:
بسـم الله الرحمـن الرحيـم
سلامٌ من الرحمن كلُّ أوان ...... على خير شهر قد مضى وزمانِ
سـلام على شهر الصيام ...... فإنه أمان من الرحمن كُلُ أمانِ
لئن فنيت أيامك الغر بغتةً ...... فما الحزن من قلبي عليك بفانِ
هاقد ولى الحبيب ( رَمَضَان ) مُدبِرًا
قد ولى ذلك الكنز العظيم وذلك الضيف الكريم
وأدبرت معه أعمارنا وطويت معه أعمالنا
فمِنا :
المُطيعة التقية
التي أحسنت الصيام وأجادت القيام في رمضان
واستمرت على إحسانها بعده
فـ رَبُّ رَمَضَان هُوَ رَبُّ كُلِّ الشُهُورِ ~
أتمت صيام رمضان وقضائه
وأتبعت الإحسان إحسانًا
فصامت ستًا من شوال .. واجتهدت لصالح القيام
فـ لله درها من مُسلِمة
وما أغلاها من دُرة
ومِنا
مَن صامت رمضان وقامته
لكن لم تصدق انتهاء الشهر حتى عادت للهوها وغفلتها
كحال من قيل عنه :
رمضان ولى هاتها يا ساقي ...... مشتاقةً تسعى إلى مشتاق
ظنت أن شهر العبادة هو رمضان لا غير
ونسيت مراقبة ربها لها في كل الشهور
وأنه ما خص رمضان بالإكثار من العبادة إلا لـ نحقق [التقوى ] في كل شهور السنة
وليكون لنا بمثابة (المغسلة ) من الذنوب
وتجديد التوبة والأوبة لعلام الغيوب
ومِنا
والله المستعان
من فرّطت في شهر الصيام وضيَّعت القيـام
فما هي أحسنت الصيام .. ولا هي أجادت القيـام
بل غفلت وفرطت حتى في أعظم الشهور
ولاحول ولاقوة إلا بالله
والطوائف بيننا كثيرة بقدر حجم التقوى في القلب ~
وما تخلفه من أعمال وأقوال على الجوارح
والآن بعد أن مضى أكثر من أسبوعين على انتهاء شهرنا الحبيب
ذلك الشهر الذي هو بمثابة الشاحن لبطارية المؤمن التي تسكن قلبه
فمن صام حق الصيام وقام حق القيام
فإن تلك الأعمال تشحنه وتزوده طاقةً ومعونةً من ربه على إتمام تحقيق التقوى في كل الشهور
فلو رأيتِ من نفسكِ إقبالاً على الطاعة بعد رمضان
فيالحظكِ على قبول عملكِ
ذلك أن إتباع الحسنة بالحسنة دلالة على قبولها
أما إن غفـلتِ ولهـوتِ عن حسن العبادة بعد رمضان
فياخيبتكِ وخسرانكِ
ولا حول ولاقوة إلا بالله
ونحن الآن حبيباتي بصدد [ التغيير بعد رمضان ]
رمضان مضى وانتهى نسأل الله القبول
لكن
هل تغيرتِ بعد رمضان ؟
هل رأيتِ من نفسكِ حماسًا على صيام ستٍّ من شوال ؟
هل نشطتِ لقيام الليل ؟
هل تغير حالكِ مع القرآن تلاوةً وحفظًا وتدبُّـرًا ؟
ماذا عن لسانكِ .. هل حفظتيه بعد صيامِ شهرٍ كاملٍ ؟
أترك الإجابة لكُن ..
>> يتبع،،