نقد من حولي حطم رجولتي / المستشارة الصائمة لله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - شاب لم يبلغ سن العشرين بعد .
@ - موهلة العلمي سيكمل المرحلة الثانوية .
@ - علاقته بربه جيدة نحسبه كذلك ولانزكي على الله أحداً .
@ - علاقته بوالدية جيدة ..
@ - علاقته بأخوته ومن حوله سيئة نوعاً ما .
@ - شخصية ضعيفة مهزوزة حساس جداً لدرجة تقارب المرض النفسي .
{{ ملخص موضوع الاستشارة }}
@ - الأخ الصغير في العائلة ؛ يجب والدية ؛ وأخته الكبري فقط ؛
@ - أما باقي الاخوة ؛ يتعمدون تهزيئة وتحطيم شخصيته ؛ وإنتقاده في جل الأمور ودقها ...وأصبح بينهما بغض وتشاحن كبير ..لأن يتأثر سريعاً ويسهل إغضابه ..
@ - تعذب كثيراً من تلك المشاعر ويغضب ويكون بينهم جدال كبير ؛ حتى تحطم داخلياً وأنقلب إلى مشاعر خوف ؛ ورهبة وقلق من معاشرة الناس أو الإختلاط بهم .
@ - تطور الأمر بعد كل مشاكل بينه وبين أخوته يدخل غرفته ويبكي حتى ينهار من شدة الغضب والتعب النفسي ..
@ - وصار الجميع ينعتونة بالمتكبر والمغرور ؛ وهو رده فعل لما يعانية داخل نفسه ..
@ - بدأ هو يشعر بالإنتقاد في نفسه ويخاف من يراقبة من الناس وحتى في نعومة صوته تهمه وتحطمه ؛؛ وووو ؛؛ حتى أنحدرت نفسيته للأسوء وحس أن حياته ضاعت من بين يديه ...
@ - تعذب من التفكير ؛ وكثرة نقذة وضعف نفسه وأحس بنقص برجولته ...وقال أريد حلاً ...؟؟؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
حياك الله اخي الكريم سأتكلم بصراحة وصدق وشفافية ؛ كما أتفقنا سابقاً ..
أخي الكريم ...أنت تمر بمرحلة المراهقة تعيش تحت ضغط هرمونات قوية تنقلك من عالم الطفولة إلى عالم
الرجولة ..وهذا يتطلب من جسمك مجهود كبير ويتغير طبعك ويحتد وتنطوى على نفسك وتكون حساساً بل مرهف الحس ؛ وتكون كثير التأثر
ونفسك هشة وتغضب وسرعة ؛ ويستطيع التأثير عليك من حولك وبقوة مما يجعلك تغضب وتلوذ للبكاء كما ذكرت
وأشياء كثيرة تحصل ؛ وعادة لايتزن تصرفك مع الآخرين ولكنها فترة بسيطة وتنتظم الأمور كلها بإذن الله ..
ولكن هناك أمور يجب النظر إليها في حياتنا أهم من هذه الأمور التي تشغلك فكرك ...لماذا خلقنا ربنا ...؟؟؟
هل لنتشاحن مع الجميع ؟
هل نغضب لإثبات شخصياتنا أمامهم ؟
هل نعمل هذه التصرفات لكي نشعر بالأفضل بعد التغلب عليهم ؟؟
هل الله خلقنا لنتجادل وننتقدهم وينتقدوننا ؟ أو الإصرار على رأي ...
هل بالتكبر على الناس والإنطواء .؛؛ هل هذا المطلوب منا في هذه الحياة ..
..لألألأ.وربي ياأخي لم نخلق لهذا ..!!..خلقنا لشيئ أعظم بكثير من ذلك ...
خلقنا لعبادة الله سبحانه جلت عظمته ..وهذا هو يكون همك الاول والأخير وإذ عملته تسهلت عليك دنيتك
بالكامل ..وهذا الذي يجب عليك الحرص عليه أولاً وآخراً وكل شيئ يأتي بعده يكون سهل وبسيط ..
كما قال الله تعالى :-
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
وخصامك مع اخوتك ونعتك بالمتكبر والمغرور ؛ هذا لانك الصغير وإهتمام والديك بك يكون واضح ؛ وهذا
الإهتمام يجعل الغيرة الاخوية تشتعل بالصدور ؛ وهذا يحصل بين الإخوان ؛ وممكن ان يكون بك شيئ متميز ممايجعل
اخيك يقلدك ؛ وهو ينتقدك ؛ يجب أن تقوى نفسك أخي لاتجعل اخيك يسقط عليك الأمور السلبية حتى
لاتهدم شخصيتك ...قوي نفسك بالله والمؤمن القوى عند الله أفضل من المؤمن الضعيف وأبتعد عن
حساسيتك الزائدة حتى لاتدمرك ؛؛..وسأشرح لك هذه النقطة كيف تتعامل مع اخوتك حتى تتفادي هذه المشاحنات لاحقاً..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف، } رواه مسلم
وانت امنيتك ان تكون داعية لله ..حقق الله ماتتمنى هذا بحد ذاته فضل ونعمة من الله جل شأنه عليك ؛
ولكن يجب أن تقوي نفسيتك وتتعلم كيف تصبر على مخالطة الناس ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم } [رواه الترمذي].
ولكن قبل أن أبدأ مراحل حل وضعك ياأخي الكريم .لدي سؤال وأريد ان تجاوبك نفسك أنت فقط ......
هل أنت متكبر مغرور ..؟؟ ..
أو ينعتونك اخوتك وزملائك بذلك فقط من باب النقد والجرح وإساقط الأوصاف السلبية على الغير من قبلهم ؟
أم انت صحيح تتعالى عليهم بشيئ مميز بك من عقل أو معلومات أو ذكاء إجتماعي أو علمي ...
إذ كان هذا الطبع بك أحذر ثم أحذر ثم احذر منه أخي الكريم ؛؛؛ فهذا الطبع خطير عليك ..في الدنيا والآخرة
أنظر للآيات والاحاديث الآتية ...
وقال الله تعالى :-
(كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) (غافر/35)
وقال الله تعالى :-
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ) (النحل/23)
وقال - صلى الله عليه وسلم -
": يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي " (رواه مسلم) .
وروى مسلم في صحيحه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:-
" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنـًا
ونعله حسنـًا ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بَطَرُ الحقِّ وغمط الناس" (رواه مسلم) .
ومعنى بطر الحق : الاستنكاف عن قبوله ورده والنظر إليه بعين الاستصغار ، وذلك للترفع والتعاظم ، ومعنى غمط الناس : إزدراؤهم واحتقارهم...
أنتبه يااخي الكريم إذ كان بك ذرة من هذا ..تقدر أن توجه نفسك للطريق الصحيح والسراط المستقيم وهو
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ..والعيش تحت لواء ماقال الله وقال رسوله ...
{{ يتبع }}
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================