العلاج النفسي عبر الإنترنت قد يكون فعالاً ومؤثراً في المريض أكثر من العلاج المباشر بين المعالج والمريض هذا ما أكدته دراسة حديثة .
فشبكة cnn الإخبارية قالت أن القائمين على الدراسة ارجعوا الأسباب إلى مساحة الحرية التي يتمتع بها المريض في الحديث عما يدور بخلده، بشكل أكبر من تلك التي يملكها إذا ما واجه الطبيب وجهاً لوجه.
الباحثون قسموا المشتركين اثنين، الأول يتلقون علاجهم عبر الإنترنت، فيما القسم الآخر يتلقاه بالطريقة التقليدية المعروفة، بما فيها وضع المريض على قوائم الانتظار لرؤية الطبيب؛ حيث خضع المشاركون إلى عشر جلسات علاجية، مدة كل واحدة 55 دقيقة على مدى أربعة شهور.
النتائج بينت أن 38 %، من أصل 113 شخصاً خضعوا للعلاج عبر الإنترنت قد شفوا تماماً من الاكتئاب، مقابل 24 % فقط، ممن تلقوا علاجهم بشكل طبيعي كما أن تمديد فترة العلاج، أدى لتمكن 48 % ممن تلقوا العلاج عبر الإنترنت من الشفاء، فيما وصلت نسبة الذين شفوا من المجموعة الثانية 26 % فقط.
وبناءً عليه قال الخبراء إن "الإنترنت يمكن أن يلعب دوراً مهما في علاج المرضى النفسيين، خصوصاً لدى أولئك الذين لا يتمكنون من الذهاب للطبيب".
الدكتور"ديفيد كيسلر" من جامعة بريستول البريطانية وقائد فريق البحث ذكر أن "هناك أدلة على أن الكتابة عن الأحداث الدامية في حياة الفرد، تساهم في تخلص العقل منها" ،مضيفاً إننا "نعتقد أن الكتابة تعطي الناس الوقت للتوقف والتأمل، وهذا قد يساعد في العملية العلاجية".
رغم هذه النتائج الناجعة للدراسة إلا أنها وجدت معارضة من بعض الأطباء النفسيين، فالمعالجة النفسية "مارلين ماهو" قالت "ربما بينت هذه الدراسة الأثر الذي يمكن أن يحدثه الإنترنت في علاج المرضى، لكن هذه الطريقة، تفقد المعالج القدرة على سماع صوت المريض، ونظراته وإيماءاته أثناء الحديث، وهي أشياء مهمة في العلاج النفسي، وقد يكون الحل هو الجمع بين الطريقتين، لا أن تحل واحدة بدل الأخرى".