هل ينتقص حضورك لولادة زوجتك من رجولتك ؟, هل يسبب لك حضور زوجك لولادتك أي احراج ؟
--------------------------------------------------------------------------------
اعرف ان الموضوع يمكن ان يكون قد سبق طرحه بطريقه او باخرى لكن انا قاربت على الولاده واريد معرفه ارائكم بالذات انني من مؤيدي وجود الزوج بجوار زوجته اثناء الولاده ولا اعلم ما وقع ذلك على نفس زوجي الحبيب .....
يقول الأطباء, إن المرأة في دقائق أو ساعات ولادتها تكون في حالة نفسية صعبة للغاية تحتاج فيها إلى من يجلس بجوارها , يحنو عليها, يتحسس مشاعرها ... الخ
كما أن وجود الزوج إلى جوار زوجته يوم ولادتها يزيل من رهبتها و خوفها اللذي قد يسبق الولادة ( و بالأخص الولادة الأولى ), غرفة عمليات, دماء, مقصات طبية, أطباء و ممرضات ملثمين...الخ
كما أنه يشكل دافعاً معنوياً لديها لتخطي تلك المرحلة بنجاح ...
غالباً يكون الدافع من قبل المرأة في أن تتحس و تتمسك بأي شيىء و بحركة لا إرادية فسرها بعض الأطباء في أنها طلب للحنان بالدرجة الأولى , و قد سمعت ذلك من بعض من أعرف من طلاب يدرسون الطب حضروا عمليات ولادة مختلفة, أن بعض النسوة اللواتي كن يلدن في بعض المستشفيات كن يتمسكن بأي شيىء تصل أيديهن إليه, يد طبيب أو طبيبة, يد ممرض أو ممرضة .... الخ , و خصوصاً في مرحلة الانقباضات التي تليها خروج الطفل إلى الدنيا ...
بالنسبة للزوجات, هناك طائفة منهن يرفضن هذه الفكرة من أساسها و بشكل قاطع, لسبب قد يكون معلوماً لدى البعض, هو أن المرأة و أثناء عملية الولادة ( التي قد تستمر لساعات ) قد تكون في حال يرثى لها ( صراخ, ألم ... الخ ) , و رؤية الزوج لزوجته في هذه الحالة ( من وجهة نظرها ) قد يترتب عليه أن ينفر منها في المستقبل ( و هذه العلة التي ذهب إليها غالبية رجال الدين في أنه لا مبرر لوجود زوج إلى جوار زوجته أثناء الولادة, مع أنهم لا يرون مانعاً شرعياً في ذلك ) ...
طائفة أخرى من الزوجات لا يرين بأساً في ذلك إن كان هذا مطلب الزوج, و يتقبلن الفكرة بكل رحابة صدر, ( و أحياناً على مضض لكثرة الإلحاح من قبل الزوج ) ...
أما الطائفة الثالثة ( و هي باعتقادي تنحصر في النساء مرهفات الاحساس و اللواتي يسعين في جعل أية مناسبة قد تحدث رحلة رومانسية تتجدد فيها أواصر الحب بين الشريكين ) , فالزوجة هنا يكون اصرارها واضحاً على الزوج في أن يبقى إلى جوارها لتمسك به و تنهل من ينبوع حنانه ...
أما بالنسبة للرجال فالأمر سواء.
هنالك من يرفض الفكرة من أصلها ( باعتبارها قد تخدش رجولته أو تنتقص من هيبته !! ) ...
و هناك من لا يرى أية مشكلة في حضور ولادة زوجته, و قد يوافق على ذلك نتيجة لالحاحها المستمر ...
و هناك الرجل اللذي ينتهز هذه الفرصة ليعبر عن مشاعر حبه تجاه زوجته و محبوبته, و ليثبت لها عن ما يكنه في قلبه تجاهها, و يجسد لها مقولة الروح الواحدة التي تشاطرها جسدان, و ليستشعر و يشاركها آلامها و يتحسس مشاعرها في تلك اللحظات عن كثب ...
طبعاً الأمر بالنهاية يعود للزوجة و قرارها الشخصي, فيما إذا أرادت أن يكون زوجها بجوارها أثناء رحلة الولادة أم لا ...
من وجهة نظري, إن الأمر جد رائع, و هو فرصة لتجديد الحب بين الزوج و زوجته, خصوصاً إن سبقه جفاء طويل في مشاعر الحب المتبادلة بينهما في السابق ...
عموماً, لا أعتقد أن زوج لا يحب زوجته سيكلف نفسه عناء حضور ولادتها و مراقبتها و تحمل صراخها .... الخ و لن يكون مضطراً لأن يرويها بأي حنان لم تنله منه في السابق ...
كما أني لا أعتقد أن زوجة لا تحب زوجها, ستطلب منه البقاء إلى جوارها في تلك الرحلة ليكون عوناً مادياً و معنوياً لها لتتخطى الرحلة بيسر و سلام ...
في النهاية الأمر متوقف على الحب, شخصين توجا قصة حبهما بزواج و استمر هذا الحب إلى ما بعد الزواج, لا شك أن الدافع سيكون متبادلاً بين الطرفين لحضور الزوج ولادة زوجته ( في الغالب و ليس في المطلق ) ...
أم زواج يفتقر إلى أية مشاعر حب صادقة, أو توجد تلك المشاعر و لكن من طرف واحد, لا شك أن حضور الزوج فيه لولادة زوجته ستكون نسبته ضئيلة ...
في النهاية أود أن أوجه سؤال لك و سؤال لكِ :
أيها الرجل, هل ينتقص حضورك لولادة زوجتك و تثبيتك لها و ارواؤها بحنانك من رجولتك أم أنه يزيد منها ؟
أيتها المرأة, هل حضور زوجك لولادتك و بقاءه إلى جوارك طيلة هذه الرحلة , هل يتسبب ذلك بأي احراج لك , أو ينتقص من نظرتك إلى رجولته ؟
:14::14::14::14::14: