السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم إلى الله أقرب وأحب ..
أحبتي أسرد إليكم هذه الأحداث .. ورجائي بدعاء أو نصيحة .. وجزاكم الله كل خير
منذ أن كنت صغيرة وأنا لا أسمع سوى (كوني على حذر من التفكير في الارتباط بابن عمك ..
اياك أن ترضي بقربهم .. مهما كان الشاب جيد .. فأهله ليسوا كذلك.. هم معقدون ..هم صعب
أن يعاشروا أحدا ..هم لايحبون أحدا .. يكرهوننا ,, .............................. )
وغيرها من الكلمات الكثيرة وسرد متتابع للمواقف الأليمة لأمي مع زوجة عمي ....!
منذو أن كنت 12 ربيعا وأنا أتلقى مثل هذه الرسائل..
لا علاقة تجمعني ببنات عمي .. الرسمية .. والحذر سمة تعاملي معهم ..
ومرت الأيام .. وبلغت سن الزواج .. وتقدم لخطبتي شاب من غير ابناء عمي .. وتمت الخطوبة .. وعندما
جاء أبي ليطلع جدتي على هذا الأمر ..فاجأتنا بقولها ( نحن نريدها لفلان (ابن عمي )
منذو عدة أشهر .. ولكن لم نصرح بهذا .. ) ولم يستطع أبي أن يرفض الخاطب .. إذ أنه قد اتفق معه
ولا يجوز أن ينقض الوعد .. وعلى الصعيد الآخر .. بلغت سعادة أمي عنان السماء .. وظلت تردد
(نجوتي منهم .. رحمك الله من أيدي هؤلاء الناس ) .. في المقابل .. علمت من مدرسة
التي ظنت عندما أخبرتها عن أمر خطبتي أن ابن عمي هو الخاطب ..
قالت بنص العبارة وهي صديقة حميمة لزوجة عمي ( قد حدثتها مرارا عنك .. فكانت تقول ( ابني لازال صغيرا على أمور الزواج ) فبادرتها على ان ذلك من النصيب ودعوت له بالخير ..
وتبادر إلى ذهني تفسير تأخره عن الخطبة في تلك الشهور .. (رفض أمه ) ..بعدها علمت من
زوجة عمي الأخرى وهي خالتي ..ان ابن عمي قد حدث زوجها (عمي الآخر) عن رغبته بالارتباط
بي ولكن .. لم يكن ليساعده فوالده لم يحدثه بهذا الأمر ولا يستطيع هو أن يتخطى عليه ..!
فتأكد لي عدم رغبتها بي .. ومرت 3 سنوات .. و اكتشفت مساوئ كثييرة في خطيبي ..
وصبرت كثيييرا .. واستخرت كثييرا .. وكلما جئت أرفضه ..ذكرتني أمي بابن عمي .. واحتمال
خطبته لي .. فأزداد حيرة .. فاختارت صبرا ودعاء مستمر بالفرج وأن يخلف الله ظني خيرا بخطيبي ..
ولكن ..مع مرور 3 سنوات فاض الكيل .. واخترت فراقه ..وساعدني أبي على ذلك بشدة .. وأيدت أمي
أخيرا ذلك .. وظلت تؤكد علي ..(ابن عمك لا تفكير فيه مطلقا .. ان صلح هو لم يصلح أهله ) ..!
بعدها حلت علينا فاجعة وفاة عمي (رحمه الله ).. يعد 3 شهور من فسخي للخطوبة .. فاستبعدت
مطلقا أن يكون هناك مبادرة بالخطوبة .. ولكن !!
بعد مرور شهر وفي حداد زوجة عمي رحمه الله تفاجأت بأمي تقول لي ..( ابن عمك خطبك عن
طريق جدتك وهي مقيمة عندهم .. !!) فكردة فعل لغرس أعوام .. بكيييت بشدة خوفا ..
من موقف تجنبته لعدة أعوام ..
شيء ما لا بد ان أوضحه (ابن عمي هذا على خلق كبير بشهادة الجميع .. حافظ .. طبيب (نفس
مهنتي ..!! .. وغير ذلك من الصفات التي تجذتذب أي فتاة لأي شاب....! )
تفاجأت أن أمي تبدل حالها ..لدرجة انها صارت تلح علي بالموافقة !!!!!
حينها قبلت به ..وعند أول مكالمة لزوجة عمي قالت ( وهي تبكي .. لم أتمنى سوى وجود عمها
..لقد رغب بها كثييرا .. ياليتني فعلت مايريد ..ذكرها حتى قبل وفاته لابنه .. وسأله أن يعاود خطبتها)
قبلت به .. وسألت ربي التوفيق بعد الإستخارة ولكن مشكلتي !!
أني لم أستطع أن أقبل أمه .. وأخواته ..
لازلت رسمية ..حذرة منهم .. وعند بدىء أي حديث يظهر علي بملاحظة من الجميع رغبتي في انهاء الحديث في أقرب وقت
ممكن .. !! لا رغبة لي حتى بالسؤال عن أحوالهم ..ان سألوني أجبت ..وغير ذلك لا أتحدث معهم
.. كيف أتغير ؟ كيف أزيل كل هذه الشحنات التي بداخلي تجاههم ؟ كيف أتصرف على سجيتي
الإجتماعية المرحة معهم ..؟ فأنا أضحك وأتبسم للجميع ..ورغما عني أجد نفسي لا إراديا متجهمة
أو غير مبالية لوجودهم ..!
لا أود أن أكون مبادرة بالسوء ..فهذا ليس بطبعي .. لذا ما السبيل لقلع غرس أمي ؟!
فلا سوء منهم .. وأنا أتعامل بطريقة غريبة معهم ..! على عكس أمي التي تبدلت كثييرا معهم ..!
بانتظاركم أخوتي ..
دمتم بخير /
أختكم