تختلف احلام واهتمامات المراهقة عن ما بعد انتقال الإنسان لمرحلة اخرى من حياته لها اهتمامات ومسؤوليات اخرى تختلف عن ما كان يشغله ، وهذا لا يعتبر ابداً قصور من الناحية الدينية ابداً وخاصة للمرأة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل زوجة مسلمة حتى قيام الساعة { إذا صلت المراة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت } أي أنكِ كزوجة مسلمة غير مطلوب منك الكثير
{ 3 }
ما مررتي به شئ طبيعي . فهذا الأمر واسع الانتشار يعاني منه كل مؤمن موحد ولو بين الحين والحين.فالإيمان يزيد وينقص، والكتاب والسنة مليئان بالأدلة على هذا الأمر وكذا كتب السلف الصالحين وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن الإيمان يبلى في قلب المؤمن ويحتاج إلى تجديد كما في المستدرك والطبراني: "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم".
وطالما كان عهدك الصلاح والإلتزام وكنتي محافظة على صلاتك فسوف تعودين بإذن الله إلى سابق عهدك
وتذكري دوماً الحديث النبوي : ( قليل دائم خير من كثير منقطع )
{ طريقة تعاطيك مع المشاكل الزوجية التي تعترضك }
{ 1 }
كنتي كفتاة قبل الزواج مميزة ومميزة جداً ... وبعد الزواج وكأول تحدي واجهك علاقة زوجك بوالديه ونجحتي فيه بإمتياز رغم انه تحدي ليس سهل ، والآن اريدك ان توظفي هذا التميز الجميل في حياتك الزوجية فلديكِ مهارات كثيرة لا تفصلي بينها في حياتك انا ناجحة في كذا وغير ناجحة في كذا فالمميز يستطيع التميز في كل أمور حياته .
{ 2 }
أول الطريق لحياة زوجية سعيدة الثقة والإحترام : وهذان الشرطان لا يجتمعان مع { التجسس } واستغرب قولك انه خطأ و { ربما } حرام ؟ فعندما حرم الله التجسس لم يجعل له استثناءات مثل اباحة التجسس على الزوج بل هو محرم وقد نهى عنه الله عز وجل من فوق سبع سماوات فاحذري لان إتيان هذا النهي يعتبر من هجر القرآن ، فالهجر لا يعني ان تمضي الأيام دون أن نقرأ في كتاب الله بل الهجر هو فعل ما نهى عنه الله في كتابه الكريم فسمحتي بذلك العمل المحرم للشيطان ان يفتح باباً للمشاكل بينك وبين زوجك
{ 3 }
انتي وزوجك شابان صغيران وانتم مازلتم في سنوات زواجكم الاولى فبصبرك واحتواءك وحبك ستُدعم اواصر حياتكم الزوجية وبعد سنوات ستبقى هذه المشكلات العابرة مواقف تضحكون عليها .
{ 4 }
من خلال طرحك يتبين انك على استبصار بخطأك في مصارحة زوجك وفي كيفية مصارحته بطريقة خاطئة حتى ولو كان غيرة على الدين وليس على الزوج ... فعامل المصارحة لا نلجأ إليه إلا بعد مراحل عديدة جداً من { سد ثغرات } النقص في الحياة الزوجية ابتداءاً بإشباع الزوج جنسياً وانتهاءاً بالحوار الزوجي بصفة عامة بينكما كزوجين وهذا له فنه وطريقته .
