السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
ترددت كثيرا قبل أن أشترك في هذا المنتدى و أطرح مشكلتي... بل قولوا مشاكلي... و لكني تعبت... تعبت لدرجة أني أكره حياتي الآن و أحتقر نفسي...
قد يكون كلامي غير مرتب... و لكني سأحول ترتيبه حتى لا تضيعوا بين السطور... فاعذروني لأني أكتب كل ما يجول في خاطري في هذا اللحظه...
بداية أنا فتاة في بداية الثلاثينات من عمري... عزباء لم أتزوج... لماذا لم اتزوج؟ لأني أرفض كل من يتقدم لي... معظم من تقدم لي رفضتهم حتى بدون التفكير في الموضوع... فبمجرد ان تفتح والدتي معي الموضوع انهيه مباشرة... و أقول لها لا أرغب في الزواج... لم أفكر للحظه في أي شخص تقدم لي... لم أسمح لنفسي في التفكير بهم بتاتا... أو حتى أعطي نفسي الفرصه للتفكير... في البداية كنت مشغوله بمرض والدي رحمه الله... ربما كان هذا السبب... ربما اعتقدت انه من واجبي ان ابقى حتى يشفى أبي او حتى يستطيع اخوتي الإعتناء بأنفسهم... لم أدعو لنفسي يوما بالزوج الصالح... لم أفكر في الزواج بتاتا... امر أستغرب منه فعلا... حتى حين قاربت الثلاثين.. لم يدر بخلدي أبدا الخوف من فكرة العنوسه.. و ما زلت لا أخشى العنوسه... أحيانا افكر... لم لست كالأخريات؟ لم لا أفكر في الزواج؟ حقا لا اعرف لماذا؟ لا أحسد أي فتاة على زوجها... و لا أحسد أي امرأة على حملها... امر لا أفكر فيه بتاتا...
شخص واحد فقط سمحت لنفسي بالتفكير فيه حين فاتحني بموضوع الزواج... ربما لأني كنت اعرفه و رأيت فيه الزوج المناسب لي... و لكن لم يكتب الله لنا نصيبا... اسأل الله ان يوفقه و يوفقني... و لكني تعبة الآن... مرهقه من التفكير... يصعب علي ان اكتب هذا.... و لكني مررت بظروف صعبه... و دوامة عجيبه لم أخرج منها حتى الآن... حين افترقنا.... كنت قوية جدا... لم اظهر اي مشاعر حزن... و لكن بعدها بثلاث اسابيع... كنت كمن استوعبت الصدمة أخيرا.... كرهته... كرهته جدا... اتعامل معه بشكل عادي كونه قريب لي... و لكني أكره تصرفاته معي في تلك الفتره.... افكاري متذبذبه... فانا استطعت و لله الحمد أن افصل بين فترة الخطوبه و بين تعاملي معه الآن... و لكن داخلي حقد كبير اتجاه ذلك الرجل الذي تعاملت معه في تلك الفتره... على الرغم من انه كان محترما معي... و لكن هناك بعض المواقف التي اعلم علم اليقين انه لم يقصد بها شيئا و لم يقصد ان يغضبني او يجرحني حينها هي التي تجعل قلبي حانقا عليه... بالطبع ما انا فيه لم يكن هو السبب فيه... و لكن دعنا نقول انه كان من ضغط على زر الإنفجار الداخلي عندي... هو من ضغط على زر التراكمات لدي... أصبحت لا أطيق احدا... كرهت الجميع... لم يعد لدي ثقة بأحد... أفكر طول الوقت.... ما الذي يقوله الناس عني.... هذه تضحك و تمرح معي... و لكن ما الذي تقوله من خلفي... لا أثق في احد أبدا... أغلقت هواتفي كلها.... لا ارد على أحد أبدا... قطعت علاقتي بجميع صديقاتي... يتصلون بي و لكن لا اجيبهم... فلست في مزاج يسمح بهذا... استمريت على هذا الوضع شهرين... و بعدها بدأت في التواصل النادر معهن... حين يسمح مزاجي لي بذلك... تغيرت شخصيتي تماما... ربما هي بضع كلمات قالها أثرت في... لا أستطيع البوح بها هنا... و ذلك لمشاركة اهلي في هذا المنتدى... بصراحه فقدت ذاتي... كسرت....
من الناحية الدينية... فإني أرى نفسي انحدر إلى الهاوية... لا اعرف ماذا أقول في صلاتي... أصلي كمن لا يصلي.... أنتهي من الصلاه بدون خشوع و بدون تركيز... و هذا ما يدمي قلبي... حقا... ما الذي حصل لي.... أذهب للعمل... أقوم بتشغيل الراديو و صوت الأغاني يكون عاااااااااليا جدا.... انسى وقتها كل شي... أريد ان اتوقف عن التفكير.... أتصدق كثيرا حتى تتحسن نفسيتي... و لكن هيهات... أحاول قراءة القرآن و لكني أجد صعوبة في هذا...و للأسف الشديد... أصبحت منذ أشهر أشاهد الأفلام الإباحية.... ياااااااااااه ما أصعب ان اكتب هذا الكلام.... و لكني احتقر نفسي... أحتقر نفسي فعلا... الحمدلله انني قللت منها... أصبحت اشاهد فلما كل اسبوعين تقريبا.... و معظم الأحيان أقفل الفيلم بسرعة و أستغفر باستمرار... اخاف ان اموت هكذا... و ادعو لنفسي بالهداية... أغضب من نفسي كثيرا....
لا تربطوا بين الأفلام و خشوعي في الصلاة.... فمشكلتي مع الخشوع منذ مدة.... حتى قبل خطبتي... طول وقتي في الصلاة و انا افكر و افكر و افكر و افكر.... أضع رأسي ليلا و لا استطيع النوم... كم من ليلة نمت فيها ساعتين فقط... و حين انام... أحس بأني لا انام... أستيقظ متعبة جدا... كأني لم أنم بتاتا... و احلم أحلاما مزعجه...
والدي... أمام الناس انا هادئه و لا أعاني من شئ و لكن داخلي بركان هائج يريد ان ينفجر... تعبت من حالي... تعبت و انا احمل هموم الجميع... و لكن من يحمل همي... من يأخذ بيدي...