اخواني .. ليش العبوسة .. إبتسموا من فضلكم.. ما هو سرها !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإبتسامة المشرقة
إن الإبتسامة الصافية من ألوان الطيف التي تترك اثرها السحري في نفس كل من يرى وجها مبتسما .. وقد
دعا إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ قرون في الحديث الذي رواه عنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال روسل الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مشرق الوجه، تزيّنه الإبتسامة الصافية التي تبعث الراحة في نفوس عارفيه، وحتى الذين يلقونه لأول مرة، قال عبد الله بن الحارث - رضي الله عنه -: "ما رأيتُ أحداً أكثر تبسُّماً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". وعن عمرة قالت: "سألتُ عائشة - رضي الله عنها - كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خلا مع نساءه ؟ قالت كالرجل من رجالكم إلا أنه كان أكرم الناس وألينَ الناس ضحّاكاً بسّاماً".
وعن جابر - رضي الله عنه - قال:" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه الوحي أو وعظ قلت: نذير قوم أتاهم العذاب، فإذا ذهب عنه ذلك رأيت أطلق الناس وجهاً وأكثرهم ضحكاً وأحسنهم بشراً".
إن العبوس في وجه الناس خُلقٌ لا يرتضيه الإسلام مطلقاً، ولا يُحب أن يتشكل على صفحات وجه أتباعه .. وذلك واضح من خلال عتاب الله - عز وجل - لنبيه - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: "عبسَ وتولّى أن جاءه الأعمى وما يُدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى".
فالعبوس مرفوض حتى مع الأعمى الذي لا يلحظ ذلك بسبب ابتلائه بحبيبتيه .. وإن كانت مشاعر العابس لعبوسه قد تُثير أحاسيسه "فإنها لا تعمى ابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
وعليه، فإن الإسلام أراد أن يغلق باب هذا الشر من بدايته إلى نهايته، محاولةً منه للحفاظ على المحبة والإخاء والتعاون بين جميع أفراد المجتمع الواحد ...
وتتبع مدى أهمية الإبتسامة وتأثيرها في مدى ربط أواسط المحبة ورفع مستوى السعادة التي يستشعرها المرء في هذا المثال الذي ذكره الأستاذ "دايل كارنيجي":
(طلبتُ من تلامذني أن يبتسم كل منهم لشخص معين كل يوم في أسبوع واحد، ثم يُراقب أثر تلك الإبتسامة غير المنتظرة ...)
وممن طبّق هذه التعليمة المهذبة الخُلُ السيد "وليم شنيهارت" أحد تلاميذ الأستاذ "دايل" حيث قال له: (إنني متزوج ولي أولاد لكنني قلما ابتسمتُ لزوجتي بل قلما حدثتُها سواء على مائدة الإفطار أو بعد عودتي من العمل، فأنا منشغل دائماً وقد سارتْ حياتنا الزوجية على وتيرة آلية حتى طلبتَ أنتَ مني أن أبتسم لشخصٍ ما فآثرتُ أن يكون هذا الشخص هو زوجتي.
وجلستُ في صبيحة اليوم الثاني إلى المائدة فقلتُ مبتسماً: "صباح الخير يا عزيزتي" ولم تندهش المرأة فحسب بل ذهلت فعلاً لكني أسرعتُ فوعدتها أن تنتظر مني هذه التحية والإبتسامة الرقيقة كل يوم، فهل تدري ماذا كانت النتيجة ؟ اكتشفتُ سعادة جديدة لم أذق مثلها طوال الأعوام الأخيرة.
وحفزني ذلك إلى الإبتسام لكل من يتصل بي، فصرتُ أبتسم لعامل المصعد والعامل في شباك التذاكر والزبائن الذين أعمل معهم في البورصة، وصار الجميع يبادلونني التحية ويُسارعون إلى خدمتي ..
لقد شعرتُ بأن الحياة صارت أكثر إشراقاً وأيسر منالاً وقد زادت أرباحي الحقيقية بفضل تلك الإبتسامة، وعجبتُ بسبب غفلتي عن ذلك طوال المدة السابقة)!
هناك من تعود رسم العُبوس على صفحات وجهه طبيعة ورثها أو اكتسبها من محيطه رغم جوهره الصافي من الأحقاء والبغضاء والكره وقد يراه المرء لأول وهلة دون سابق إنذار فيظن به الظنون، فإذا خالطه استطاع بيُسرٍ معرفة معدنه الذهبي الخالص ..!
فمن كانت هذه صفته فليُسارع إلى تعويد نفسه الإبتسامة المشرقة لتُجّمل مظهره تماشياً مع جمال مخبره كي يكتمل الأجر "وتبسُّمكَ في وجه أخيك صدقة"، واصطناع المعروف كما قيل: "يقي مصارع السوء، ويزرع المحبة في القلوب ويكتب الشكر على الألسنة، وينشر حسن السُمعة في الدنيا، ويورث جزيل الأجر، ويخلد جميل الذكر .."
والإبتسامة معروفٌ يزيد ثوابه إذا تعدّى إلى من يبغضه القلب ..
منقول لما فيه فائدة للجميع
وانا بالنسبة لي كنت اميل كل الميل الى الوجه الطليق المبتسم المشرق الذي احب مجالسته ما ان اتحدث معه في كل جملة يتصدق علي بإبتسامة وضحكة صغيرة حلوة تزيل الهم والغم عن قلبي فتعلمت درسا هو ان ابتسم لمحدثي مهما كان الموضوع المطروح ووجدت الفرق
فهذه دعوة للاعضاء ان يحافظوا على ابتسامتهم في كل وقت وكل حين وسترون الفرق
واعتذر للإطالة
:)