كيف احصن بيتي من الشيطان؟ - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

الفتاوى الشرعية الفتاوى الشرعية والدينية وخاصة فتاوى الأسرة والمجتمع

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2010, 12:20 AM
  #1
فوفو الأميرة
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية فوفو الأميرة
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 305
فوفو الأميرة غير متصل  
كيف احصن بيتي من الشيطان؟

فتوى :
مصدر الفتوى الإسلام سؤال وجواب
السؤال : قرأت في أحد المنتديات هذا الموضوع وأرجو التأكد من صحته : لماذا نؤذن في أذن الطفل اليمنى ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى ..؟ عند ولادة الطفل أمرنا رسولنا الكريم بأن نؤذن في أذنه اليمنى ونقيم الصلاة في الأذن اليسرى ؟ فهل فكرنا وتأملنا قليلاً ما هي العبرة من هذا الفعل ؟ إيمانا واعتقاداً جازماً أن كل ما جاء به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو لعبرة وعظة . فمعلوم أن كل أذان يتبعه إقامة وكل إقامة يتبعها صلاة ،،، فأين هي الصلاة !!!!هنا ؟؟؟ تفكروا قليلا !!! هذا هو الأذان وهذه هي إقامة الصلاة تمت في أذن الطفل فأين الصلاة ؟ إن الصلاة تصلى عند وفاته ألم تلحظوا أن صلاة الجنازة بدون أذان ولا إقامة ، إنما كان الأذان والإقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته ، وهذه عبرة على أن الدنيا ما هي إلا ساعة فاجعلها أخي طاعة لخالقك ولا تنسى ذكره وشكره وتلذذ بعبادته وتقرب إليه يملأ قلبك نورا ورضا ، فاللهم لا تشغلني برزقك عن قربك ولا بلهو عن ذكرك ولا بحاجة من حوائج الدنيا عن عبادتك وشكرك . اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك ولا تشغلنا عنك إلا بك ، واجعل أعمالنا وأقوالنا وحياتنا كلها خالصة لوجهك الكريم ، وطهر قلوبنا من الرياء والنفاق وسوء الأخلاق .

الجواب :
الحمد لله
أولا :
الأحاديث الواردة بشأن الأذان والإقامة في أذن الوليد لا تخلو أسانيدها من ضعف ، وخاصة ما ورد منها بشأن الإقامة في الأذن اليسري ، فإنها في غاية الضعف ، ومن أخذ بها من أهل العلم فمن باب الترخص بالأخذ بالضعيف في فضائل الأعمال .

وقال الشيخ سليمان بن ناصر العلوان :
" الحديث الوارد في الأذان في أُذن المولود لا يثبت ... ولا يصح في الباب شيء ؛ فيصبح الأذان في أذن المولود غير مستحب . والأحكام الشرعية – من واجبات ومندوبات ومحرمات ومكروهات – لا تقوم إلا على أدلة صحيحة وأخبار ثابتة " انتهى .

وسئل الشيخ ابن عثيمين :
هل الأذان للمولود في أذنه اليمنى والإقامة في أذنه اليسرى يكون في اليوم السابع أم في اليوم الأول ، أم متى يكون ذلك ؟
فأجاب رحمه الله :
" أولا : لابد أن نسأل : هل هذا من الأمور المشروعة أم لا ؟ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ليست بتلك القوة ، لاسيما الإقامة ، ومن صحح الأحاديث الواردة في ذلك قال : إنه يكون عند ولادة المولود كما جاء في هذه الأحاديث " انتهى
ثانياً :
ذكر العلماء الحكمة من التأذين في أذن المولود أول ما يولد عند من يستحبه من العلماء حتى يكون أول ما يطرق سمعه هذه الكلمات التي فيها تعظيم الله وتكبيره والشهادة له سبحانه بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة ، ولأن الأذان يطرد الشيطان .
قال ابن القيم رحمه الله :
"وسر التأذين ـ والله أعلم ـ أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها ، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثيره به وإن لم يشعر ، مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان ، وهو كان يرصده حتى يولد فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها فيسمع شيطانه ما يضعفه ويغيظه أول أوقات تعلقه به .
وفيه معنى آخر وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان ، كما كانت فطرة الله التي فطر عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها ولغير ذلك من الحكم " انتهى . .
وأما قول من قال : إنما كان الأذان والإقامة يوم مولده والصلاة يوم وفاته ، فهذا القول لا شك عندنا في خطئه ، للأسباب التالية :
1- أن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة كما سبق .
2- أن هذا القول لم يقله أحد من علماء المسلمين ـ فيما نعلم ـ .
3- أن عدم الأذان والإقامة ليس خاصاً بصلاة الجنازة حتى نلتمس له هذه العلة الباطلة ، فهناك الكثير من الصلوات لا أذان لها ولا إقامة ، فصلاة النوافل ، والعيدين ، والكسوف ، والاستسقاء ، كلها لا أذان لها ولا إقامة ، ثم هناك من المسلمين من لا يصلى عليه وهم الشهداء ، وبهذا يتبين بطلان هذا القول المسؤول عنه .
ويُخشى أن يكون هذا القول وأشباهه من التقول على الشرع ، والافتراء على الله ، وجرأة على تعليل أحكام الله بعلل ليس لها أصل ، والواجب على المسلم ألا يتكلم في الأحكام الشرعية إلا بعلم ، وليعلم أنه مسؤول عن هذا القول من أين أتى به ؟ قال الله تعالى : (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً ) الإسراء/36 .
ثالثاً :
نود أن ننبه على ما ورد في السؤال من الدعاء بقوله : "اللهم لا تأخذنا منك إلا إليك ولا تشغلنا عنك إلا بك" .
فهذا الدعاء من الأدعية المخترعة التي لا تؤدي معنى صحيحاً ، فضلاً عن ركاكة لفظه ، والذي ينبغي للمسلم إذا أراد أن يدعو أن يحسن اختيار الدعاء ، ويكون بعيداً عن تكلف السجع والتقعر في الكلام أو ركاكة الألفاظ والأسلوب .
ونسأل الله تعالى أن يلهمنا رشدنا .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب
__________________

موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM.


images