بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من جميع أهل التنور ....
إلى كل من يقرأ هذه السطور......
إلى كل من يقرأ كلامنا.....
إلى كل من يسمع نداءنا......
نصرخ فيهم ونقول لهم :
أدركووووووووا أنفسكم يا إخواننا وأخواتنا...
قبل أن يحل بكم ما قد حل بنا.....
نكتبها لكم وقد بحت أصواتنا من شدة عويلنا.....
لو رأيتم بعيونكم ما قد حل بنا....
لو رأيتم كيف قد سالت دموعنا....
لو رأيتم كيف قد أصبحت نعومة أجسادنا...
لو رأيتم كيف حال منزلنا ومسكننا....
إنه التنور : أدناه واسع وأعلاه ضيق....
تهجم علينا النار وتبغتنا من حين إلى حين....
فلو رأيتمونا ونحن نركض باكين صارخين....
قد عزلنا الله في التنور عن بقية أهل النار....
لما أنعزلنا في الدنيا بفعل الزنا عن جميع الأنظار....
وجعلنا في تنور أعلاه ضيق لا نستطيع الخرج منه...
لأننا في الدنيا كلما قلنا نتوب من الزنا نعود إليه ولا نصبر عنه...
ها قد انتفخت بطوننا وأصبحت كبيرة عظيمة....
يوم أن تمتعنا مع بعضنا بوجبة شهية أو شربة....
وها قد نتنت روائحنا كأنها المراحيض والحمامات...
يوم أن تعطرنا لبعضنا بأجود أنواع المساحيق والعطورات....
كن نسمع في الدنيا قوله صلى الله عليه وسلم ::
( ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم أشد شئ انتفاخا وأنتنه ريحا
كأن ريحهم المراحيض قلت من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الزانون والزواني )
والله ماكنا نتوقع يوما أن نكون نحن هم .....
فواااااااا حزنااااااااااااه ويااااااااااا أسفااااااااااااه
كم حرق فروجنا لهب النار فارتفعت أصواتنا بالعويل ....
تحرق فروجنا التي استمتعنا بها في الدنيا مع الخليلة والخليل.....
ياليتناااااااا اطعنا الله وأطعنا الرسولا......
يوم أن حذرنا فقال صلى الله عليه وسلم :
( فانطلقا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات قال فاطلعنا فيه
فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم
فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا....إنهم الزناة والزواني).
والله ما كنا نظن يوما أننا هم....
فوااااا أسفااااااااااه ويا طول حزناااااااه....
قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الشباب وخاصة شباب قريش :
( يا شباب قريش احفظوا فروجكم لا تزنوا ألا من حفظ فرجه فله الجنة )
وقال ( يافتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم له شبابه دخل الجنة )
فيا ليتنا سمعنا كلامه وياليتنا حفظنا شبابنا......
لقد قال ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )
فما ضمنا فلم تكن لنا الجنة........
واثبوراااااااااه واااااااااااحزناااااااااااااااااه
هنا نحن أهل التنور.....
قد لقينا جزاء ما تمتعنا به في دار الغرور....
ها هي فلانة وفلان.....في التنور يتلاعنان....
كانا خليلين .....وعاشقين هائمين.....
قالوا : الحب وغيروا المصطلحات.....
كم كان بينهما من همسات وضحكات....
كم كان بينهما من مكالمات وكلمات وآهات....
كم رددا أشعار نزار وأبي نواس...
وكم هاما في دواوين الغزل....
كم اسمعها أبيات مجنون ليلى....
كم سطرا قصصا أروع من قصص ألف ليلة وليلة...
كم تواعدا فتلاقيا ووفيا...
كم تعانقا وتراشفا ....
كم طارا إلى كوكب الزهرة على عجل...
كم أدفأت حرارة لقاءهما كوكب زحل....
كانت بينهما خصوصيات لا يطلع عليها أحد...
كم اختفينا عن الأنظار فما رآهما أحد...