{ 5 }
تعلمي في حياتك تقييم الزوج هل هو في الفئة الشاذة العاصية الغير ملتزمة بأي نظام او مسؤولية ولا يعترف بالحياة الزوجية ولا يقيم للزوجة وللبيت وزناً ولا قيمة ولا يوجد بينكما بذرة حب .... أم انه من النوع الراقي المحترم المتربي المسؤول المحب لزوجه ولبيته واطفاله وبينكما حب ؟ وطالما ان زوجك من النوع الثاني وهذه نعمة عظيمة ولله الحمد فننتقل للمرحلة الثانية في النظر لصفاته الإيجابية الجميلة والتي يفتقر لها الكثير من الرجال والتركيز عليها ودعمها .. المرحلة الثالثة لابد وان تعلم اي زوجة ان نظر الرجل للمقاطع الاباحية { شئ طبيعي } وهنا لا اتحدث من ناحية شرعية بل من ناحية نفسية جنسية خاصة بالرجل اعتبريها احد عيوبه ... المرحلة الرابعة كما قلت سد الثغرات التي تجعل الرجل يلجأ لها وذلك بفهم شخصية هذا الزوج
فاستغرب من الزوجات اللاتي تمضي بهن السنين دون معرفة او استكشاف شخصية ونمط الزوج وفهم خارطته الجنسية بل تصل بإحداهن ان تقوم بتقييمه وفقا لما تراه هي فتقول ان عقله صعب او لا يتفاهم وتكتفي بذلك في حين انها لم تحسن استخدام الاسلوب الامثل لاستكشاف طباعه وابعاد عقله ما يحب ان يجده وما الذي يبحث عنه ويريده وكيف يفكر ولكن البعض تضيع عمرها في عمل اشياء تعتقد ان الرجال يحبونها و يعشقونها ولم تفطن ان زوجها قد لا يحب ذلك لانها لم تفهمه ولم تعرفه حق المعرفة ولو عاشت معه سنين ولو انجبت منه الأولاد ... فإن تعيش مع شخص وتشاركه حياته شئ وأن تفهمه وتعرف شخصيته وتفكيره وعقله ويجد عندك ما يسعده ويبهج قلبه وروحه شئ آخر تماماً .... فتعاملك معه وقت اكتشافك لأمر الصور تعامل أخت مع اخيها الذي ينظر لتلك الأشياء وليس تعامل زوجة وأنثى ، فهنا وجب استخدام الذكاء الأنثوي والتلميح والنصح الغير مباشر .
{ نأتي لجانب ضيقك من اصحابه }
زوجك ولله الحمد انسان مستقيم لو نظرنا لجانب الأفعال وهذا الاساس فأفعاله مستقيمة واعلمي انه يعرف هؤلاء الأصحاب منذ زمن ولو كان سهل التأثر بهم لتأثر منذ عرفهم وليس الآن بعد ان اصبح رجل محصن وله اولاد ، فلا تقلقي لاخوف عليه ابداً فشخصية الرجل تختلف عن طبيعة المرأة فالرجل يقابل الكثير من المنحرفين واصحاب السوء ولا ينجرف لافعالهم حتى ولو خالطهم وهذا لا ينطبق الا على الرجل المستقيم الذى تربى في بيئة وبيت يخاف الله وهذا متوفر في زوجك ،،، وطالما انك تخافين عليه الفتنة فكوني له سدا واعينيه بعمل ما يسره ويتمناه
* نصائحي لكِ :
1] عليكِ كزوجة ان تفهمي ما مفهوم او فهم زوجك لدور الزوجة فقد يكون في نظره الزوجة هي انثى مغرية فقط على الدوام فلا تتأففي من طلبه الجنس فهذا من ضمن مفاتيحه للوصول لقلبه فالعلة هنا تكون في الزوجة وليس في الزوج فالزواج تكامل احتياجات وسدها
2] الحنان والاحتواء والسُكنى من اختصاص المرأة لانها الاقدر على تفهم مشاعر الزوج واحتياجاته منه هو ، لو حققتي له ما يريده في خياله وتصوره عن الزوجة مهما كان تصوره فبذلك يخضع تحت قدميكي { كوني له امة يكن لكي عبدا}
3] الزوجة المثالية ليست من تقدم ما تراه هي مميز ومثالي بل ما يراه زوجها ، والزوجة المميزة هي من تفعل ما يروق له وينشده الزوج وهذا دور الزوجة لان الله عز وجل خلقها بخلقة فيها جوانب يفتقر لها الرجل مثل العاطفة والحنان وغيرها من تركيبة المرأة .
