السلام عليكم
أعذر بطبيعة الحال أخواتي المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل حين يكون الزواج لبعضهن
الشغل الشاغل ، فالغرائز والشهوات فطرة الله 0
المشكلة حين لايكون بيديهن حل ولاحول ولاقوة ومالهن سوى الصبر والانتظار ، ومايزيد مـن
صعوبة ذلك تلك المغريات ومايشاهدنه من فـتـن في زمننا هذا 0
أكثرهن تأتيها بعض الفرص للزواج لكنها لاتتماشى مع ما حددته من تصورات وقناعات فــي
زوج المستقبل ، ولها الحق في ذلك ولكن 00
حين يصل الصبر إلى مالايطاق ويكون انجرافها إلى ماحرم الله وشيكا فذلك خطر عليها وظلم
للنفس وخسران كبير ،
وليس أمامها إلا خيران للنجــاة من هذا الخطر :
إما بالقبول بمن يتقدم إليها ولو على حساب بعض التنازلات ماعدا الدين والخلق 0
وإما ان تبتعد عما يزيد من جماح شهواتها وغرائزها وذلك في :
خوف الله وتذكر عقابه
الابتعاد عما يثير الغرائز
الانشغال في أمور بعيدة عن الشهوات
تجنب بعض الأطعمة المحفزة وانا حقيقة لا أعرفها
تغليب العقل على الشهوات فقد خلقت الملائكة من عقل وخلقت البهائم من شهوة وخلق
الإنسان من عقل وشهوة فإن كان للعقل أقرب كان للملائكة أقرب وأن كان للشهوة
أقرب كان أقرب للبهائم 0
تذكر أن الجنة حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات 0
ولما كان ذلك فيه شي من الصعوبة ويحتاج لعزم وصبر وجلد فلما لايكون الخيار الأول
أسلم ؟ لما تتصور أكثرهن أن الزواج سيكون فاشلا إن لم يكن وفق تصوراتها التـــى
تراها في الزوج الذي ترضى به ؟
أين التوكل على الله وأين الشجاعة وهل إن حدث الطلاق لاسمح الله كارثة ونهاية ؟
هل اللاتي قبلن بأزواج لم يكونوا متوافقين مع تصوراتهن أغبى منهن ؟
هل اللاتى وافقن أن يكن زوجات ثانيات رضين بذلك رغبة منهن وفضلن ذلك على اعزب ؟
اخواتى لابد في زمننا هذا من التوكل الصادق على الله وتسليم الأمر له والإقدام بكل شجاعة
على التجربة الزوجية ولو لم تكن بعض المعطيات تتماشى مع التصورات والقناعات الشخصية
فلربما كان ماتكرهين هو الخير لك فابحثى عن الستر والعفاف بالحلال ودعي الأمر لله 0
اسأل الله أن يهديكن جميعا وينور بصائركن ويرزقكن حق التوكل عليه والتحلى بالشجاعه
اخوكن الكبير