كم قالا نحن خلان وعاشقان نزيهان...
لا نفكر في جنس ومتعة جسدية...
إنما هو حب عذري ولقاءات طهرية ....
تعرفا على بعضهما في أحد الأسواق..
وفلان تعرف على فلانة في الشارع والطريق....
وفلان تعرف عليها عن طريق صديق....
وفلان بخطأ في الاتصال كان بينهما بعد ذلك الوصال
وفلان عبر الإيميل والماسنجرات.....
والآخر عبر التشات...
والآخر في البالتوك وعبر الكاميرات...
إنهم كلهم هنا في التنور معنا.....
يتراشقون السباب واللعنات....
فووووواااا أسفاااااه.....
كانت في البداية هكذا :كلمات مؤدبات....
وهكذا تكون دوما ثم تكون المأسات....
إلا من رحمه رب البريات...
فيامن يقرأ هذه السطور.....
رسالة من أهل التنور......
احذرووووا واحفظوا عوراتكم وشبابكم......
ذهبت لذاتنا وبقية حسراتنا وعذابنا.....
توبوا إلى ربكم واستغفروا من ذنوبكم.....
قبل أن تحلوا ضيوفا لا مرحبا بكم......
احذروووووااا التنووور
حيث العذاب الأليم والعناء...
والنار التي تأكل فروج الزناة...
ياااا حسرتناااااااااااااااااا
حذرنا ربنا ونصحنا.... ( ولا تقربوا الزنا ) .... فما انتصحنا ...
فياليتنا نرد ..........ياليتنا نعود ..........بئس الورد المورود...
كم وقعنا في الزنا وما انتبهنا ولا فقنا.......
هذا ماعز رضي الله عنه ينغمس في أنهار الجنة....
وهذه الغامدية قد نالت من ربها ماكانت تتمنى....
انتبهوا بعدما وقعوا....فتطهروا ....ودخلوا على ربهم...
وآخرين ستروا على أنفسهم واستغفروا لذنوبهم فغفر الله لهم...
أما نحن فأعمتنا الشهوة ....وأسكرتنا الغفلة...فجاءنا الموت فجأة....
فيااااااااااااا حسرتااااااااااااه ويا شقوتااااااااااااااااااه
احذروا يارجال الخنا والزنا.....
احذروا خطوات الشيطان فهو دليلنا....
احذروا النساء فإنهن فتنة وأي فتنه.....
احذروا الغناء فقد كان بريدنا....
واحذروا الهاتف فقد كان أنيسنا...
واحذروا كل ما يوصل للزنا......
أحذروووا يا نساء كل رجل.....
احذرن ولا تخضعن بالقول....
احذرن كل من يطلب صداقة عفيفة..
فكل من هنا في التنور بدؤوا بهذه الطريقة...
لقد وثقنا في أنفسنا حتى نزل الغرور بنا.....
فوقعنا في الزنا وذقنا في أول أمره الألم والعناء....
ولكن لم نلبث قليلا حتى صار محبوبنا وشوقنا......
فهانت علينا كبائر الذنوب حتى وقفنا بها بين يدي ربنا......
ياليتنا تبنا وعدنا يوم أن أسرفنا....
ياليتنا استغفرنا ربنا.....
فوااااااااااا حسرتاااااااااااااه.............
هذه صرخاتنا فأنصتوا لها أسماعكم.......
وهذه بعض أنواع عذابنا فانظروها ببصائر قلوبكم.....
وادعوا لنا بأن يغفر الله لنا .....
وادعوا لنا بأن يخرجنا ربنا....
( ياليتنا نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل )
رسالة من :
أهل التنور
==========
اللهم إنا نعوذ بك من الزنا....
اللهم أجرنا من النار....
اللهم أجرنا..اللهم أجرنا...
اللهم تب علينا....
اللهم احفظ عوراتنا ..
برحمتك يا أرحم الراحمين...
أخوكم
متأمل