هذه اللغة الوحيدة التي يعرفها الوليد عندما يشعر بالجوع أو البلل أو الملل ، وتحتار الأم كيف تترجم هذه اللغة . الخبراء يترجمونها ويضعون خطة محكمة لعودة الهدوء ...
أسباب البكاء
اذا بدأ الصغير في نوبة من نوبات البكاء ، فهناك أسباب منها : الشعور بالجوع أو الحر الشديد أو البرد الشديد ، الحاجة الى تغيير الحفاض ، او الملل والزهق والحاجة للعب ، والاحتياج لحضن أمه وقربها منه ، أو الحاجة الى أن يرضع شيئا مثل اللهاية للشعور بالراحة ، أو الشعور بالتعب والارهاق ، أو المعاناة من المرض ، وهناك علامات أخرى للمرض مثل ظهور طفح جلدي أو ارتفاع درجة الحرارة وفي هذه الحالات يجب استشارة الطبيب حالا .
طرق تهدئة الطفل
تدفئة الطفل
هذه الطريقة تستخدم منذ قديم الأزل وتتوارثها الأم من الجدة وهي طريقة فعالة حيث يعتقد انها تشعر الطفل بالاحتواء والأمان كما كان في رحم أمه .
● يوضع الطفل على ظهره على " حرام قطني " .
● يثنى طرف من الحرام على الطفل مع احتواء الذراع ويلف تحت ظهر الطفل .
● يثنى الطرف الآخر من الحرام من الناحية الأخرى ويثنى تحت جسم الطفل .
حتى يصبح لديك لفة محكمة والذراعان محكمان تحت الحرام وهذه اللفة تجعل الطفل يشعر بالأمان والدفء ويكف عن البكاء .
حمالة الطفل
اكتشف كثير من الآباء أن حمالة الطفل تريحه وتقلل من بكائه بعد استخدام معظم الحيل المعتادة وخاصة الحمالة الأمامية والتي تعطي الطفل احساسا بالأمان لأنه ملتصق بأمه .
أرجحة الطفل
الأرجحة تعطي الطفل احساسا بالراحة وحتى لا تشعر الأم بالألم في ذراعيها ، فهناك الكثير من أدوات الأرجحة الخاصة بالأطفال في الأسواق ، وهناك أيضا الكرسي الهزاز الخاص الذي يريح الأم والطفل في وقت واحد وهذه الأراجيح تصلح للطفل من عمر 8 أسابيع .
استخدام اللهاية " المصاصة "
معظم الصغار يحتاجون الى مص أي شيء وبمجرد اقتراب أي جسم لين من فم الرضيع يبدأ هواية المص وأفضل طريقة لاشباع هواية الطفل هي ثدي الأم أو حتى اصبع يدها ولا داعي للحذر من استخدام اللهاية اذا كان باعتدال لأنها تشبع هواية الطفل عندما لا يشعر بالجوع ، وتساعده على الاسترخاء والنوم ، ولكن يجب عدم غمس اللهاية في أي وسائل سكرية قبل اعطائها للصغير ، حيث أن القيام بهذا يؤثر على صحة أسنان ولثة الصغير .
مشاركة الطفل لفراشك
معظم الآباء يجد أن الطفل يكف عن البكاء عند وضعه في فراشه ، خاصة خلال الليل واذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لحصول الأم والأب على بعض النوم واستقرار الطفل وتوقف بكائه فلا مانع من مشاركته لفراش الآباء وخاصة في الأسابيع الأولى من ميلاده مع تجنب التدخين في غرفة النوم ووضع الطفل بعيدا عن الوسائد والأغطية السميكة .
الاستمتاع بالماء
اعطاء الصغير حماما يوميا
دافئا خاصة قبل نومه يجب أن يكون جزءا من روتينه لأنه يساعد الطفل على الاسترخاء والهدوء كما أن تكرار الحمام المسائي يجعل الطفل يدرك أنه حان وقت النوم .
تدليك الطفل
بالرغم من ان التدليك لن يوقف بكاء الصغير الا أنه يعطي مفعولا مهدئا طويل الأمد حيث يشعر الطفل بالاسترخاء والراحة أثناء وبعد التدليك ومع التعود سوف يصبح التدليك علاجا فعالا للطفل الباكي كما أنه يخلص الصغير من الغازات .
الاستماع للموسيقى
غالبية الصغار سوف يكفون عن البكاء عند اصدار أي ضوضاء قريبا منهم ولكن الأطفال عامة يستمتعون بسماع الموسيقى ويشعرون بالبكاء ولا يفرق الصغار بين الموسيقى الصاخبة أو حكايات وأغاني قبل النوم ، وفي كل الحالات تؤدي سماع الموسيقى مفعول السحر في تهدئة الصغير وأيضا استخدام المكنسة الكهربائية أو الغسالة الكهربائية أو أي جهاز يحدث صخبا أو أصواتا رتيبة متكررة تؤدي نفس المفعول في تهدئة الطفل .
عدوى القلق
تنتقل مشاعر الأم بسرعة الى الطفل فاذا كانت متوترة أو حزينة أو منفعلة وهي تحتضن الصغير ، فهذه المشاعر تنتقل بسرعة الى الصغير واذا شعر الطفل بانفعال الأم من بكائه فهذا يزيد الموقف توترا ويمكن للأم أن تستشير الطبيب لأفضل الطرق لعلاج الرضيع أو تهدئته حين يبدأ نوبات البكاء وعلى الأم أن تدرك أنها ليست الوحيدة التي تعاني من طفل كثير البكاء وأنها مرحلة مؤقتة سوف تنتهي قريبا .
حقائق علمية
● أظهرت الدراسات والأبحاث الحديثة أن الصغار الذين تنتابهم نوبات متكررة من البكاء في الأشهر الثلاثة الأولى من الميلاد لا يعانون من أي أعراض جانبية مستقبلية .
● في حالة بكاء الصغير طوال النهار أو طوال الليل على الم أن تتذكر أنها ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة ويجب عليها ألا تشعر بالذنب لأنها لا دخل لها ببكاء الصغير .
● اذا التقطت الأم صغيرها في كل مرة يبكي فيها فهي لا تؤزم المشكلة ، بل هي تحلها حيث تشعر الصغير بالأمان والراحة ولن يتعود الصغير على ذلك .
"