قراءت دورة للمقبلات على الزواج لدكتور خالد الصغير وكان فيها أنواع الحوار بين الزوجين واحببت نقلها لكم
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»(( أنواع الحوارات بين·.¸¸.•°° الزوجين )) «®°·.¸.•°°·.¸.•°®»
(( الحوار في حل الخلافات العائلية ))
(( عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي .
فقال: ما يبكيكِ ؟
فقلت فاطمة أغضبتني فدعا فاطمة وقال لها :
يا فاطمة ! أغضبت عائشة ؟ قالت: نعم ! يا رسول الله .
فقال: ألست تحبين من أحب ؟
قالت : نعم ! .
قال : وتبغضين من أبغض ؟
قالت : بلى !
قال : فإني أحب عائشة ، فأحبيها .
قالت فاطمة : لا أقول لعائشة شيئاً يؤذيها أبداً )) .
(رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح).
----------------------------------------------
(( الحوار في حالة الغيرة ))
كانت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تغير عليه من فرط حبها له
ومن ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلاً ،
قالت : فغرت عليه ، قالت : فجاء فرأى ما أصنع
فقال : ما لك يا عائشة ؟ أغرت ؟
فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفأخذك شيطانك،
قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟
قال: نعم . قلت : ومع كل إنسان ؟
قال: نعم .
ومعك يا رسول الله ؟
قال : نعم . ولكن ربي عز وجل أعانني عليه حتى أسلم ..
------------------------------------------------
(( الحوار الأخلاقي السلوكي ))
عن عائشة رضي الله عنها أن يهوداً أتوا النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا: (السآم عليكم)، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله،
وغضب الله عليكم، قال: ( مهلاً يا عائشة، عليك بالرفق، وإياك والعنف والفحش)
قالت: أو لم تسمع ما قالوا ؟
قال: (أو لم تسمعي ما قلت ؟ رددت عليهم، فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيّ)
(رواه البخاري)
ويؤيد هذا المعنى من الرفق المقصود منه اتقاء الشر حديث آخر،
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره).(رواه البخاري)
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»(( الحوار النفسي ))«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
عن عائشة قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها
عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعله فوضعه عند رجليه ،
وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع ،
فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت ،
فأخذ رداءه رويداً وانتعل رويداً ،
وفتح الباب فخرج ثم أغلقه رويداً ،
فجعلت درعي في رأسي ،
واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ،
ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت ،
فعاد فعدت فسبقته فدخلت . فليس إلا أن اضطجعت فدخل
فقال : ما لك يا عائش قلت : لا شيء قال : لتخبريني أو ليخبرني
اللطيف الخبير . قلت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ،
وأخبرته قال : فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟
قلت نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني
ثم قال : أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله !
قلت : مهما يكتم الناس يعلمه الله ؟!
قال : نعم . قال : فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك ،
فأجبته فأخفيته منك ، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك .
وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي،
فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم ،
قالت: قلت : كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال : قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ،
ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون . (رواه مسلم)
--------------------------------------------------------------
(( الحوار العاطفي ))
عن فاطمة الخزاعية قالت : سمعت عائشة تقول يوماً :
دخل علي يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : أين كنت منذ اليوم ؟
قال : يا حميراء كنت عند أم سلمة . فقلت : وما تشبع من أم سلمة ؟
قالت : فتبسم
فقلت : يا رسول الله ألا تخبرني عنك لو أنك نزلت بعدوتين إحداهما لم ترع
والأخرى قد رعيت أيهما كنت ترعى ؟
قال : التي لم ترع . قلت : فأنا ليس كأحد من نسائك ،
كل امرأة من نسائك قد كانت عند رجل غيري .
قالت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والآن أرأيتم أيها الإخوة كيف كان رسول الله صلى الله عليه سلم
يحاور أهل بيته بكل أنواع الحوار مع أنه كان نبياً ورسولاً وحاكماً
وقائد جيش وقاضياً وإماماً وكانت الأعباء على كاهله أكثر مما على كاهلنا بكثير
ومع ذلك كان يخصص وقتاً للحوار مع زوجاته فأي رجل ناجح هو صلى الله عليه وسلم ..