في الحقيقة لا أعلم كيف سأبدأ القصة لكن :
من بعد حفل زفافنا أغتربنا. يحبني بشكل غريب, بشكل غير منطقي أخترته من بين كل من طرق بابنا لخطبتي. كنت معجبة بذكائه وثقافته وهدؤه الغامض وبتعلقه بي منذ صغري كما يدّعي.
صفاته الإيجابية : هادىء جداً, كريم جداً, غامض جداً, ليس لديه أصدقاء, لايصافح النساء, يعشقني لدرجة جنونية
كنت أعتقد أني أسعد نساء الدنيا وأني أوفرهن حظاً حتى تلك اللحظة والتي كنت صدمت فيها حينما قام بلوي يدي بكيت كثيراً و أخبرت والدتي وشتمته وفي نظري أن كل شيء أنتهى. ولم أكن أعرف أن تلك كانت بداية الحرائق.
أنتقلنا إلى مدينة أخرى بعد أن تلك الحادثة, حصلت بيينا بعض الإختلافات في الأراء والتي تنتهي برفع صوتي في النقاشات الحادة ومن ثم ضربي ضرباً مبرحاً يتلوها نهر متدفق من القبلات والإعتذارات والوعود التي لن تتكرر .
ولازال السيناريو يتكرر بشكل أسبوعي مميت, في كل أسبوع يتم ختقي وضربي على رأسي وحذفي من السرير لأسباب تافهه جداً وغير منطقية إلى ذلك اليوم الذي قلت إلى هنا وحسب .
طلبت الشرطة, فقام بضربي بعد الإتصال حتى أعتذر منهم, لكن ما أن دخلوا إلا وأنا لم أتوقف عن البكاء, وكنت في حالة كبت خلال 5 شهور لم أخبر أحداً فيها بمشاكلي الشخصية رغم الكدمات التي تظهر في عيني والصفعات المطبوعة في خدي وسؤال الزميلات وتهربي من إجابتهن مما أدى إلى تدور علاقاتي الإجتماعية بالناس وتفضيل عزلتي على كل شيء. هددوه برميه في الشارع وسألوني أن رغبت في ذلك أن أقضي الليلة وحيدة لكني رحمته من موجة برد وأمطار قوية جدا, طلبت منهم بقاءه وأني سأسعد بذلك لكني طلبتهم لأن الحياة ضاقت بي ذرعاً وأريد ورقة منهم بأنه لو قام بضربي مرة أخرى يتم اعتقاله. وقد طلبوا مني أن أذهب معهم في الصباح إلى المحكمة لكني أعرف الدول الأجنية ومدى صرامتها في إصدار السجن بحق هذا النوع من العنف. مما سيؤدي إلى إلغاء دراستنا وتحطيم مستقبلنا.
في الحقيقة, لقد أعتقدت بأنه سيتوقف بعد هذا الأمر, ولكن ما إن ذهبوا إلا وقد قام بخنقي لأني طلبت الطلاق!, أنا لا أريد أن أأذيه أو أؤذي عائلته كل ما أريده الطلاق بطريقة سلميه, وفي كل مرة أقول له وبكل هدوء طلقني يقول سأقتلك وأنتحر.
تطور الوضع الآن أصبح يشتمني كل يوم فضلا عن ضربه لي بدون أي مبررات وغير الكلمات التي يقاطع فيها حديثي مثلا ( بس بس , سدي حلقك, أقووووول) إذا خالفته في الرأي. ويقول عني صفات أخجل من ذكرها مثلا كوصفي بمهّرج أو قبيحة مع أنه يعلم أن جمالي فاق وأن الجميع هنا وبالوطن يشيدون به,لكن تصدع قلبي .
حياتي معه أصبحت صعبة جداً ووصلت إلى حال لا أستطيع تناسي أي شيء, ذاكرتي مليئة بأفعاله القبيحة, مليئة بصوري المثيرة بالشفقة كسحبي من دورة المياة اكرمكم الله على البلاط وركله لي وضربه على رأسي لأشعر بأنه فارغ كلياً. وضربه الذي لا يعد ولايحصى ويبكي بعدها ليقول انه كان ظلماً منه, وسامحيني وهيا نبدأ من جديد وأعدك لن أكررها وبكاء التماسيح الذي يستعطفني في كل مرة فيه, و على حد قوله أن هذه الأمور خارجة عن يرطته لايستطيع أن يتمالك نفسه وأنه مسحور . لكني لا أصدقه لكنها تخفف عليا الكثير على الأقل تهدأني من نوبة البكاء التي أكن فيها فليس لي بعد الله إلا هو ولم يأتني النصر بعد. و لكن لأني ضعيفة وأمرأة تكتم الأسرار يتفنن في تفريغ شحنات ضغطه اليومية ربما هذه المبررات
طلبت منه الإنفصال في السكن. لأني أحبه ولا أريد الطلاق منه فأنا لم أصبر إلا لأجل دراستي فمثلا أشارك فتاة في السكن ويعيش هو في أستديو أزوره كلما أستطعت فأأمن على نفسي منه. لكنه رافض نهائياً
الآن أنا لا أخاف من شيء سوى أن أكون معاقة, فإن مت فالله تولاني برحمته, لكني لا أريد أن أكون معاقة عند والديّ وهما في أرذل العمر,وهما من هم بحاجتي, وأشفق عليهم من أن أدخلهم في مشكلتي, ولا أأمن على حياتي معه.
صرت أرتدي عمة الرجل , أنا من أقوم بكل شيء بالشؤون المنزلية الداخلية والخارجية ولا أبالغ في أن قلت أن من يبحث عن سكن وحيدة وأرجوه أن يذهب معي ولكن لامجيب أنا من نقل العفش أنا من أذهب في المتجر لأشتري الطعام وأحمله بيدي الصغيرتين وأنا من أشتري ملابسه له أيضاً هو لايقوم بشي سوى الجلوس 24 على الإنترنت أو ضربي أو شتمي. والله يشهد أني أسهر معه كل ليلة في أمتحانته النهائية لأني أشعر بقلق فضيع ولا أرتاح حتى يقترب الفجر لأنام قليلا وأذهب إلى دوامي وأنا منهكة. ووالله حتى كلمة شكر واحده لايقولها لي . وإذا قلت طلقني قال أحبك وأريدك وسأقتلك وليس لدي شيء في الدنيا أخسره سواك!!!!!
ليس هنالك أي شيء يجمع بيننا حتى أبسط أنواع الحوار
فماذا أفعل!
20-01-2012, 04:20 AM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
