أحتاج إليكم.... ساعدوني برأيكم
السلام عليكم ورحمة الله...
لدي مشكلة وأتمنى أن أسمع آرائكم ومقترحاتكم لحلها.
أنا شابة متزوجة من 3 سنوات تقريباً من قريب لي وكان هذا الزواج عن حب ولدي الآن طفل عمره 2 (الله يحفظه ويحميه)
المشكلة كالآتي.. كانت علاقتي مع زوجي في البداية جميلة جداً وكنا سعداء سوياً وبعد مدة بدأت الأحوال تتتغير هذا شئ غير مستغرب. كنا نعيش في المدينة التي يعيش فيها أهالينا ولكن في السنة الأخيرة انتقلوا إلى مدينة أخرى (الصدفة أن انتقال أهالينا كان في نفس الفترة تقريباً) المهم زوجي كثير الأشغال قليل الكلام .. أصبحت أحس به يبعد عني شيئاً فشيئاً وحاولت بكل ما أملك وأعرف أن أعيده إلي ولكن بدون نتيجة . تعبت من هذا الموضوع وكذلك من بعدي عن أهلي وعن أمي خاصة وأصبحت فعلاً وحيدة وهو مهملني ومبتعد عني ومع ذلك لم أقصر يوماً في حقه ولم تفارق ابتسامتي وجهي في وجوده.
قبل حوال 3 أشهر طلب مني الذهاب لبيت أهلي لأن الحياة بيننا أصبحت صعبة وأنه لا يوجد بيننا أمور مشتركة على حد تعبيره وأن الحياة لن تنتهي إذا تفارقنا.
صدمت صدمة بالغة من كلامه ومع ذلك حاولت أن أثنيه عن قراره وطلبت منه أن نعطي لأنفسنا فرصة أخرى للمحاولة إن لم يكن من أجلي فمن أجل ولده حتى لا يتربى بعيداً عنه. قبل بذلك ووعد بالمحاولة ولكنني في النهاية أصبحت أنا التي أحاول وهو لا يفعل شئ .. حاولت أقصى ما أستطيع ولكنه كان كاجدار لا يتأثر في النهاية أعاد طلبه لي بالمغادرة فقلت له أن من حقي شرعاً ان أمكث في بيتي حتى لو طلقني ولكنه لم يرضى وأدخل أكثر من شخص من أهله في الموضوع لإقناعي.
خرجت من البيت في النهاية بعد أن أخبرته أنني إذا خرجت فلن أعود وكنت أحس وكأنني مطرودة وأنا أخرج من البيت.
في نفس الليلة التي خرجت فيها أصبح يريد عودتي كالمجنون وكأنني لعبة في يده فلم أرض وسافرت لأهلي.. بعد سفري اضطر هو للسفر للعمل لعدة أيام وحدثت له مشكلة في تلك البلد وبقي في توقيف السجن لمدة شهر وكانت تأتي لي أخباره من أحد أفراد أهله (أثق به كثيراً) مرض زوجي في السجن وكانوا يشكون أنها جلطة في القلب رغم صغر سنه . عندما علمت بذلك خفت عليه كثيراً وأصبح هو يطلب من أهله أم يقنعوني أن أكلمه وأنه يخاف أن يموت قبل أن أسامحه وبالفعل كلمته خوفاً عليه ولحظتها نسيت كل الذي فعله معي وتذكرت فقط كم أحبه وأخاف عليه ... المهم أنه تعافى وأفرج عنه كذلك وعاد.
المشكلة الآن أن أهلي متخوفين من عودتي وأنا كذلك ولا أعرف حقيقة ماذا أفعل هل أعود إليه؟ لقد اشترطت عليه أن ينتقل للمدينة التي يسكن فيها أهلي.. وافق ولكنه يقول أن الأمر صعب وليس من صالحه في العمل ... أكلمه الآن بالهاتف ولكنني مترددة أريد أن أخرج وأهلي مقتنعين وراضيين وهذا صعب لأنهم أصبحوا لايثقون به وهذا من حقهم ... وهو يخبرني أنه تغير وأن فترة السجن كانت عقوبة له لأنه ظلمي وأنه لايستطيع الاستغناء عني وسيفعل ما بوسعه ليعوضني عما حصل ويريدني أن أعود إليه وموضوع الانتقال لمدينة أهلي نفكر فيه معاً لاحقاً... أصدقه ولكنني معروف عني أنني طيبة أكثر من اللازم لذلك فأنا لاأثق في قراراتي لأنني أميل إلى التصديق دائماً..
ماذا أفعل .. هل أقول لأهلي أن قراري هو العودة دون شرط النقل لأنه صعب عليه وقد كنت مقتنعة بوجوب النقل قبل أن أكلمه؟
هل أخبره أنني لن أعود إليه حتى ينتقل؟
أم أنني لن أعود إليه أبداً؟
لا أدري فله تأثير كبير علي ودائماً يستطيع اقناعي بسهولة..
أنا مشوشة التفكير ومتأكدة أن ذلك واضح من خلال كتابتي ولكنني فعلاً أريد النصيحة وسماع آراء مختلفة......
أرجوكم ساعدوني...