4] كوني مجموعة نساء في إمرأة كوني العاشقة والغانية والحبيبة والاخت والام والصديقة كلاً تخرج في وقتها المناسب فالمرأة الذكية من تصنع الرجل المميز والمرأة الذكية من تصنع الرجل الذي يستطيع ان يقدرها
5] ابحثي عما يحبه هو لا ما تحبينه انتي والتفاعل مع ما يحبه وارفعي الحب والتقدير والنظر لإيجابيات الزوج ، كوني ايجابية وذات نظرة ايجابية على الدوام فهي من تدخل البهجة والراحة للنفس
6] اعلمي ان تفكير وعقل ونفسية ونظرة الرجل للامور تختلف عن معشر النساء فلا تطالبيه ان يفكر مثلك وان يرى الامور مثلك بل وجب فهمه حتى يسهل التعامل مع تلك الفروق الربانية التي خص بها الرجل عن المرأة كخليقة
7] الحب والحياة الزوجية السعيدة عملية جهد ،، فالحب يترجم من نوع الجهد والعاطفة وبذل النفس والمواقف ولابد من بذل تلك الاشياء ، فالحب بناء واجتهاد واستنزاف للعرق لكي نوجد الحب في الحياة لابد وان نسعى لايجاده ، فالحب جهد بشري إذ لابد من بذل الجهد لتصبح بين يديكِ حياة زوجية سعيدة فلا شئ دون جهد واجتهاد وستقطفين ثمار جهدك عسلا وشهدا طوال عمرك بإذن الله
قال تعالى { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
ختام الإستشارة ونهايتها
السلام عليكم ورحمة الله..
بارك الله بك يا نور الايمان على الحل المفصل وحقيقة أقول لك (كفيتي ووفيتي)
قرأت الرد وكررت قراءته ..ولتعلمي أنني بدأت بالتطبيق منذ أسبوع والحمد لله تغيرت كثيراً وتحسنت في أكثر النواحي والفضل يعود لله أولاً ثم بفضل نصائحك القيمة التي وضحت لي الطريق وكان التغيير كالتالي:
بدأت بوضع جدول متكامل لكل النواحي وبدأت بالقليل حتى لا أمل أو أحبط، وكانت البداية بالجانب الديني ووضعت لي هدفين للاسبوع الاول (هدف كبير:أداء الصلاة في أول وقتها،وهدف صغير:الاستغفار 100 مرة)ويكون التقييم بآخر الاسبوع ثم أبدء باضافة هدف للاسبوع التالي وتحسنت كثيرا من ناحية الصلاة وجعلت لي وردا يوميا من القرءان (حزب) وقراءته بتدبر والحمد لله التزمت عليه ووجدته سهلا...
الحمد لله الأمور في تحسن وانا الان ملتزمة عليها وحتى زوجي لاحظ تغير نفسيتي للأفضل وأسأل الله أن يعينني بدأت بالتقليل من جلوسي على النت ولا أفتحه إلا على موضوع محدد أنوي الاستفادة منه، زوجي أحاول جاهدة لارضاءه ومشت الأمور على خير
عدت وقرأت موضوعك مرة أخرى فبارك الله لك على مجهودك وحقا حلك يشجعني للتغير وجعل عملي كله ارضاء لله واحتساب النية في كل شيء ..فجزاك الله عني كل خير وحقا إني أحببتك في الله لأنك كرستي جزءا من وقتك الثمين للرد علي ومساعدتي،وإن شاء الله ألتزم بتطبيق كل ما في ردك وسأحاول استغلال وقتي بأفضل ما يمكن..أستودعك الله