إنا لله و إنا إليه راجعون
اتصلت بي زوجتي و أخبرتني بالحدث الجلل
حيث بقرب منزلنا على بعد بضع عشرات من الامتار ... كان عمال بلدية نابلس يقومون بواجبهم بتزفيت "رصف" الشارع بالزفتة ...
و أثناء عملهم كان أحد العمال يقوم بتصوير ما أنجزوه بكاميرا خاصة و هو واقف في وسط الشارع أثناء التزفيت "عمل الشارع بالاسفلت" و ينظر إلى انجازاتهم بالكاميرا ..
في هذه اللحظات كانت خلفه السيارة التي ترصف الشارع "ترهص الزفتة" تسير إلى الخلف و قائدها لم يكن ينظر إلى حيث يسير ...
لم يتوقع أن أحدا خلفه
فصدم الشاب ابن الثلاثين عام فصرخ الجميع له ليقف
و من الارتباك داس الرجل مرتين و سوّاه في الارض
فكانت نهاية هذا الشاب ... و هو الوحيد بين 9 أخوات من قرية قضاء نابلس
وبدأ سائق الآلة و هو كبير السن بضرب نفسه كالمجنون ....
وبكى جميع العمال
و بكى من في الشارع
وكانت الزفتة تغلي تحت جسد الشاب المبسوط مع الأرض في مشهد تقشعر له الابدان
و الكل يبكي
إنا لله و إنا إليه راجعون