مشاركتي.. أنـا بين السطور.. إنّني حقـاً هُنا
كأنّها كانت هنا.. سمِعتُها تدندنُ الأشعار ما بين سطرٍ أو سطورٍ ..
أو ترانيم الأفاعي أثقلت سمع الأنا .. لكِنها حتماً هنا..
تستثير السعد في دمعِ العنا.. ترقصُ الباليه والغجري في صرح العزاء..
ترفضُ الإيقاع والتصفيق..تحتفل بالموت قبل الموت..
فكأنما كانت هُنا.. حتماً لقد كانت هُنا ..
أوَتشعرون بهمسها..أنفاسها..وحنين وقع حُروفِها على أهازيج المُنى..
كم قاومت وتأرجحت أفعالها مابين صبرٍ وانكسآر..أقوالُها شبه انفجآر ..
وانسكاب دموعها على رصيف الخوف بعد الإنتظار.. أيا تُرى كانت هنا ؟
ما شأنُها لو سارت الأقدار بالبشرية الصماء نحو الإنهيار ..
هُم يُبصِرون ويشعرون..لِمَ لا تكُفُ عن البكاء..لِمَ لا يروقُ لها الوقار
.. وصارت لها الهياكِلُ ديدنا..بها نصيبُ سرورها وبأسبابها حُرِمت تفاصيلُ السنا..
إنّي أنا .. حقاً هُنا ..