تنفرد العلاقة الزوجية بخواص لا تتوافر في أي علاقة أخرى كما شرعها الله ليشعر الزوجان في ظلها بالآمن ولأمان.
لذا وجب على كل من الزوجين المحافظة على مشاعر الآخر خاصة وأن الحياة الزوجية مليئة بالمشكلات والتوتر ولكن الزوجة الحاذقة هي التي تحاول أن ترمى وراء ظهرها كل المشكلات والعراقيل التي تقابلها.. وأحب أن أذكر كل زوجة أن طاعتها لزوجها سبب في دخول الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( لو كنت أمراً أحداً أن يسجد لأحد لا مرت الزوجة أن تسجد لزوجها))
السعادة الزوجية هي بالطرق التالية:
1) توقفي عن تمني أن يكون زوجك أفضل.
كل واحد ة تقع في الفخ نفسه ولكن بطريقة مختلفة فقد تتمنى أن يكون زوجها أكثر طموحاً وأكثر حضوراً وتعاوناً وأكثر تعبيراً عن مشاعره.
حتى تتغلبي على تلك العادة السيئة يجب أن تكوني على دراية بالصلة بين أن تتمنى أن يكون زوجك مختلفاً وبين أن لا يكون.. فمن الممكن أن تقرري أن تحبي زوجك ألان وبهذه الطريقة فستشعرين أنك تغيرت من داخلك وطلباتك سوف تقل وستصبحين أكثر تسامحاً.. السعادة الزوجية مصدرها نحن وأن ما يصيبنا بالأمراض ليست الأشياء في حد ذاتها ولكن نظرتنا المشوهة لهذه الأشياء وطريقة التفكير التي تؤدي إلى الانفعال.
2 ) الق بكشف الأخطاء في المهملات.
الكثير من الأزواج والزوجات يتحفظون بكشف حساب للتضحيات والمجهودات التي بذلها من آجل الطرف الآخر.. وذلك حتى يخرج هذا الكشف عند اللزوم وليشعر الطرف الآخر كم هو مخطئ في حقه وبالطبع هذه عادة سيئة جداً.
فعندما تذكرين نفسك دائماً بالعمل الشاق الذي بذلتيه ستشعرين بالغضب على زوجك ومن ناحية أخرى سيكون زوجك على علم بتذمرك ويكون رد فعله عادة عبارة عن دفاع غاضب.. ولكي تتجنبي هذه العادة حاولي أن تعكسي أفكارك فلتفكري فيما فعلتيه أنت وما لم يفعله هو فالعلاقة أساسها التعاون ولألفة والمحبة والهدوء والسكن كما أراد لها الله فتصلح البيئة لإنجاب الأبناء الصالحين.
3 ) لا تتاثري بالنقد الثانوي.
النقد هو جزء من طبيعة العلاقات الزوجية فهو شيء يصعب تجنبة لأن زوجك يراك في أحسن وأسوأ المواقف فأحياناً تكوني في حالة مزاجية سيئة وتعانين من ضغط عصبي وهذا يدفعك إلى النقد وبالطبع هذا لايعنى أنة لم يعد هناك حب أو احترام.. والطريقة مع هذه الملاحظات النقدية الثانوية أن تؤهلي نفسك بأنك ستتعرضين للنقد من وقت لا خر فإذا قابلت هذ النقد بهدوء شديد دون هجوم أو دفاع عن النفس فسيصبح هذا النقد بلا جدوى ويفقد معناه مما يدفع زوجك أن يبد بالتراجع عن موقفة.
معظماء الرجال في العالم يتعرضون للنقد عن طريق الكاريكاتير ومع ذلك نجدهم يبتسمون.
4 ) تجادلي مع زوجك فقط عندما يكون مزاجك معتدلاً.
عندما تكون روحك المعنوية منخفضة وتشعرين بالإحباط وضغط عصبي في هذه الحالة تصبحين هجومية وعنيدة ولكن يجب أن تتريثي قليلاً قبل أن تصدري حكمك أو قبل أن تظهري رد فعلك وأن تقديرك للأمور متأثر بحالتك المزاجية.. وعندما تشعرين بأن حالتك المزاجية قد تحسنت وارتفعت فإنك أصبحت أكثر حكمة وذات تقدير عاقل في هذه الحالة تستطعين أن تبدئي المجادلة الزوجية.
وتدربي على الصبر والتسامح حتى تتجدد حياتك الزوجية وتنتعش وتصبح مليئة بالحب والتفاهم و اعلمي أن أكمل المؤمنين أيمانا أحسنهم خلقاً بهذا تظفرين بشرف الدنيا و ثواب الآخرة .
هدانا الله إلى أقوم طريق وجعل منا ذرية مسلمة صالحة.