أرى من وجهة نظرى أنه لو اجتمع الأولين والآخرين من رجال أمتنا على
أن يأتو بمكيدة عظيمة ،،، فلن تبلغ هذه المكيدة عظم ما وصلت اليه مكيدة
أمرأة العزيز مع نسوة المدينة عندما قطعن أيديهن .
فاذا كانت هذه المكيدة أتت من امرأة واحدة فما بالنا لو اجتمعت بعض
النسوة على هدف واحد واستخدمن فى ذلك هذه الخاصية التى حباهن الله
بها
لذلك أقترح على قادة أمتنا أن يجعلوا للنساء حظا أوفر فى تدبير المكائد
التى قد تحتاجها الدولة 000 كأن يؤسسوا للنساء مجلس أعلى خاص لتدبير
المكائد 000 أية مكائد 00 المخابراتية ،، أو السياسية 00 أو الاقصادية
التى نواجه بها أعداء امتنا
فربما دبرن مكيدة هزمنا بها الصهاينة فى أحد المنازلات 0000
فأنا موقن بأنهن سيأتين فى هذا الصدد بما لم ولن يأتى به الرجال 00
ألم يقل جل شأنه فى علاه ( ان كيدكن عظيم )
ولاننسى الرأى الحصيف للنساء فى بعض الأمور السياسية 00 والقيادية 00 ولنا فى أم سلمة أسوة حسنة 0000
فإشارتها على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية تدل على وفور
عقلها وصواب رأيها. حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم
الحديبية أن ينحروا هديهم ويحلقوا رؤوسهم، ليعودوا إلى المدينة، فتبرم
الأصحاب بهذا، ولم يشاؤوا أن يعودوا دون دخول مكة، فدخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم خيمته وهو يقول: «هلك أصحابي»، فأشارت عليه
أم سلمة فقالت: يا رسول الله، لِمَ لا تبدأ فتحلق رأسك وتنحر هديك، فإذا
رأوك فعلت ذلك اتبعوك.. فعمل بما أشارت عليه، ولما رأى الأصحاب فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامهم، ندموا على تقصيرهم وبادروا
فحلقوا رؤوسهم ونحروا هديهم، حتى قيل: لقد كاد يقتل بعضهم بعضاً،
لاستعجالهم ومبادرتهم.