بسم الله ..

أود طرح أسئلة تملأ رأسي .. بين الحين والآخر ..أتمنى أن تسعها صدوركم ..

الحالة 1


زوجان لم يمر على زواجهما أكثر من سنتين , تقريبا لا توجد مشاكل , الزوج على حد كلامه سعيد ومرتاح ومحب للزوجة , لكن سلوكيا فهو لايفضل قضاء الوقت معها , مع المصارحة حاول الزوج تحسين الوضع لكنه يظهر التملل , الزوجة حاولت طوال الأمر وضع كل وسائل الراحة والإسعاد له , لكنها كلها باءت بالفشل , الزوجة غير سعيدة , والمشكلة تشعر أن الموضوع يمس كرامتها فهي تكره أن تطلب من أحد قضاء الوقت معها , الزوجة بعيدة عن أهلها وحياتها السابقة أي تعيش في غربة و تقضي أغلب الوقت وحدها , شخصيتها اجتماعية تأنس بوجود الناس و تبتئس في حال انعدامهم , مؤخرا بدأت تفكر بأحلام يقظة وتتخيل أن هناك شاب آخر يحب قضاء الوقت معها ويفرح بوجودها وكلامها وشخصيتها كليا ..يحبها كماهي ..من غير محسنات ..

تقرأ أن الإنسان يجب أن يستمد سعادته من الداخل وأن لا يجعل الآخرين يؤثرون فيه , لكنها لم تستطع فعل ذلك وتجد أن الموضوع شبه محال على شخصيتها , ينصحونها بأن لا تجعل الرجل كل حياتها , لكن كيف ؟ هي لا تملك أهل " تقريبا " , كونها في غربة فهي لاتملك لا الأم ولا الأب ولا الأخ ولا الأخت ...لا عزوة لها ..
هي تملأ وقتها , تقرأ وتكتب و تدرس وتعمل تقوم بالتمارين ووو لكن هي غير سعيدة من الداخل ..

أحيانا تتسائل هل هذا الاحتياج طبيعي أم لا ؟ هل نشئتها السابقة سببت هذا الاحتياج الشديد, كون والديها توفوا في عمر مبكر ؟ (لا تتذكرهما ) وبماذا تنصحونها ؟

هل ممكن توضح للزوج عن نشأتها وافتقادها لوالديها لعله يتفهم ؟ لكنها من جهة أخرى لا تريد أن يفهم أن الموضوع لا علاقة له به ( ممكن يقول كنت موجود أو غير موجود الاحتياج سيظل موجود لأني لست السبب به ) ؟ أيضا كرامتها لا تسمح لها بإظهار هذا الجانب الضعيف منها ..

الانسان كائن اجتماعي بطبعة ،، لا احد يتمنى يكون وحيد طول الوقت ،، معها كل الحق لو ضايقها هذا الموضوع ،، اتوقع اذارزقت بالذرية ان شاء الله راح يخف جزء من المشكلة ،، لم افهم جزئيت العمل والدراسة ، هل المقصود العمل او الدراسة خارج المنزل ؟؟

اختي يبدوا ان الحالة غير واقعية ،، لانها غير منطقية وينقص الكثير من المعلومات ،، التفكير بالفرضيات متعب ،، نتركها حتى تقع وبعدين نجد حلول ،،

المقصود انها تعمل و تشغل وقت فراغها ..لان دائما مثل هالنوع من الحالات ينصح بملء وقت الفراغ ..

انجاب الاطفال ليس حلا برأيها ..لأن الأطفال يحتاجون لعاطفة وهي أصلا تحتاج للعاطفة ..

الحالة حقيقية أخي الكريم

يبدو ان الحاله التي ذكرتيها تحتاج للعاطفه.. ولا دخل للحياه الاجتماعيه بها..

نعم الشخصيه الاجتماعيه لاتعيش بسعاده الا بوجود الكثير من الاشخاص حواليها. ولكن..

ما علاقة التخيل بوجود شخص غير زوجها يعجب ويتشاركون حياه مثاليه خاليه من المنغصات..

نستنتج انه مشكلة الاخت عاطفيه بحته..

انصحها بان تستمر بمصارحة زوجها بشكل مستمر باحتياجها له.. وبوجوده الدائم قدر المستطاع معها لتأنس به..

والا لتحولت تلك الافكار والتخيلات يوجود شخص افتراضي اخر الى شخص حقيقي اخر تتبادل معه العاطفه.. وتتحول من خيانه افتراضيه الى خيانه حقيقيه..

اليوم وفي وجود العديد من وسائل التواصل الاجتماعي وتحول العالم الى قريه صغير.. اصبح بالامكان تقريب المسافات والتحدث يوميا من خلال الجوال بالصوت والصوره لساعات من غير اي تكلفه ماليه.. فلماذا لا تلجأ لصديقاتها قبل الغربه واخواتها والتحدث اليهم بشكل يومي لملئ جزء من الفراغ الذي تشعر به..

مع افتراض انها تلقى وقت بما انها تقرأ وتدرس وتمارس بعض الامارين..



.

هذي حالتي لما كنت متزوجه

سؤال دائماً يتبادر لذهني ..

أيها الرجل إذا كنت لا تستغني عن حياة الأصحاب والاستراحات وقضاء أغلب الوقت خارج المنزل ؟؟ لما الزواج ؟؟ لما الارتباط ؟؟ أترك بنات الناس في بيوت أهاليهم ..
لا تجعل بيت الزوجيه بمثابة قبر للمسكينه فوق الأرض ..
وأنت خارج البيت تسرح وتمرح على كيفك ..

__________________

(( لا شيء يجعلنا عظماء سوى ألم عظيم ))

وكاني اجد في حالتها الكثير مني
واخالف بالراي ان من هرب من الواقع الى الخيال انه يحققه فعلا بالواقع
الضرر الوحيد هو الهروب وتاجيل حل مشكله قائمه وموجوده
لا اعرف لما لايحس البعض بشريكه حياته
الايكفي اخذها من حضن اهلها الى غربه