أختي الكريمة :
الغيرة باب واسع
وهي تكون
1- عند الله :
وهي غضبه سبحانه عندما تنتهك محارمة أي عندما يقع من الإنسان المعصية وأولها الكفر حتى إنه ورد في الحديث أن عرض الرحمن يهتز لجريمة اللواط أكرمكم الله.
2- وعند الرسول صلى الله عليه وسلم :
وهي غضبه عليه الصلاة والسلام عندما تنتهك محارم الله فيغضب من أجل الله وكرها لأن يعصى الله وهو يعلم فيطبق الحدود ويؤدب العاصي ويعلم الجاهل ولا يعنيه من وقعت منه المعصية حيث قال : لو أن فاطمة بنت محم سرقت لقطعت يدها) رضي الله عنها.
3- وعند المؤمنين:
وهي غضبهم من المعاصي لأن الراضي بالمعصية كالمشارك فيها وكما قيل الراضي كالفاعل لذلك كان أضعف الإيمان إنكار المنكر بالقلب إذا لم يتمكن المسلمن من إزالته بيده أو بلسانه.
4- وعند الرجال فيما بينهم:
وهي رغبة كل ذي حرفة أو عمل أو مجال أو متشابهين في شيء من ذلك فيما بينهم وهي شعورهم ببعض عدم الرضا لو تفوق أحدهم على البقية فيقللون من شأنه أو يبحثوتن عن مبررات لتفوقه وأنها لو تيسرت لهم لنالوا مثل ما نال وهي من أبواب إبليس عليه لعنة الله حيث تصيب حتى بعض العلماء.
5- وعند النساء:
وتكون فيما بينهن حيث بين سبحانه وتعلى أن المرأة جعلها لله مزينة للرجل وأنها تُنَشّأُ في الحلية لذلك هي تسعى كبقية النساء أن تكون الأفضل وحيث أن الله يوزع الجمال في الوجه والجسم واللسان والعقل والقدرات والأمزجة فيكون مجال تنافسهن عموماً على الأفضل باب من أبواب الغيرة بينهن ويعزز ذلك حب الذات والغرور والكبر.
6- وعند عند الزوجات تجاه الأزواج
وتكون غيرة في الاحتواء على اهتمام الزوج من أي أنثى عموماً في النظر والسمع والكلام من الزوج وأمه خصوصاً ويشعلل هذه الغيرة بعض الأزواج الذين لا يفرقون بين أدوارهن كزوج وكإبن لأمه أو أخ عند أخته فيثني على أمه عند زوجته بشكل يجعل المرأة أنها لم تتزوجه وأن لا مكانة لها في قلبه.
7- وعند الأزواج تجاه الزوجات:
والغيرة هنا نوعان غيرة على الزوجة وغيرة منها فالغيرة عليها أن يغضب إن نظر إليها غيره والغيرة منها ان تنظر هي لغيره.
وهذه أشد عن التي قبلها بعدة مرات.
8- وعند الزوجات فيما بينهن عند زوجهن:
وتكون بالتنافس عليه بكل شيء والغضب من حصول إحداهن أكثر منهن ويشعلل بعض الأزواج هذه الغيرة بحمقه وكثرة حديثه وكذبه وتشيع بعضهن الكاذب بإدعاء أن الزوج فعل وأعطى وقال وأثنى.
9- وعند الأطفال:
وتكون فينهم في الاحصول على الأفضل من الوالدين والحنان وما يقدمونه للأولاد من مال وتوزيع المهام ويشعلل هذه الغيرة أخطاء الأباء والأمهات في التفضيل غير المبرر والخارج عن باب التربية وتكثر حال تعدد الأمهات وتزيد في الضغط حال استبعاد بعض الأمهات من الزوجية بوجود الزوجات الأخريات واولادهن, وليس للغيرة عند الأولاد سن محددة فقد يغار الطفل الصغير على والدتهمن والده فيبكي عندما يراه يقترب منها.
10- وعند الحيوان
وتكون في بعض الحيوانات أقوى من بعض حتى تنعدم عند بعضها كما في الخنزير حتى إنه يروى أن أكل لحمه يذهب الغيرة عند الرجل على أهله والحيوانات فطرية السلوك وهي مهيئة لما فيه مصلحتها وتأدية دورتها في الحياة وقد وصفت كتب العلماء عند الحديث عن الحيوان غيرته وخاصة في الحصان والجمل .
نقاط مهمة:
1- الغيرة على محارم الله أي الغضب عند وجود منكر أو معصية جزء من الإيمان وهي درجات ومأمور المسلم بها.
2- أثنى السرول صلى الله عليه وسلم على غيرة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
3- الغيرة الطبيعية جزء من الرجل ومن المرأة وهي محمودة ومطلوبة من أدوات الحب والمودة والرحمة بينهما.
4- عندما يخالط الغيرة بعض الأمراض النفسية كحب الذات والشك و سوء الظن والبخل والشح تصيح أداة خطيرة لهدم البيوت واتهام الأعراض وتؤدي إلى نتائج خطيرة تصل إلى القتل.
5- بعض الرجال والنساء غيرتهم باتجاه واحد فيغار الزوج على زوجته ويمنعها من التواصل مع غيره في الوقت الذي يبيح لنفسه التواصل مع غيرها وكذلك المرأة مثل أن تغار على زوجها من الخادمة ولا تغار على الخادمة من أخيها وابنها ولو كانت غيرة الزوج لله والزوجة لله لغار كل منهما بإنكار كل معصية لهما وعليهما.
لعلي أجبتك أختي الكريمة وأشكرك على السؤال حيث كانت لدي الرغبة في طرح مثل هذا الدرس منذ مدة .
وأتشرف بالإجابة على أي تساؤل.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.