الحمد لله
ترى وتشاهد وتسمع في آن واحد والقلب حاضر يسجل الأحاسيس ويجمع الذكريات المرة والحلوة
يمرض لما يسمع شرا
ويفرح لما يرى بشرى
ييأس لما يطول الأمد
متلون متغير حيران باكي حزين ضاحك مبتسم منشرح متباعد متقارب مساعد مهموم متألم جاهل متعلم صبور كافر ماكر صادق .
صفات كثيرة جدا والإنسان بذرة واحدة تتكون فيها جميع الصفات لكن ....
هل يمكن لصفة الصدق أن يغلبها صفة الكذب .؟ الجواب مادام انه صادق إذن ليس بكاذب .
فالصادق نسبي زمني ليس له علاقة بما يضاده وهو الكذب .
أي : قد يصدق في أمر ويكذب في أمر آخر على حسب المصلحة
فهذا تطلع منه صفة أخرى لم تكن موجودة وهي المكر.
سبحان الله لما تصدق مرة وتكذب مرة تتولد منهما صفة جديدة تسمى باسم خبيث.إما ماكر أو خادع.
فمحمد عليه السلام صادق أمين أي لا يكذب أبدا .ومن أسمائه محمد واحمد .فاسم محمد يعني المحمود حمدا بعد حمد.أي يدل على كثرة الحامدين له.وهذا إن دل فإنما يدل على كثرة المحامد فيه عليه أفضل الصلاة .
فمحمد يحمده الناس واحمد هو أفضل من حمد الله تعالى .
فهو محمود وحامد احمد.
والصادق محمد قال عن الصدق في حديث عظيم هو ما رواه مسلم
عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن الصدق يهدى إلى البر وإن البر يهدى إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا وإن الكذب يهدى إلى الفجور وإن الفجور يهدى إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابا.